في كل مرة يحبط فيها الأردن محاولات لتهريب المخدرات، يعود الحديث مجدداً عن شبكات التهريب في جنوب سوريا والدور الذي تلعبه ميليشيات إيران على رأسها حزب الله اللبناني في هذا الملف.
وتعد مادة “الكبتاغون” أبرز أنواع المخدرات التي تحاول الميليشيات تهريبها إلى الأردن لتوزيعها وإعادة تهريب كميات أخرى إلى دول مجاورة، رغم التأكيدات بأن مقولة أن الأردن ممر، وليس مقراً للمخدرات لا تستند إلى أسس دقيقة.
علاقة ميليشيات إيران في تهريب المخدرات إلى الأردن لم تعد سراً، في ظل التقارير المتلاحقة التي فضحت دور قيادات في حزب الله ومقربون منهم بإدارة شبكات تهريب المخدرات.
وفي هذا السياق، يقول ناشط في محافظة السويداء، جنوب سوريا، طلب عدم نشر اسمه خوفاً من تعرضه لعمليات انتقامية، إن الميليشيات تعتمد على شخصيات ذات نفوذ واسع في جنوب سوريا لحماية وإدارة تهريب المخدرات.
ويدور الحديث منذ شهور عن شخص يدعى مرعي رويشد الرمثان، وهو أحد أبناء العشائر البدوية في جنوب سوريا، وعلاقاته بحزب الله ودوره في تسهيل وإدارة طرق تهريب المخدرات عبر الصحراء باتجاه الأردن.
ويتحدث ناشط آخر من السويداء أطلق على نفسه اسم أحمد، عن أن المخدرات تصل إلى السويداء ومن ثم إلى منطقة تسمى الشعاب ليتم وضعها في مخازن يحميها بدو بزعامة الرمثان، الذي يملك أموالاً طائلة وقصراً وحماية مدججة بالسلاح.
والرمثان وفق الناشط، يعد رجل حزب الله الأول في جنوب سوريا بتجارة المخدرات، نظراً لتأييد قبلي يحظى به والذي يوفر حماية إضافية لمستودعات المخدرات.
ويشير الناشط أحمد إلى أن الرمثان يمتلك جهازاً للاتصال عبر الأقمار الصناعية في التواصل مع حزب الله ومع شبكات التهريب.
ويرتبط الرمثان بعلاقات واسعة مع ضباط في الجيش السوري أيضاً، ومع تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر المقرب من حزب الله.
مطلوب للأردن
في سياق متصل، قال مصدر أمني أردني لـ24، إن محكمة أمن الدولة سبق أن أصدرت أحكاماً قضائية غيابية بحق الرمثان وصلت إلى 25 عاماً مقترنة بالأشغال.
وسبق أن قبضت السلطات وحاكمت شخصيات كانت تعمل مع تاجر المخدرات السوري، على الجانب الأردني، وفق المصدر.