الهديل

 من يخرج من ثيابه يبرد يا جهاد

أن يغرد الشخص من خارج السرب فهذا مسموح في الحياة السياسية ، لكن في القضايا الوطنية فهذا أمر مشين ومسيء، هذا الكلام أورده أحد النواب السنة الذين اجتمعوا في دار الفتوى عندما فوجىء بما تضمنه الحوار التلفزيوني مع النائب جهاد الصمد ، لم يصدق النائب المشارك ماذا تفوه به الصمد في الاطلالة الإعلامية، فرك عينيه ليتأكد ان جهاد هو ذاته الشخص الذي كان حاضرا في الصفوف الأمامية مجاورا له في الدار .. حاور الصمد وساهم في صياغة البيان الختامي فإذا هو ذاته النائب الصمد يتنكر للبيان في اليوم الذي يلي ، وأضاف النائب الذي شارك قي اللقاء .. اللقاء كان وطنيا جامعا حظي بالإجماع خصوصا أن سماحته شدد منذ البداية على وحدة الموقف وعلى ضرورة الوقوف صفا واحدا في مواجهة ما تتعرض له الطائفة السنية.. ويسأل النائب المشارك : هل يجوز الإجماع والوحدة في الطوائف الأخرى بينما المطلوب منا التشتت والضياع في مواجهة ما يحضر لنا ، الثنائيات هناك مطلوية فيما التجزئة والخلافات وجلد الذات هنا باتوا جميعا كمائن لأهل السنة ،
هالهم في الامس هذا الإجماع في الدار الذي يرأسه مفتي الجمهورية بالعمامة اللبنانية الناصعة البيضاء فأوعزوا إلى واحد من اهل البيت للعمل على تعكير صفو اللقاء وضرب نتائجه الايجابية .. وبكثير من المودة ينصح النائب المشارك زميله النائب الصمد بالقول : انتبه يا جهاد من يخرج من ثيابه يبرد .. والعشاء في دارة السفير السعودي لا علاقة لدار الافتاء بالدعوات ،فتش جيدا عن سبب عدم دعوتك في المكان الصحيح بعيدا عن دار الفتوى ..
المحامي رامي عيتاني

Exit mobile version