الهديل

حصاد اليوم الجمعة23/09/2022

حصاد اليوم..

إثنان وتسعون شمعة ينيرها التاريخ العربي الحديث وكل مواطن عربي شريف، احتفاء بالعيد الوطني الثاني والتسعين للمملكة العربية السعودية.

 إنه يوم للوطن العربي بأجمعه من المحيط إلى الخليج، وهو يوم للإسلام الحضاري المتحرر من الفتن ومن البغيضة، والمنفتح على الآخر الإنساني.

إن تاريخ المملكة العربية السعودية هو تاريخ متصل مع أمجاد يتم استلهام عِبرها، ومع حاضر يستلهم منه الحداثة الإنسانية؛ وفي هذا العيد الوطني الذي بلغ من العمر الـ92، تقف السعودية شامخة مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ثاقب الرؤية والبصيرة، وتتدبر أمورها بثقة وهي تنظر بعيني ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المتطلع للغد بعيون أجيال متعاقبة وجديدة تعتمر قلوبها بالمحبة لبلد الأجداد، وتحمل فوق سواعدها الهمة التي تفعل المستحيل، وتغير الأمور من حال إلى أفضل حال

ألف مبروك عيد مملكة الخير؛ ومن لبنان بلد الأرز ألف رسالة حب لعيد المملكة الذي هو عيد كل العرب وكل شرفاء العالم، وألف تحية حب لخادم الحرمين وولي عهده اللذان يزرعان الأمل في أرجاء كل الفضاء العربي والإسلامي.

محلياً، تتجه انظار اللبنانيين الى الاجتماع الموسع الذي سيعقد بعد ظهر الغد في دار الفتوى للنواب السُّنة -الذي يغيب عنه النواب اسامة سعد، ابراهيم منيمنة، حليمة قعقور، وعبد الرحمن البزري- على ان يليه ايضا عشاء في السفارة السعودية لعدد من النواب المشاركين بدعوة من السفير وليد البخاري.

وتقول مصادر نيابية سنية مطلعة على التحضيرات ان كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان ستركز على ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده فضلا عن التطرق الى اوضاع اللبنانيين عموما.

وتشير المصادر، ان الاجتماع سيركز بشكل اساسي على اهمية تطبيق اتفاق الطائف وهو العنوان الاساسي للقاء وعدم الدخول باي مباحثات حول عقد جديد بين اللبنانيين.

وتلفت المصادر ان اتفاق الطائف كان ولا يزال السبيل لخروج لبنان من ازماته ولا بد من العودة لتطبيقه.  والى جانب التأكيد على اتفاق الطائف، سيركز اللقاء على  الاستحقاق الرئاسي، واهمية الاتفاق على شخصية توافقية لرئاسة الجمهورية.

وتعتبر المصادر ان اللقاء سيجعل من دار الفتوى-  اضافة الى كونها المرجعية الروحية للسُّنة في لبنان-  مرجعية سياسية.

وعن الدور السعودي، تشير الى ان المملكة العربية – وعلى عكس كل ما يشاع- لن تترك لبنان، معتبرة ان  “لقاء لمّ الشمل” غدا سيكون له صداه السياسي لجهة التواقف على شخص رئيس الجمهورية وعلى الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي على مسارات الاصلاحات الاقتصادية والمالية التي ستشق طريقا بعد انجاز الانتخابات دون تعديل في اتفاق الطائف.

فيما يتعلق بمركب الموت، تابع رئيس الجمهورية ميشال عون، التفاصيل التي وردت إليه حول حادثة غرق الزورق اللبناني قبالة جزيرة ارواد، والذي كان على متنه عدد من الاشخاص، لبنانيين وغير لبنانيين، وأدى الى غرق عدد كبير منهم.

واطلع الرئيس عون على آخر المعطيات حول عمليات الانقاذ وتأمين العلاج للناجين منهم في طرطوس، وانتشال عدد من جثث الضحايا. وطلب الى الاجهزة المختصة “توفير التسهيلات كافة امام عائلات الضحايا والناجين نتيجة هذا الحادث الاليم”.

محلي

الأنظار متجهة إلى “لقاء لمّ الشمل”… وهذا ما سيؤكده المفتي

تتجه انظار اللبنانيين الى الاجتماع الموسع الذي سيعقد بعد ظهر الغد في دار الفتوى للنواب السُّنة -الذي يغيب عنه النواب اسامة سعد، ابراهيم منيمنة، حليمة قعقور، وعبد الرحمن البزري- على ان يليه ايضا عشاء في السفارة السعودية لعدد من النواب المشاركين بدعوة من السفير وليد البخاري.

 

وتقول مصادر نيابية سنية مطلعة على التحضيرات ان كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان ستركز على ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده فضلا عن التطرق الى اوضاع اللبنانيين عموما.

 

وتشير المصادر، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان الاجتماع سيركز بشكل اساسي على اهمية تطبيق اتفاق الطائف وهو العنوان الاساسي للقاء وعدم الدخول باي مباحثات حول عقد جديد بين اللبنانيين.

 

وتلفت المصادر ان اتفاق الطائف كان ولا يزال السبيل لخروج لبنان من ازماته ولا بد من العودة لتطبيقه. والى جانب التأكيد على اتفاق الطائف، سيركز اللقاء على الاستحقاق الرئاسي، واهمية الاتفاق على شخصية توافقية لرئاسة الجمهورية.

 

وتعتبر المصادر ان اللقاء سيجعل من دار الفتوى- اضافة الى كونها المرجعية الروحية للسُّنة في لبنان- مرجعية سياسية.

 

وعن الدور السعودي، تشير الى ان المملكة العربية – وعلى عكس كل ما يشاع- لن تترك لبنان، معتبرة ان “لقاء لمّ الشمل” غدا سيكون له صداه السياسي لجهة التواقف على شخص رئيس الجمهورية وعلى الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي على مسارات الاصلاحات الاقتصادية والمالية التي ستشق طريقا بعد انجاز الانتخابات دون تعديل في اتفاق الطائف.

جعجع: لبنان يغرق ما يحتّم الإسراع بإيصال رئيس على قدر التحديات

صدر عن رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع البيان الآتي:

“اليوم، “عبّارة” موت جديدة من طرابلس وعشرات الضحايا ودموع وآلام مستمرّة. والبارحة، اقتحامات لمجموعة من المصارف تسببت بإقفال مصرفي عام وبعذابات إضافيّة للمواطن اللبنانيّ.

وقبلها، انهيار أجزاء من أهراءات القمح في مرفأ بيروت ومزيد من التلوث والآلام والمعاناة لأهالي العاصمة. وقبلها أيضا وأيضا “عبّارة” موت أولى من طرابلس… وقبلها… وقبلها… وقبلها…

لقد سئمنا كما سئم اللبنانيون بيانات التضامن والتعازي عند كل فاجعة تلم بنا، والمطلوب هو وضع حد للمصائب التي تتكرّر وتتوالى. فالشعب اللبناني يريد الإنقاذ، ولن يخلصنا من هذا المسلسل الجهنمي إلا رئيس جمهوريّة إنقاذي جديد، لا رئيس يتحاصص من خلاله الفرقاء السياسيون.

إن لبنان يغرق أكثر فأكثر، ما يحتّم علينا الإسراع بإيصال رئيس على قدر التحديات لإنقاذ اللبنانيين من مسلسل الموت واليأس والخراب الذي أوصلونا إليه”.

أمني

مطلوب خطير في قبضة الأمن

صـدر عن المـديرية العـامة لقـوى الامـن الـداخلي ـ شعبة العـلاقات العـامـة

 

البلاغ التالي:

 

في إطار المتابعة المستمرّة التي تقوم بها وحدة الشرطة القضائية للعمل على توقيف المطلوبين الخطرين على جميع الاراضي اللبنانية، توافرت معلومات للمجموعة الخاصة في الوحدة المذكورة عن وجود مطلوب خطير في أحد منازل بلدة تل حميرة/عكار، ويدعى:

 

ح. ش (من مواليد عام ١٩٨٦، لبناني)

وهو ينشط في أعمال السلب بقوة السلاح، وتهريب السلاح، وفرض الخوات، كما وردت معلومات عن قيامه بإطلاق النار باتجاه دورية عسكرية أثناء قيامه بعمليات التهريب.

 

نتيجة عمليات الرصد والتعقب، قامت قوة من المجموعة الخاصة بمداهمة منزله وتوقيفه، وضبطت “الڤان” المستخدم في عمليات التهريب. وقد تبيّن أنه مطلوب للقضاء بجرائم سلب بقوة السلاح وفرض خوات.

أودع الموقوف القطعة المعنية لإجراء المقتضى القانوني بحقه، بناء على إشارة القضاء المختص.

توقيف مشتبه بهما بإطلاق النار على صرافين

أوقفت القوة الضاربة في فرع المعلومات كل من (ح.س.) وشقيقه (ع.س.) في منطقة الهرمل عند حاجز العاصي، مساء أمس، وهما مشتبه بهما بإطلاق النار على الصرافين من آل رايد في بلدة يونين.

دولي

الكرملين يرد على تصريح وزير خارجية الصين

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن روسيا تنطلق من روح التواصل بين رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين ورئيس الصين شي جين بينغ في سمرقند.

 

في يوم أمس دعا وانغ يي وزير الخارجية الصيني، روسيا وأوكرانيا إلى استئناف الحوار والمفاوضات لتسوية الوضع القائم، دون شروط مسبقة.

وأضاف بيسكوف، معلقاً على كلمات الوزير الصيني: “نحن ننطلق بشكل أساسي من الروح التي سادت، في الواقع، في الاجتماع الأخير بين الرئيس الروسي ونظيره الصيني في سمرقند، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون”.

فنلندا: مزيد من الروس يعبرون الحدود بحثاً عن الأمان بعد قرار التعبئة العسكريّة

قال حرس الحدود الفنلنديون إن حركة المرور إلى البلاد عبر حدودها مع روسيا كثيفة اليوم الجمعة، مع تزايد عدد الروس الذين يعبرون بشكل مطرد منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بتعبئة عسكرية.

وذكر حرس الحدود أن عدد الروس الذين دخلوا أمس الخميس زاد على ضعف عدد الذين وصلوا في اليوم نفسه قبل أسبوع.

وقال متحدث باسم حرس الحدود “لا يزال هناك ازدحام هذا الصباح… ربما يزداد قليلا عما كان عليه أمس”.

وقال ماكس، وهو طالب روسي عمره 21 عاما رفض ذكر اسمه بالكامل، إنه ذاهب إلى فنلندا للحاق برحلة جوية إلى ألمانيا لزيارة أقاربه.

وقال لرويترز بعد عبور الحدود في فاليما “من الناحية الفنية أنا طالب، لذا لا ينبغي أن أخاف من التجنيد. لكننا رأينا أن الأمور تتغير بسرعة كبيرة، ومن ثم أفترض أن هناك فرصة”.

وأضاف “أردت فقط أن أكون بأمان”.

وأفاد حرس الحدود بأن نحو سبعة آلاف شخص دخلوا من روسيا أمس الخميس، منهم نحو ستة آلاف روسي، مما يعني زيادة بنسبة 107 بالمئة مقارنة باليوم نفسه قبل أسبوع.

وأضاف أن ثلاثة أشخاص طلبوا اللجوء أمس الخميس. ولم يكن أحد قد طلب هذا في الأسبوع السابق.

وظلت المعابر الحدودية البرية الفنلندية من بين نقاط الدخول القليلة المتاحة إلى أوروبا بالنسبة للروس، بعد أن أغلق عدد من الدول الحدود، وأيضا المجال الجوي أمام الطائرات الروسية ردا على غزو أوكرانيا.

قال مسؤول حدودي إن السيارات اصطفت لمسافة تصل إلى 400 متر اليوم الجمعة في فاليما، المعبر الأكثر ازدحاما، وهو صف أطول مقارنة باليوم السابق.

وقال إلياس لين، نائب رئيس معبر فاليما، لرويترز “مقارنة بيوم الجمعة الأسبوع الماضي، لدينا عبور أكثر، نتوقع أن يستمر تكدس حركة المرور خلال عطلة نهاية الأسبوع”.

 

مقدمات نشرات الأخبار

Lbc

وصار للموت منصَّة في لبنان …

 

غرقُ مركبٍ يُقلّ عشرات الهاربين من جحيم لبنان ، لم يعد حدثُا ، بل أصبح ، وللأسف ، خبرًا عاديًا من كثرة تكراره .

 

أصبح الإبحار مع منسوبٍ عالٍ من المخاطرة لا يخيف مَن يركبون هذه المخاطرة ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، وفيما اكتُشف أحدث قاربٍ للموت، قد يكون هناك قارب آخر ، أو أكثر ، في عُرضِ البحر ، ولا يعرف مصير أي قارب إلا في حالةٍ من اثنين: إما أن يصل إلى شاطئ أمان في تركيا أو اليونان أو إيطاليا ، وإما ان يعود الركاب إلى الشاطئ اللبناني ولكن جثثًا ، وهذا ما حصل بالنسبة إلى القارب الأخير ، ولا يُعرف ما إذا كان الأخير.

 

ماذا ينفع أن نحصي الضحايا والناجين، فمَن لم يركبوا قوارب الموت بعد هُم ضحايا أيضا ، وإذا ركبوا قوارب الموت هو مشاريع ضحايا .

 

إذا كان في الجنوب مشروع ترسيم ، فإن في الشمال خط ترسيم بين الحياة والموت ، يخطُّه يائسون من الحياة في لبنان ، ويعرفون أن الخروج من اليأس قد يرميهم في فم الموت، لكنهم يخاطرون وكأن لسان حالهم يقول : ” كلها موتة ، سواء على اليابسة او في البحر” …. إنها المأساة.

في السياسة، غدًا يعقد اللقاء المنتظر للنواب السنة في دار الفتوى، والمراقبون ينتظرون ما سيصدر عنه خصوصًا لجهة الاستحقاق الرئاسي ولجهة موقع رئاسة الحكومة.

والمعروف ان هذا اللقاء سبقته سلسلة من الاتصالات والاجتماعات والزيارات، ومنها زيارة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري لدار الفتوى، كما أنه يأتي بعد البيان الاميركي الفرنسي السعودي ، البالغ الأهمية ، والذي يحدد الاولويات ، من انتخاب رئيس للجمهورية إلى تشكيل حكومة تتولى انجاز الاصلاحات.

الملف السياسي ليس وحده الشغل الشاغل: قضائيًا ، القضاة سيواصلون اعتكافهم ، ويبدو أن المصارف ستبقى مقفلة ، فيما الاهتراء في سائر القطاعات متواصلٌ ايضًا .

Otv

هزَّت مأساة قارب الموت المتكررة لبنان مجدداً من أقصاه إلى أقصاه، أسفاً على أرواح الضحايا، وغضباً من الأوضاع التي دفعت بهم إلى الخيار القاتل، وسؤالاً متجدداً عن المسؤوليات في الحدِّ من هذه الظاهرة التي يتسبب بها مجرمون يغشّون الأبرياء ويرمون بهم في أحضان الموت.

وفي وقت انهمك المسؤولون اليوم، وفي طليعتهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في متابعة آخر المعطيات حول عمليات الانقاذ وتأمين العلاج للناجين وانتشال جثث الضحايا، طُلِبَ الى الاجهزة المختصة توفير التسهيلات كافة امام عائلات الضحايا والناجين نتيجة الحادث الاليم.

أما في السياسة، فأعرب الرئيس عون اليوم أمام وفد فرنسي عن ارتياحه للبيان الثلاثي الذي صدر امس عن فرنسا والولايات المتحدة والسعودية، مؤكداً ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية وتشكيل حكومة جديدة قبل انتهاء الولاية الرئاسية، مكرراً ضرورة تطبيق الاصلاحات التي تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي وازالة كل العراقيل. الرئيس عون الذي عرض للظروف الصعبة التي مر بها لبنان خلال السنوات الست الماضية من عهده، ومنها الحرب السورية واقفال الحدود وتدفق النازحين وصولاً الى احداث 17 تشرين وتفشي وباء كورونا ثم انفجار مرفأ بيروت، والازمة الاقتصادية والمالية، اعتبر أن اقسى ما واجهه لبنان هو افراغ الصناديق المالية وخزينة الدولة من المال في ظروف ملتبسة عملنا على تكليف شركة عالمية للتدقيق فيها ونحن بانتظار نتائج هذا التدقيق.

ثم تحدث رئيس الجمهورية عن الازمة الحكومية، لافتاً الى أنه يعمل على إزالة العراقيل الموضوعة امام تشكيل الحكومة، ومؤكدا اهمية وجود حكومة كاملة المواصفات، لتتمكن من تحمل مسؤولية ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية في حال تعذر انتخاب الرئيس، لافتاً الى ضرورة المحافظة على التوازن الوطني في كل الاستحقاقات الدستورية المرتقبة.

وعن الترسيم، جدد الرئيس عون الحديث عن تقدم، معرباً عن امله في الوصول الى اتفاق يمكّن لبنان من استثمار ثروته النفطية والغازية وانعكاس ذلك ايجاباً على الاقتصاد اللبناني.

Nbn

#مقدمة_النشرة 23-09-2022

في الترسيم الحدودي البحري موقف اميركي يؤكد ان الوسيط آموس هوكشتاين أحرز تقدماً في تضييق الخلافات ولكن بعض النقاط مازالت عالقة.

لمتابعة المقدمة كاملة: youtu.be/kz6E0Kz85Jg

المنار

هَربوا من جحيمِ الارضِ فابتلعَهم ماءُ البحر، وغَرِقت احلامُهم التي اَبحروا عليها للوصولِ الى عالمٍ اقلَّ ظلماً مما يعيشون، فكانت المأساةُ التي عَصَفت بالعشراتِ من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، اطفالاً ونساءً وشباباً، غادروا الشواطئَ اللبنانيةَ قبلَ ان يعودوا صرعى الى شاطئِ طرطوس السورية..

 

كانوا منسيينَ بينَ اكوامِ الازماتِ اللبنانية، فقَرروا الانتفاضةَ على واقعِهم المرير، هربوا من الموتِ اليه، فلاقاهم في قلبِ البحر، ومنعَهم من الوصولِ الى من تسببَ بمعاناتِهم ، من دولٍ اوروبيةٍ وسيدِها الاميركي، الذين عاثُوا خراباً بالمنطقةِ وشعوبِها، ورمَوْها على قارعةِ الفقرِ والازماتِ بفعلِ الحروبِ والحصارِ وبمساعدةٍ مِن ادواتِهم التي تتحكمُ بالبلادِ والعباد..

 

وليسَ غريباً انَّ الذينَ لم يَسمعوا انينَهم وهُم احياء ، اَن لا يَسمعوا بمأساتِهم وهم اموات، فكأنَ الدولةَ اللبنانيةَ غيرُ موجودةٍ وكأنَ هذه المأساةَ لا تَعنيها، حتى استفاقت ظهرَ اليومِ للمتابعة، تاركةً وزيرَ الاشغالِ علي حمية يسابقُ منذُ ليلِ الامسِ بحثاً عن مساعدة، تَواصلَ معَ الجهاتِ السوريةِ من وزيريِّ النقلِ والصحةِ الى الهلالِ والصليبِ الاحمرينِ والمعنيينَ لنقلِ الجثثِ والجرحى ومتابعةِ البحثِ عن المفقودين والغرقى..

 

انها الدولةُ الغارقةُ في ازماتِها، العاجزةُ عن احتضانِ ابنائها او حتى التخفيفِ من آلامِهم واوجاعِهم، او حتى ملاحقةِ قاتلِيهم من اصحابِ مراكبِ الموتِ الذي يُنظِّمونَ الهجرةَ على قواربَ غيرِ صالحة.. دولةٌ لا تقولُ للمسبِّبِ الاولِ بقتلِ هؤلاء – اي كلِّ من يحاصرُ بلادَنا ويَعبَثُ بها حرباً ودماراً سياسياً او عسكرياً او اقتصادياً – لا تقولُ لهم حتى كلمةَ كفى ..

كفى استغلالاً للموتِ ونفخاً ببوقِ الفتنة، عبارةٌ ردَّدَها الايرانيون الذين ملأوا المدنَ الكبرى بالهتافاتِ والقبضاتِ الرافضةِ لاستهدافِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ وسيادتِها واستقلالِها واستقرارِها.. عبارةٌ ردَّدَها الملايينُ ضدَّ مثيري الشغَبِ من منفعلينَ او متواطئينَ داخليينَ ومحرضينَ خارجيينَ عَجَزوا عن اخضاعِ الجمهوريةِ الاسلامية ِبالحصارِ وفي ميدانِ المفاوضات، فعاودوا الكَرَّةَ مُجدداً باشعالِ فتنةٍ داخليةٍ طالما اطفأَها الايرانيونَ بكلِّ حكمةٍ ومسؤولية..

الجديد

أجسادٌ كموجِ البحر, أرواحٌ صارت أرقاماً, وكلّما تنفّسَ الموج لَفَظَ جثّةً جديدة مؤجِّلاً اسمَها إلى حينِ تَبيانِ الهُوية وعلى رملِ طرطوس السورية تمدّدت جنسياتٌ لبنانيةٌ سوريةٌ فِلَسطينية، مرتفعةٌ إلى قِمّةِ المأساةِ المشتركة بعدما جمعتْها جِراحٌ واحدة في بلادِ الغربة اللبنانية حتى لأبنائِها طرطوس طرابلس عكار خطٌ أَبحر على متنِ زورقٍ قَطَعَ تذاكرَ للموت، فكانتِ الكارثةُ المغمسة بقرارِ الهِجرة والزورقُ المُثقَلُ بهمومِ دولٍ ثلاث، خُسِفت حمولتُه قُبالةَ جزيرةِ أرواد السورية قبل أن يَبلُغَ حُلُمَ الشواطئِ الإيطالية فرمى أحلامَ أكثرَ من مئةٍ وخمسينَ مهاجراً في عُرضِ البحر نحوُ ثمانينَ شخصاً تَخاوت أجسادُهم معَ الملح، واستَسلمت أرواحُهم للأمواج فيما عِشرونَ آخرون يتلقَّون العلاجات في مشافي طرطوس ومن بينِ هؤلاء لبنانيون عَبَرت جثثُهم بسياراتِ الصليبِ الأحمر هذا المساء من مَعبرِ العريضة الحدودي أما الصَباحات فقد افتُتحت على أجسادِ أطفالٍ من عائلةٍ واحدة حيث خَسِرت بلدةُ القرقف العكارية بيتاً بأُمِّه وأبيه وأطفالِه الثلاثة وحكاياتُ الموتِ تتوالى معَ استمرارِ البحثِ عن مفقودين في البحرِ السوري مُودِعاً الأسى بينَ طرابلس وعكار التي تحوّلت إلى محافظاتٍ منكوبة وليسَ أسوأَ من خبرِ غرقِ الزورق إلا الأخبارُ المتناقَلة عن زوارقَ سياسيةٍ لبنانية تُدينُ وتَندُبُ وتَلومُ وتوبّخ على اعتبارِ أنّ المسؤولينَ اللبنانيين هم في عِدادِ المفقودين فسمير جعجع صَعدَ فوراً إلى بعبدا على متنِ عبّارةِ الموت وطالبَ برئيسِ جُمهوريةٍ للإنقاذ، مرتدياً السترةَ الواقية للتحديات وإبنُ طرابلس أشرف ريفي لَعَنَ المنظومةَ التي هو منها ومتفرعاً عنها منذُ عِشرينَ سنة ونائبُ عكار وليد البعريني دعا إلى محاسبةِ المسؤولين عن الهِجرةِ غيرِ الشرعية وهو ذو اليدِ الطائلة في عكّارِه ويعَرِفُ جليّاً مَن يُهّربُ ويُسمسِر ويتاجِرُ بأرواحِ الناس فيما يَنْظُمُ نائبُ طرابلس عن المشاريع طه ناجي الأشعارَ للغائبين في مراكبِ الموت ويدعو إلى تقوى الله أما على أرفعِ مستوىً حكومي فهي اتصالاتٌ خَلوية من نيويورك إلى بيروت، ومن بعبدا “بالناضور” إلى طرطوس ولأنّ حالةَ مقاطعةِ الرسميين لسوريا سالكةٌ على خطوطٍ سياسية فإنّ أحداً من المسؤولين في الدولة لم يَرَ أنّ هناك داعياً إلى معاينةِ مكانِ الكارثة والقيامِ بزيارةٍ سريعة إلى طرطوس للقيامِ بالواجب ولو عن طريقِ المواساة وتركت المهمة الى وزير الاشغال والنقل علي حمية في التواصل المباشر مع نظيره السوري زهير خزيم اضافة الى مساعي الصليب الاحمر اللبناني بالتعاوني مع فرق الاسعاف السورية وما خلا ذلك فإن التضامن اقتصرت اضراره على المواقف والعبارات من دون ان تضع الدولة نهاية لمأساة الهجرة او البدء بمعالجة اسبابها وصولا الى مراقبة الشواطىء وضبط تجار التهريب وغدا يرتفع الصوت على توزير سني من عكار وعلى معالجة هذا الحرمان الحكومي ويبدأ الحرد على اسم هذا وتوزير ذاك لكن ان يمثل الوزير او النائب منطقته في رعاية شؤون اهله فتلك مسألة ستعد ثانوية والتمثيل السياسي سيتجلى في ابهى صورته غدا تلبية لدعوة دار الفتوى الى اجتماع على الرئاسة والتمسك بالطائف فيما رؤساء حكومات سنة تعاقبوا منذ العام تسعة وثمانين الى اليوم ولم يقدموا على وضع الاليات التنفيذية للطائف وهذا ما ينقص الاتفاق الذي ظل حبيس الورق وسمي دستورا يتم خرق اعتابه مع طلعة كل صباح والاجتماع حول الطائف غدا التزم بحضوره عدد كبير من النواب السنة لكنه اعلن مقاطعته نائبان من كتلة التغيير هما ابراهيم منيمنة وحليمة قعقعور وجاء في الاسباب الموجبة لمنمية ان عنوان اللقاء يتعارض والمبادىء التي ينطلق منها التغييرون وهي رفض الاصطفافات الطائفية.

Exit mobile version