بدأ العد العكسي لنهاية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، العهد الذي تعرض لكم هائل من الانتقادات والهزات الاقتصادية والاجتماعية .
في 31 تشرين الأول، من المفترض ان يغادر عون قصر بعبدا ويعود الى منزله في الرابية، وسط مشهد ضبابي حول من سيتربع على كرسي الرئاسة خلفه.
وعلى مشارف دخول الشهر الأخير من ولاية الرئيس عون، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في 29 أيلول. فما هي السيناريوهات المتوقعة للجلسة؟ وهل نشهد مفاجآت في الجلسة فيخرج “الدخان الأبيض” من ساحة النجمة ويولد الرئيس العتيد؟
أين اصبح موضوع تشكيل الحكومة بعد الاجواء الإيجابية التي طرأت الجمعة الماضية؟
في هذا الاطار كشف المحامي والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل لـ vdlnews أن “الحكومة الموعودة التي ينتظرها اللبنانيون اصطدمت بشروط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي هو يتكلم بهذا الموضوع وأراد ان يأخذ الحصة الدرزية الممثلة بحصة المير طلال أرسلان والوزير وئام وهاب مكان الوزير عصام شرف الدين وهناك الكثير من العقبات، حيث يريد تغيير نائب رئيس الحكومة وتعيين شخص قريب منه”.
واشار ابو فاضل الى ان “هناك الكثير من العقابات والشروط المتبادلة بين عون وباسيل وميقاتي لم تكن موجودة قبل سفر ميقاتي إلى نيويورك.”
ما هي سيناريوهات المطروحة ليوم الخميس؟
واكد جوزيف أبو فاضل ان ” رئيس مجلس النواب نبيه بري استطاع ان يضع الجميع في “بيت اليك” وأن يخلط الأوراق مجددا وان يثبت انه “حريف سياسي” فأربك الساحة الرئاسية والنيابية والحكومية ودعا إلى هذه الجلسة واضعاً النواب أمام مسؤولياتهم الدستورية والوطنية وبصورة خاصة المسيحيين، كون رئيس الجمهورية العربي الوحيد المسيحي الماروني هو الرئيس اللبناني”.
وتابع: “بذلك يكون بري قد قطع الطريق على كل من يعتبر انه يصطاد بالماء العكرة ويعتبر انه ينتظر حدثاً ما أو امراً ما أو توافقاً ما. قرار نبيه بري هو وضع النواب والقيادات اللبنانية جميعها أمام مسؤولياتهم لانتخاب رئيس جمهورية وهو يدعو ضمن المهلة الدستورية بعد ان مرّ 27 يوماً عليها”.
وأضاف: “هذا الامر اربك جميع الكتل النيابية وتبين ان الرئيس بري حريص على هذا الاستحقاق والكتلة التي ستتغيب عن الجلسة ستظهر انها ليست حريصة على انتخاب رئيس للجمهورية وخصوصاً الكتل المسيحية التي تنادي بحقوق المسيحيين.. هي اولا عليها ان تأتي لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وتابع: “لا احد يعرف من هو الأوفر حظًا للرئاسة واذا تم الخميس تأمين النصاب وانتخب رئيس للجمهورية يكون المجلس سيد نفسه واذا لم تحضر الكتل وتم “تطيير” نصاب الجلسة يكون هناك اشخاص غير راشدين”.
وأردف “الكتل التي ستتغيب الخميس هي الكتل الموعودة بأن تأتي برئيس مقرب منها فيما هناك كتل ترغب بانتخابات ديمقراطية حقيقية”.
الأنظار موجهة الى نهار الخميس فهل يكتمل النصاب ويتصاعد الدخان الأبيض من ساحة النجمة أو تكون انطلاقة لسلسلة عنوانها ليس بجديد “تعطيل الجلسات” ؟
المصدر vdl