أجرى رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي سلسلة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في واشنطن ترافقه المستشارة السياسية الدكتورة كارول زوين. فاستهل جولته الأميركية بلقاء مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، ومدير مكتب الشرق الأدنى ستيف بتلر.
وقال مخزومي إن الحديث تطرق إلى الأوضاع العامة في لبنان، شاكراً الولايات المتحدة الأميركية على الاهتمام الذي توليه للبنان. واعتبر أن الاجتماعات كانت مثمرة جداً، مجدداً التنويه بالبيان الأميركي الفرنسي السعودي الذي شكل خريطة طريق وسبيلاً لإنقاذ لبنان. وأكد على أن الانتخابات الرئاسية هي استحقاق مفصلي سنشدد الضغوط من أجل أن تحصل في موعدها الدستوري، أملاً بعودة ثقة المجتمع الدولي بلبنان.
من جهة أخرى، جدد مخزومي التأكيد على أنه وزملاؤه في المجلس الجديد سواء في كتلة تجدد أم كل النواب المتطلعين إلى التغيير لن يألوا جهداً حتى تنفيذ الإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد الدولي والضرورية للخروج من الأزمة، ووضع خطة إصلاحية وإنقاذية شاملة تضع حداً بشكل تدريجي لمعاناة اللبنانيين وأزماتهم.
أما في ملف ترسيم الحدود، فاعتبر مخزومي أن هذا الملف حيوي للبنان. وإذ شكر واشنطن على دورها في تذليل العقبات أمام مسألة الترسيم، قال إن من الضروري أن يصل هذا الملف إلى خواتيمه بأسرع وقت ممكن، فالثروة النفطية والغازية هي المورد الوحيد المتبقي للبنانيين على المستوى الاقتصادي، ومن شأن استخراجها انقاذ البلد من أزماته.
*الجدير ذكره أن مخزومي التقى أيضًا على هامش جولته الأميركية، الوكيل السابق لوزارة الخارجية الأمريكية ديفيد هيل، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، إضافة إلى عدد من الإعلاميين*.