أشارت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، في حديثٍ مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إلى أن “المفاوضات حول الحدود البحرية مع لبنان، والتي توشك على الانتهاء، ستحمي أمن إسرائيل والمصالح الاقتصادية”، وعبّرت عن أملها في أن “نتوصل إلى اتفاق قريبًا”، وأردفت: “عليك أن تفهم أن هذه مفاوضات معقدة، هذه دولة معادية لإسرائيل، لكن لا يزال أمن مواطنينا يأتي أولاً ومصالح الهدوء مهمة جدا”.
وفي سؤالٍ عما إذا كان هناك خوف من أن يحاول حزب الله القيام باستفزازات قبل التوقيع ببضعة أيام، وعما إذا كان هناك استعداد لمثل هذا الاحتمال، أوضحت أنه “بالتأكيد، كل من مجلس الوزراء وقوات الأمن على استعداد لأي احتمال، آمل ألا يحصل ذلك، نحن بحاجة إلى أن نفهم أنه إذا حدث شيء كهذا، سترد إسرائيل بكل قوتها”.
وحول ما صرّح به زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، انحنى أمام تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله”، اعتبرت الحرار أن “حقيقة أن نتنياهو ينشر رسائل حزب الله أمر مقلق بكل بساطة، يمكن للمرء أن يجادل في القضايا السياسية، حتى يتعلق الأمر بأمن مواطني إسرائيل ويضر بقدس الأقداس”، وأضافت أنه “بخلاف حقيقة أنه يكذب، لا أحد يؤخر إنتاج الغاز من كاريش، على العكس من ذلك، فإن توجيهي ورئيس الوزراء هو إنتاج الغاز بأسرع ما يمكن”، وشددت على أن “حزب الله لا يخبرنا متى ننتج أم لا، وإنها فضيحة أن يرقد نتنياهو بجبهة حازمة ويضر بأمن اسرائيل”.
بالمقابل، رد عضو الكنيست أوفير أكونيس عن حزب الليكود على كلام الحرير في تصريحٍ للصحيفة، لافتاً إلى أن “هذه الشعارات ضد نتيناهو لا أساس لها من قبل الوزيرة الحرار. لقد حاربت من أجل منع إخراج الغاز الطبيعي من الأرض، ثم رفضت مواصلة اختبار المزيد من تجارب استخراج الغاز”، وأردف أنه “ليس للابيد سلطة توقيع اتفاق سياسي خلال فترة حكومة انتقالية”.
كما ذكر عضو الكنيست رام بن باراك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، إلى “أننا لا نأخذ في الاعتبار تهديدات حزب الله، نفهم مدى أهمية وجود تفاهم بين الجانبان”.