حصاد اليوم..
ستة وعشرون عاما من النجاح الدائم انقضت منذ تأسيس مجلة الهديل في أيلول من عام 1997….
هناك الكثير مما يجعلنا نفتخر به..
مجلة الهديل التي بدأت مسيرتها بمطبوعة ورقية… ومتحدية لكافة الظروف، أصبحت تظهر كل عدد بحلّة الكترونية جديدة، تتنوع صفحاتها بأهم المواضيع التي تهم القراء محلياً، عربياً ودولياً، ثقافياً واجتماعياً وصولاً الى عالم الفن والجمال والمرأة والموضة والديكور..
نواكب العصر ونمضي قِدماً عبر شبكة التواصل الإجتماعية الخاصة بمجلة الهديل من موقع الكتروني إلى صفحاتنا المميزة عبر الفايسبوك والأنستغرام وتويتر وأيضاً حساباتنا عبر يوتيوب وتيك توك…
في الذكرى السادسة والعشرين لمجلة”الهديل”، نهنئ جميع العاملين في المجلة والقراء والمتابعين وكل من هو سبب وجودنا واستمرارنا إلى اليوم.
فيما يخص جلسة انتخاب رئيسا للجمهورية اليوم، تابع رئيس الجمهورية ميشال عون وقائع الجلسة الأولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التي انعقدت في مجلس النواب، مبديا ارتياحه لانطلاق مسار العملية الانتخابية في أجواء من الديمقراطية التي لطالما ميزت النظام اللبناني على مر السنوات.
وأعرب عون عن امله في ان تتوالى الجلسات الانتخابية ضمن المهلة الدستورية ليتمكن النواب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يكمل مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد التي بدأت منذ ست سنوات، اضافة الى مواجهة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها المواطنون.
وفي هذا الاطار، انتهت جلسة انتخاب الرئيس اليوم بعد فقدان النصاب من دون تعيين موعد جديد للجلسة المقبلة، واشار الرئيس بري ان عندما يتمّ التوافق على رئيس أدعو لجلسة مقبلة لمجلس النواب.
اقليمياً، خرقت طائرة استطلاع إسرائيلية دون طيار نوع ام كا حرمة الأجواء اللبنانية من فوق مزارع شبعا، وتنفذ في هذه الأثناء طلعات استكشافية على علو متوسط فوق منطقتي حاصبيا و العرقوب ، وصولا حتى سماء المنحدرات الغربية لجبلي الشيخ والوسطاني خراج بلدة شبعا.
محلي
“تجدد” تثمّن التصويت لمعوّض: لتوحيد جهود باقي قوى المعارضة
ثمّنت كتلة “تجدد”، “التعاون والتحالف بين الكتل البرلمانية والزملاء النواب الذين أدلوا بأصواتهم لزميلها النائب ميشال معوض كمرشح لرئاسة الجمهورية يحمل المشروع الوطني للكتلة وحلفائها السياديين والإصلاحيين”.
واشارت الكتلة، في بيان، الى أنها “انبثقت من صلب المشروع السيادي والإنقاذي المرتكز على الحفاظ على سيادة لبنان وتحقيق الإصلاح الجدي الذي ينتشل لبنان من الانهيار الاقتصادي”.
وأضافت أنها تؤمن “أن هذا التصويت سيكون نموذج ثابت بالتعامل مع الاستحقاق الرئاسي توصلاً لتحقيق أهداف اللبنانيون من هذا الاستحقاق المفصلي”.
وختم البيان: “على أن يتم تحقيق الأهداف عبر توحيد جهود باقي قوى المعارضة في المحطات المقبلة تحت سقف هذا النموذج في التعاون بين الجميع لإنقاذ لبنان”.
عون حول وقائع الجلسة الرئاسية: “مرتاح”
تابع رئيس الجمهورية ميشال عون وقائع الجلسة الأولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التي انعقدت في مجلس النواب، مبديا ارتياحه لانطلاق مسار العملية الانتخابية في أجواء من الديمقراطية التي لطالما ميزت النظام اللبناني على مر السنوات.
وأعرب عون عن امله في ان تتوالى الجلسات الانتخابية ضمن المهلة الدستورية ليتمكن النواب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يكمل مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد التي بدأت منذ ست سنوات، اضافة الى مواجهة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها المواطنون.
أمني
الجيش أعلن اقامة حفل تقديم جنود متمرنين ومجندين ممدّدة خدماتهم إلى العلم
أعلنت قيادة الجيش أنّه “أقيم في ملعب صيدا البلدي حفل تقديم جنود متمرنين ومجندين ممدّدة خدماتهم إلى العلم، بعد أن أنهوا فترة التدريب المقررة لهم.
ترأس الحفل قائد منطقة الجنوب العميد الركن روجيه الحلو ممثلاً قائد الجيش العماد جوزاف عون، وحضره عدد من الضباط.
وألقى العميد الركن الحلو كلمة في المناسبة جاء فيها:” ستلتحقون بوحدات الجيش المنتشرة على امتداد مساحة البلاد، وستضمّون سواعدكم إلى سواعد رفاقكم، في مهمة الدفاع عن الأهل والأرض، ضد العدو الإسرائيلي والإرهاب، وكلّ من يحاول التعرض لسلامة الوطن وأمنه واستقراره”.
وفي ختام الحفل جرى عرض عسكري شاركت فيه الوحدات المتخرجة”.
هذا ما فعله للتهرب من سداد ديونه
صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة، البلاغ الآتي:
بتاريخ 05-09-2022، إدعى (ص. ج. من مواليد عام ١٩٧٦، سوري الجنسية) أنّ مجهولاً أقدم على الدخول إلى منزله الكائن في بلدة المنصورية، من دون كسر وخلع، وسرق من داخله خزنة حديدية بداخلها مبلغ مالي قدره /800،000/ دولار أميركي وشيكين مصرفيين قيمتهما /1،350،000/ دولار أميركي.
على الفور باشرت القطعات المختصة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لكشف ملابسات عملية السرقة. وبنتيجة المتابعة الاستعلامية التي قامت بها القطعات المختصة في الشّعبة لم يتبيّن لها تعرّض منزل المدّعي للسّرقة، كما تبيّن قيام المدعو: م. خ. (من مواليد عام ١٩٩٦، سوري)، وهو عامل لدى المدعي، بالدّخول الى الشّقة بتاريخ 05-09-2022 لمدّة عشر دقائق تقريباً ومغادرتها، تاركًا الباب مفتوحاً، بعد مغادرته.
أعطيت الأوامر للعمل على توقيف الأخير، والتحقيق معه. وبتاريخ 21-9-2022، أوقفت إحدى دوريّات الشّعبة المشتبه فيه في محلّة سن الفيل.
وقد اعترف أنّه أقدم على الدخول الى الشّقة وبعثرة محتوياتها قبل أن يغادرها تاركاً الباب مفتوحاً، وذلك بناءً على طلب من المدّعي، الذي وعده بإعطائه مبلغ من المال في حال لم ينكشف أمره.
على أثر ذلك، جرى توقيف المدّعي. وبالتحقيق معه وبعد مواجهته بالأدلة القاطعة التي تُثبت ادّعائه الكاذب، اعترف أنه لم يتعرّض لأي عملية سرقة، وأنه قام بتسليم مفتاح منزله إلى العامل لديه وطلب منه الدخول إلى المنزل والقيام ببعثرة محتوياته ومغادرته، ومن ثم ترك الباب مفتوحاً ليوهم الجميع بأنه تعرّض للسّرقة، وأنه خطّط لهذه العملية كونه يترتّب عليه ديون ولا يملك المال الكافي لتسديدها، فادّعى بذلك كي يعطي أهمية للموضوع.
أجري المقتضى القانوني بحقّهما، وأودعا المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص.
دولي
فنلندا: حظر دخول السياح الروس اعتبارًا من الجمعة
أعلنت الحكومة الفنلندية، اليوم الخميس، أن “فنلندا ستغلق حدودها اعتبارًا من منتصف ليل الخميس الجمعة (21:00 توقيت غرينيتش) أمام المواطنين الروس الحاملين تأشيرات سياحة أوروبية لفضاء شينغن، في مواجهة زيادة أعداد الوافدين من روسيا إلى أراضيها”.
وأوضح وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو خلال مؤتمر صحافي أن “إعلان روسيا التعبئة “الجزئية” لعناصر الاحتياط للقتال في أوكرانيا والتي أدت إلى تدفق الروس إلى البلد الواقع في شمال أوروبا، كان “لها الأثر الكبير” في اتخاذ هذا القرار”.
كما لفت هافيستو إلى أن “الاستفتاءات “غير الشرعية” لضمّ أربع مناطق أوكرانية لروسيا والأعمال التخريبية المفترضة في خطّي أنابيب الغاز نورد ستريم 1و2 في بحر البلطيق “زادت من المخاوف””.
انكماش الاقتصاد الروسي 4%
انكمش الناتج المحلي الإجمالي الروسي بنسبة 4.1 بالمئة في آب على أساس سنوي، بعد تراجعه 4.3 بالمئة في الشهر السابق، بحسب وزارة الاقتصاد الروسية.
وأضافت الوزارة أن الناتج المحلي الإجمالي لروسيا انخفض 1.5 بالمئة على أساس سنوي في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022.
وكان وزير الاقتصاد الروسي مكسيم ريشيتنيكوف، توقع هذا الشهر، أن اقتصاد البلاد سينكمش بنسبة 2.9 بالمئة هذا العام و0.8 بالمئة في عام 2023، وبلوغ معدل البطالة 4.5 بالمئة والتضخم 12.4 بالمئة بنهاية عام 2022، بسبب العقوبات الغربية.
توقع الوزير أن يعود الاقتصاد إلى النمو بنسبة 2.6 بالمئة في عامي 2024 و2025 بفضل الطلب الاستهلاكي والاستثماري المحلي.
ويتوقع بعض الخبراء الاقتصاديين انهيارا بنسبة 15 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي لروسيا هذا العام، في مواجهة العقوبات الغربية المفروضة بسبب أزمة أوكرانيا.
مقدمات نشرات الأخبار
Lbc
صحيح أنها “جلسة بروفا”، لكنها حملت من المعاني والمفارقات ما يسمح بالقول إن اللعبة السياسية في لبنان لا تؤثِّر فيها الثورات كثيرًا.
ومن المعاني والمفارقات التي يمكن تسجيلها أن المعارضة نجحت في تسجيل موقف متقدِّم، من خلال إعطاء النائب ميشال معوَّض ستة وثلاثين صوتًا، والمفارقة هنا أن والده الرئيس الشهيد رينيه معوض نال عدد الأصوات نفسها تقريبا في دورة الاقتراع الأولى في القليعات في تشرين الثاني عام 1989 إذ نال خمسة وثلاثين صوتا قبل أن يفوز في الدورة الثانية باثنين وخمسين صوتا.
ومن المؤشرات التي لا يُستهان بها أن جلسة اليوم بدت وكأنها “حرب الإخوة” أو “حربٌ داخل المعسكر الواحد”. فالذين لم يصوتوا للنائب معوض، كان لافتًا أو نافرًا موقفهم، علمًا أنه سبق وكانوا حلفاء، منهم مَن كان في جبهة النواب الذين استقالوا من المجلس السابق، لكنَّ البعض منهم لم يكن على ” قلب واحد ” في جلسة اليوم… فالنائب نعمة افرام مسافر، لكنَّ عضو كتلته جميل عبود صوَّت بورقة بيضاء. في استشارات التكليف تمايز عبود عن رئيس كتلته، فسمَّى الرئيس ميقاتي فيما افرام لم يسمِّه. نواب “قوى التغيير” الذين كان بينهم مَن استقال من المجلس السابق ، لم يصوتوا للنائب معوض. نواب “قوى التغيير صوتوا للسيد سليم إده الذي سبق وأبلغ مَن فاتحوه بالترشح، خارجيًا وداخليًا، عدم رغبته في الترشح، ما يطرح السؤال: إذا كان السيد سليم إده لا يرغب في الترشح فلماذا صوتت له كتلة نواب التغيير؟
تشتيت الأصوات في معسكر المعارضة والسياديين، لم يُقابَل بوضعٍ أفضل في معسكر 8 آذار الذي يتسابق فيه بشكل أساسي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، فكان الخيار بالاقتراع بالورقة البيضاء، علَّ حزب الله يتوصل في الجلسات اللاحقة إلى وضعٍ أفضل مما كان عليه اليوم.
ومن المؤشرات، ظهور تعارض بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس، ففيما أعلن الرئيس بري أنه لن يدعو إلى جلسة ثانية إلا بعد التوافق، أعرب العماد عون عن أمله في أن تتوالى الجلسات الانتخابية ضمن المهلة الدستورية ليتمكن النواب من انتخاب رئيس جديد.
إذا كان المجلس سيدَ نفسِه، فمتى سيحدد سيد المجلس الجلسة الثانية؟ ومَن يحدد مواصفات التوافق ومعاييرَه؟
يُخشى أن يكون الفراغ قد بدأ قبل أوانه…
Otv
Nbn
مقدمة النشرة – طـَرَقَ الرئيس #نبيه_بري مطرقته مـُطلقـًا العنان للسباق الرئاسي إنسجامـًا مع حقه الدستوري وصلاحياته
المنار
ضَربت الورقةُ البيضاءُ الرقمَ الاعلى في اولى خطواتِ السباقِ الرئاسي، فتاهت النوايا السوداء، وتشتت الطيفُ الرمادي.. وتعقدت الحسبةُ السياسيةُ على البعض، واحترقت سريعاً اصابعُ المتذاكين، وظهرَ النشازُ في معزوفةِ اوركسترا من يُسمُّونَ انفسَهم بالسياديين، فسادت بينَهم الخيبة، وسرعانَ ما تبِعَتها موجاتُ التراشقِ بالمسؤوليةِ عن تشتتِ حلفِهم الذي ما كانَ يوماً على قلبٍ واحد ..
مئةٌ واثنانِ وعشرونَ نائباً اَمَّنُوا النصاب، وغابَ البعضُ بعذرٍ وآخرونَ بدلالةٍ سياسية، وانتهت الجولةُ التي ادارَها الرئيسُ نبيه بري بكلِّ انسيابيةٍ الى ثلاثٍ وستينَ ورقةً بيضاءَ فاقعاً لونُها السياسي، ومعها ورقةٌ ناصعةُ البياضِ لنهجِ الشهيدِ رشيد كرامي، مقابلَ ستٍ وثلاثينَ ورقةً لمرشحٍ ارادتهُ القواتُ عنواناً للمواجهة، فوَجَّهوا له ضربةً سياسيةً لامست حدَّ حرقِه على طريقِ الاستحقاقِ في لعبةٍ لا تخلو من الكيدية، فصُفِعَ من بيتِ ابيه.
اما ابناءُ البيتِ التغييري فلجأوا الى سليم اده، واَوْدَع َ طيفُ النوابِ الشماليينَ “لبنانَ” اصواتَهم الى حينِ اتمامِ الخريطةِ الاوضحِ للوصولِ الى انتخابِ رئيسٍ للجمهورية
وبذلك يكونُ الرئيسُ نبيه بري قد اوصلَ الجميعَ الى ابوابِ الاستحقاقِ معَ نصيحتِه الدائمةِ بضرورةِ تأمينِ الحدِّ الادنى من التوافقِ ليَدعُوَ الى جلسةٍ ثانية، والا فلكلِّ حادثٍ حديث كما قال.
اما الحديثُ عن فرضِ اميركا رئيساً تابعاً وخاضعاً لها، فذلكَ لن يكونَ – كما أكدَ رئيسُ المجلسِ التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، فما حصلَ في زمنٍ ما مستحيلٌ ان يَحصُلَ في هذا الزمن، محذراً البعضَ من الانزلاقِ وراءَ الحساباتِ الاميركية.
في الحساباتِ الحكوميةِ الامورُ تسيرُ بالاتجاهِ الصحيحِ نحوَ التاليف ِبحسَبِ ما عَلِمت المنار، والمديرُ العامّ للامنِ العام اللواء عباس ابراهيم يواصلُ حراكَه بينَ بعبدا والسراي تاميناً للِّقاءِ المنتظرِ والنهائي بينَ الرئيسينِ ميشال عون ونجيب ميقاتي.
وفي ملفِ الترسيمِ الامورُ على نهايتِها بحسَبِ الاعلامِ العبري، والموقفُ الحاسمُ سيكونُ الخميسَ باجتماعِ المجلسِ الوزاريِّ المصغرِ في تل ابيب، اما في لبنانَ فالقرارُ متخذٌ بالاجماعِ بأنْ لا مجالَ الا باستجابةِ العدو لكاملِ الحقِّ
الجديد
طَبَعَ مجلسُ النواب اليومَ أوراقاً بيضاء من فئةِ الفخامة، لكنّها غيرُ قابلةٍ للصرف إلا تحتَ سقفِ التوافق وهي أوراقٌ تَعكِسُ في باطنِها عجزاً عن تجميعِ الرئيسِ المكسّر، الواقعِ بين ثنائيٍ مقرّرٍ وثالثٍ معطل وأكدت جلسةُ اليوم أنّ الفراغَ سيَحكُمُ طويلاً، وما فرّقته السياسة لن يَجمعَهُ البرلمان.. وسننتظرُ كثيراً قبل أن نُصنِّعَ رئيساً يَحظى بتأمينِ الثُلُث للحضور والنِصف زائد واحد للانتخاب هي المُهمةُ التي تبدو مستحيلةً إلى تاريخِه، بعدَ جلسةِ كَشْفِ النوايا في مجلسٍ لا غالبيةَ فيه لأيِ فريق.. وتَحكُمُه مجموعاتٌ تُقيمُ الكمائنَ وتَنصِبُ الحواجزَ وتتربِصُ لبعضِها وتَحرِقُ أسماءً ومراحل لا أحدَ عينُه على البلد.. والعيونُ السياسية تراقبُ خُطُواتِ خصومِها لإنزالِ أشدِ العقوبات بالمرشّحين، وصُندوقِ الانتخاب الذي بدا وحدَه حزيناً ينتظرُ أن يَسقُطَ في حِضنِه رئيس لكنّ المزايداتِ احتلتِ الصُندوق وفُضّت سيادتُه، فانهالت عليه بالسوطِ النيابي وبأسماءٍ هاربة من إجماعِها.. فكانتِ النتيجةُ أنْ طَفَتِ الورقةُ البيضاء على سطحِ الصُندوقِ الخشبي بثلاثةٍ وستينَ صوتاً لقُوى أمل حزب الله والتيار والحلفاء فيما تفوّقَ ميشال معوض على “لبنان” بستةٍ وثلاثينَ صوتاً أما المرشحُ الذي لا تُغويه الرئاسةُ سليم إدة فقد استطاعَ بخبراتِه التجارية أنّ يَجمعَ أكثرَ من ألفٍ وأربعِمئةِ قِطعةٍ من الأحجارِ النادرة، في أكبرِ مُتحفٍ من نوعِه في العالمِ العربي.. لكنّه لم يتمكّن من جمعِ أحجارِ المعارضةِ اللبنانية الكريمة ونال إدة من دونِ ترشُّح أحدَ عَشَرَ صوتاً تغييرياً.. ليُسجِّلَ نوابُ الثورة تمايزَهم عن كُتلتي القوات والكتائب والمستقلين وأَظهرَ ذلك تباعداً في الموقف قد يَنسحبُ على الجلَساتِ المقبلة.. بما يَضَعُ القُوى التحرّريةَ في المِنطقة غيرِ القادرة على الحسمِ أو التفاوضِ على اسمٍ جامع واندلعتْ بُعيدَ الجلسة معركةُ تطييرِ النِصاب، والتي تربّصَ فيها كلُ طرفٍ للآخَر.. لكنّ الجميع لم يكُنْ لمصلحتِه إبرامُ صفقةٍ على جلسةِ الدورةِ الثانية لأنّ الضياع كان سيّدَ المجلس فالنائبة حليمة قعقور اتَّهمت القوات.. والقوات دافعتْ عن نفسِها.. ودَفعت بالبراءة بشهادةِ الشاشات والرأيِ العام لكنْ وفيما كان الرئيس نبيه بري يفتّشُ عن نائبٍ لإتمامِ النِصاب.. شُوهِدَ النائب أنطوان حبشي مدخّناً في إحدى الغرفِ الجانبية ويراقبُ الجلسة عبْرَ التلفزيون والقوات وإنْ حَضَرت لتأمينِ النِصاب واقتَرعت لميشال معوض.. فإنّها لم تَخُضْ معركةَ كسرِ عضم لمرشّحِ زغرتا ولو كان معوض مرشّحَها للتحدّي لَحَضرتِ الجلسة النائبة ستريدا جعجع التي تغيّبت من دونِ عذر وهي الحالُ معَ الكتائب التي غابَ من كتلتِها سليم الصايغ بِلا عذر ومن هنا فإنّ اسمَ معوض عَبَرَ الجلسة بتحدٍّ وليس كرئيسِ تحدّي كما طالبَ الدكتور سمير جعجع وعلى “ميشو شو” اختَبرَ الاشتراكي اللُعبة، ومَنَحَ معوض أصواتَ الكتلة ليَرفَعَ عنه الحِمْل.. قبلَ أن يقرِّرَ لاحقاً السيرَ في خطِّه الأصلي “كبيضة قبّان”، وبينَ ورقةٍ بيضاء وآيادٍ سوداء وألعابٍ نارية على حبالٍ سياسية.. لا يَلتفِتُ عاقلٌ من الكتل إلى مصيرِ بلدٍ بأبنائِه المتناثرين، المسلوخينَ في المالِ والمعيشةِ والاقتصاد.. فيما مجلسُ النواب من رئيسِه إلى أخمصِ نوابِه يُحوّلونَ الجلَسات إلى مسرحياتٍ هَزْلية.