حصاد اليوم
ألقى الدستور على عاتق رئيس مجلس النواب واجب الدعوة لانتخاب رئيس الجمهورية، خلال مهلة شهرٍ على الأقل وشهرين على الأكثر من تاريخ انتهاء الولاية. ولتجنب التعطيل، احتاط النص الدستوري قائلاً بأن المجلس ينعقد حكماً في اليوم العاشر الذي يسبق انتهاء الولاية. أي أنه في حال عدم توجيه رئيس المجلس الدعوة لانتخاب الرئيس فإن الدستور نفسه دعا مسبقاً وحكماً مجلس النواب إلى الانعقاد وأكثر من ذلك اعتبر الدستور بشكل واضح أن المجلس لا يعتبر مدعوّاً حكماً وحسب بل يُعتبر منعقداً حكماً.
الدعوة إلى انتخاب رئيس الجمهورية دعوةٌ واحدة، وجلسة الانتخاب جلسةٌ واحدة، وليس في الدستور جلسات انتخاب إنما دورات اقتراع متعددة تستمر حتى انتهاء العملية بفوز أحد المرشحين.
نجح رئيس المجلس النيابي نبيه برّي بتجنّب الوصول إلى مسار اليوم العاشر وحصول الدعوة الحكمية والانعقاد الحكمي بنص الدستور. ولكن عندما يوجّه رئيس المجلس الدعوة تخرج ورقة الدعوة من يده ولا يمكنه أن يُعيد التقاطها ورميها مجدداً. فالدعوة تمّت وأصبح المجلس منعقداً وكان على النواب البقاء في المجلس حتى انتهاء العملية الانتخابية لولا مسألة النصاب التي تُمارس خلافاً للقصد الواضح في نص الدستور والتي أدت إلى اختتام الجلسة وانتظار جلسة أخرى.
حجة المفسّرين القائلين بوجوب توفّر نصاب الثلثين بشكل دائم في جميع دورات الاقتراع ليست منطلقة من نص الدستور بل من تفسيره خلافاً لنصه وللغاية الواضحة منه كما سبق شرحه، وهم يستندون غالباً إلى مفهوم الوفاق أو التوافق الذي ينبغي أن يحظى به الرئيس المنتخب. وهنا مكمن الخلل الذي يتسبب في الاستعصاء الدائم على صعيد تكوين المؤسسات الدستورية.
في إطار آخر، كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن “الحكومة بصدد رفع تعرفة الكهرباء للمرة الأولى منذ التسعينيات”.
وأفاد ميقاتي في حديث، بأن “الحكومة ستقدم إلى المجلس النيابي الأسبوع القادم قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي”.
وأوضح أننا “ملتزمون بالتوصل الى اتفاق وذلك بعد انتقاد صندوق النقد الدولي للبنان بالتباطؤ بتنفيذ الإصلاحات”.
وذكر أن “الاستثناءات الأولية لسعر الصرف الرسمي الجديد ستشمل أصول المصارف وتسديد القروض الشخصية والسكنية”
وقال: “سعر الصرف الأجنبي الرسمي سيتم تنفيذه تدريجيا وليس “بين ليلة وضحاها
معيشياً،
أعلن رئيس نقابة الافران والمخابز العربية في بيروت وجبل لبنان ناصر سرور في بيان، أنه “بعد الطوابير المتنقلة أمام الأفران وبعد إقفال جزء كبير منها ليوم او يومين في الاسبوع بسبب حسم الـ 15 في المئة والـ 10 في المئة الذي تعرضت له الافران الصغيرة والمتوسطة من اللجنة الأمنية والبعض أصلا، كان لديه نقص وبعد ظهور التقصير والخلل في آلية توزيع الطحين المدعوم على الافران، وهم يعلمون ذلك لأن الاجهزة تستطيع تحديد الخلل الواضح والفاضح، حصل ذلك في اكثر من منطقة، ننتظر جميعا اليوم جدولا يتسم بالعدالة والانصاف يخدم مصلحة الجميع، الشعب، الأفران، الوزارة واللجنة الأمنية، وإلا فلن نرضى بفوضى التوزيع والظلم لأننا صامتون على كم كبير من الأخطاء في ملف التوزيع.
فيما يتعلق بترسيم الحدود، عُلم أن لبنان يتسلم اليوم الردّ الاسرائيلي المنتظر حول ترسيم الحدود البحرية إن لم يطرأ ما يؤخره.
إشارة إلى أن نائب رئيس مجلس النواب، إلياس بو صعب، كان قد أعلن أنه من المتوقع أن يتسلم رئيس الجمهورية ميشال عون خلال 24 ساعة الردّ أو العرض الخطي من الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود آموس هوكشتاين ، على أن يدرس وإذا كان ضمن الحدود يكون إيجابي ويبنى عليه.
محلي
الأفران تُحذّر: ننتظر… ولن نرضى بالفوضى
أعلن رئيس نقابة الافران والمخابز العربية في بيروت وجبل لبنان ناصر سرور في بيان، أنه “بعد الطوابير المتنقلة أمام الأفران وبعد إقفال جزء كبير منها ليوم او يومين في الاسبوع بسبب حسم الـ 15 في المئة والـ 10 في المئة الذي تعرضت له الافران الصغيرة والمتوسطة من اللجنة الأمنية والبعض أصلا، كان لديه نقص وبعد ظهور التقصير والخلل في آلية توزيع الطحين المدعوم على الافران، وهم يعلمون ذلك لأن الاجهزة تستطيع تحديد الخلل الواضح والفاضح، حصل ذلك في اكثر من منطقة، ننتظر جميعا اليوم جدولا يتسم بالعدالة والانصاف يخدم مصلحة الجميع، الشعب، الأفران، الوزارة واللجنة الأمنية، وإلا فلن نرضى بفوضى التوزيع والظلم لأننا صامتون على كم كبير من الأخطاء في ملف التوزيع”
اجتماع مالي في السرايا الحكومية… وبحث في موازنة 2023
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لا ينوي التنازل عن سياسة الهيمنة على العالم.
وتابع لافروف: “لم تعد هناك دولة تابعة لرابطة الدول المستقلة معصومة من تدخل الولايات المتحدة الأميركية، التي تهدف إلى تمزيق فضاء الاتحاد السوفيتي السابق إلى كيانات أصغر، لتقسيم الشعوب، والمثال الساطع على ذلك إنشاء دولة “معادية لروسيا” في أوكرانيا”.
وأكد لافروف أن الاتحاد الأوروبي فقد استقلاليته بالكامل، وأصبح يتكبد خسائر فادحة جراء ما تدفعه الولايات المتحدة الأميركية إليه.
هكذا قتلت مهسا اميني!
كشف محمد باقر بختيار، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني أثناء الحرب العراقية الإيرانية، سبب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني التي أشعل موتها نار الاحتجاجات في البلاد.
فقد أعلن أنه وفقًا للمعلومات الواردة من نتائج فحوصات الطب الشرعي، دخلت أميني في غيبوبة وتوفيت بسبب ضربات على الجمجمة.
وبعدها تم استئصال الطحال التالف للفتاة من جسدها، بعد نقلها إلى مستشفى كسرى بسبب نزيف داخلي لتتحسن حالتها، لكنها سقطت في غيبوبة بسبب إصابات في جمجمتها.
مقدمات نشرات الأخبار
Lbc
يقف البلد اليوم على المنصَّة التالية: جلسة يتيمة، حتى الآن، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
الجلسة الثانية غير معروف تاريخها لأن رئيس المجلس ربط تحديد موعدها بالتوافق، لكن كلام الرئيس بري ليس منزلًا، فهو سبق وأعلن أنه سيدعو إلى جلسة عند بدء المهلة الدستورية، لكنه لم يفعل، وهو اشترط انجاز الإصلاحات الإقتصادية قبل الدعوة إلى جلسة، لكنه دعا إلى جلسة قبل إنجاز الاصلاحات الاقتصادية.
الجلسة أظهرت انقسامات داخل كل فريق: فريق المعارضة، وفريق الثامن من آذار، لكنها دفعت كل فريق إلى تقويم ما حصل ومراجعة حساباته.
غداة الجلسة، خرج السيد سليم إده على صمته، فأصدر بيانًا مقتضبًا حمل أكثر من إشارة. لكنه يحمل أكثر من إشارة، فهو يعتبر أن نتائج الانتخابات افضت الى قيام خيار جديد داخل المجتمع اللبناني، بناءً لرغبة لبنانية صرفة، وسأكون، كما كنت، في خدمة لبنان والانسان فيه، بعيداً عن الاعلام وعن أي سعيٍّ للمناصب.
بيان السيد إده يُفهَم منه أنه لم يُفاجأ بدليل أنه اعتبر أنه “خيار جديد داخل المجتمع اللبناني”. البيان لم يُشِر إلى رفضه الترشح بل تحدث عن “الخدمة بعيدًا عن أي سعي للمناصب”، ما يعني أن هناك فرقًا بين “رفض الترشح” وبين “عدم السعي”. البيان الذي اختيرت كلماته بعناية، ترك الباب مفتوحًا، وهذا معطى جديد.
حكوميًا، فًهِم من الأجواء أن هناك حكومة جديدة على الطريق، من دون تحديد موعد تشكيلها، لكن ما هو شبه مؤكد ان السعي جارٍ لتكون هناك حكومة أصيلة في حال وصل البلد إلى 31 تشرين الأول ولم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
نقديًا، الدولار الجمركي على 15 ألف ليرة، الذي طرحه وزير المال، يبدو أنه يراوح بين أن يكون غامضًا، ما دفع الرئيس نجيب ميقاتي إلى استدراك الأمرـ فاعطى حديثًا إلى وكالة “رويترز”، وزعه مكتبه، شرح فيه ان سعر 15 ألف ليرة سينطبق مبدئيا على “الرسوم الجمركية وعلى البضائع المستوردة وعلى القيمة المضافة… أما الباقي فسيتم تدريجياً عبر تعاميم وقرارات تصدر عن حاكم مصرف لبنان تحدد هذا الموضوع”.
وتابع: “لا شيء سيحصل فورا وفجأة. مثلا اليوم يقولون القروض المأخوذة بالدولار تسدد على أي سعر؟ عندنا الأشخاص الطبيعيون الذين أخذوا قروضا لسكنهم أو أشيائهم الشخصية، هذه سيظل سعرها، ستعطى فترة زمنية تبقى تسدد على 1507 ليرة”.
Otv
أسدلَ رئيسُ المجلس النيابي نبيه بري أمس الستارة على الجلسة الرئاسية الأولى التي لم تنتج رئيساً، كما كان متوقعاً، لكنَّ المسرحية السياسية اللبنانية مستمرة، وأبطالُها من أركان المنظومة السياسية الحاكمة منذ ثلاثين سنة على الأقل، يواظبون على تسويق أنفسهم اليوم أمام الرأي العام المحلي والمجتمع الدولي المعني بلبنان كمدخل ضروري للإصلاح.
وفي وقت تصادف اليوم الذكرى الثالثة والثلاثين لإقرار اتفاق الطائف، والتي لم يتذكرها للمفارقة، إلا السفير السعودي وليد البخاري بتغريدة، سؤال كبير برسم الجميع: كيف يمكن لطبقة لم تنجز على مدى ثلاثة عقود إلا الفساد والفشل أن تشرف اليوم على الإنقاذ والإصلاح والإزدهار؟ وكيف يمكن لنظام الطائف، بثغراته المكشوفة وسوء تطبيقه المفضوح في آن معاً، أن يقوى على الاستمرار، بعدما أنتج انهياراً اقتصادياً ومالياً بالدرجة الأولى، وعجزاً عن انتخاب أي رئيس للجمهورية بشكل طبيعي منذ الانسحاب السوري بالدرجة الثانية، وتأخيراً بات تقليداً في تشكيل الحكومات بالدرجة الثالثة.
وبدل الانهماك في الاجابة الموضوعية على هذا السؤال الواقعي، تمهيداً للبحث عن حلول منطقية للمستقبل، يثابر البعض على اطلاق شعارات التحدي الفارغة إلا من الكلمات الفضفاضة والعبارات الرنانة، التي لم يعد لها أي محل من الإعرابن خصوصاً لدى بعض الطامحين الرئاسيين، الذين يدركون جيداً أن طريق بعبدا تمرُّ باتفاق وطني، على ان يبدأ أي مرشح مساره نحو الرئاسة، بالحصول على تمثيل مسيحي مباشر أو مجيِّر من الكتل الوازنة.
واليوم، اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن الامور أصبحت واضحة، لناحية أن هناك تشابكًا داخليًّا خارجيًّا كان يرفض حكمَه، متابعاً بالقول: كنتُ أعرف أن المواجهة صعبة، مثلما كنتُ أعرف أنّ مواجهة الاحتلال كانت كذلك، لكنّ أفضلها على الاستسلام وتسليم البلد. وجدد الرئيس عون بشرى قرب انجاز الترسيم، بما يحقق مصلحة لبنان.
Nbn
التوافق … هو كلمة السر التي يجب أن تَحكم الإستحقاق الرئاسي قبل أن يُدلي ال 128 نائباً بأصواتهم في صندوقة الإقتراع
تقديم ماريا الجوني فقيه
youtu.be/ZFSU-GBUrno
المنار
داخلَ الاراضي الروسية باتت الحربُ الاوكرانية، ما رسمَ معالمَ مرحلةٍ جديدةٍ من الصراعِ الذي باتَ مفتوحاً على ابعدِ الاحتمالات.
لم يَحتمل الغربُ خطوةَ الرئيسِ فلاديمير بوتين بالموافقةِ على طلبِ اربعةِ أقاليمَ اوكرانيةٍ العودةَ الى الحضن الروسي بناءً على استفتاءاتٍ شعبية، معَ الخشيةِ من تبعاتِها التي تعني انَ الاوكرانيينَ ومن يدعمُهم من اميركيين وحلفٍ اطلسي باتوا يعتدونَ على الاراضي الروسية..
هو رسمٌ جديدٌ ليس جغرافياً فحسب انما عسكريٌ واستراتيجيٌ واقتصادي، سيزيدُ من حالةِ اللهيبِ التي تُحرقُ تلكَ المنطقةَ وتصيبُ العالمَ ككل.. وككلِّ خطوةٍ في الحربِ الاميركيةِ المفتوحةِ هناكَ علت التهديداتُ ضدَ موسكو وزادت العقوباتُ عليها، فيما علا اكتافَ الاوروبيينَ ما لن يحتملوهُ معَ تقدمِ الوقتِ وتسعيرِ الصراعِ ونفادِ الطاقةِ ومصادرِها المفجّرةِ مع خطِّ نورد ستريم ..
على الخطوطِ اللبنانيةِ ظهرت الحاجةُ لبعضِ الوقتِ كي يتبينَ الخيطُ الابيضُ من الاسودِ او الرمادي من الرئاسةِ الى الحكومةِ فالترسيم، على انَ الساعاتِ القليلةَ المقبلةَ على خطِ الترسيمِ البحري قد تكشفُ عن العرضِ الاميركي الخطي الذي اعدَّه عاموس هوكشتاين ..
اما ما قالَه وزيرُ المالِ عن الخمسةَ عشرَ الفَ ليرةٍ للدولار ِالرسمي فقد اعادَه رئيسُ الحكومةِ اليومَ غير آبهٍ بتداعياتهِ الكارثية، مؤكداً أنَ الحكومةَ ذاهبةٌ في هذا الاتجاهِ ولكن بشكلٍ تدريجي عبرَ تعاميمَ وقراراتٍ تَصدُرُ عن مصرفِ لبنانَ، مع استثناءاتٍ أوليةٍ تشملُ أصولَ البنوكِ وسدادَ قروضِ الإسكانِ والقروضِ الشخصية..
وفي ذكرى تكريمِ شخصيةٍ علمائيةٍ عامليةٍ هو العلامةُ السيد محمد علي الامين اطلالةٌ للامينِ العام لحزب الله سماحةِ السيد حسن نصر في ظلِّ زحمةِ الملفاتِ المحليةِ والاقليمةِ والعالميةِ عندَ الساعةِ الرابعةِ من عصرِ يومِ الغد.
اما صباحُ فلسطينَ اليومَ فقد كانَ حزيناً معَ توديعِ الطفل ريّان سليمان الذي قتلتهُ آلةُ الرعبِ الصهيونيةُ التي طاردتهُ حتى توقفَ قلبُه وارتقى شهيداً، وكأن الامةُ العربيةُ لم تَسمعِ او تشاهدْ مأساةَ ريّان، لذا غابت بياناتُ الاستنكارِ والحميَّةِ على الحرياتِ والعيشِ بسلام، وأُخْرِسَتْ جامعةُ الدولِ
الجديد
في مثلِ هذا اليوم وُلِدَ اتفاقُ الطائف. أمّا وقدْ ارتفعَ عن سطحِ الحربِ ثلاثةً وثلاثينَ عاماً، فإنَّ السلطةَ السياسيّة لم تبلُغ في تطبيقِهِ سِنَّ الرُشد. تحِلُ الذكرى والبلاد
تطوفُ في جسدٍ واحدٍ وبرأسين: رئاسةٌ وحكومة. وبعدَ مسرحيةِ الخميس ونجاحِها الباهر.. مسلسلُ الفراغ يتبَع فلا رئيس للجمهورية إلا بتوافقٍ داخليٍّ مخصّب بجيناتِ
التسوياتِ الخارجية ولا حكومة بشروطِ رئيسِ التيار الوطنيّ جبران باسيل التعجيزية وفي المعلومات أنَّ الثنائي الشيعي يسعى لإنزالِ باسيل عن الشجرة وبالمرسال
الجّوَال من رتبةِ لواء، أبلغَ الوسيط عباس ابراهيم رئيسَيْ الجمهورية والتيار رسالةً تفيدُ بضرورةِ تسهيلِ التشكيل، وتركِ الالتزامات والشروط إلى ما بعدَ إصدارِ مرسومِ
التأليف. أمّا مصادرُ الرئيسِ المكلف نجيب ميقاتي فتبدي تخوفاً من أن يكون هذا الحل، تأجيلاً للمشكلة ومِفتاحاً بيدِ رئيسِ التيار لتحقيقِ شروطِه وهذا ما أظهرته اخرُ
تصريحاتِ رئيسِ الجمهورية ميشال عون والذي عندما سُئِل عن التشكيل قال إنَّ الأمور لم تنضَج بعد تماماً والبعض يناور وعبَّرَ عن أسفِهِ لكلِّ التضليل الإعلاميّ الذي
رافقَ عهدَهُ وأضاف: “قوَّلَني ما لم أقلْهُ، وإتهَمَني بما لم أفعلْهُ كما أنّهُ حمَّل جبران باسيل ما لا يحمِلُهُ، لاسيما عن وقوفِهِ خلفَ كلِ قراراتي، فَ كلُّهُ كذِبٌ وتلفيقٌ
وتضليل” لكنَّ الاتهام للاعلام لن يُعفي رئيسَ التيار من التنكيل بالحكومات المتعاقبة ومؤليفيها وباسيل الذي أبرقَ لسعد الحريري عبارة “بحبك” من دار الفتوى.. فإنَّ
من الحُبّ ما قتلْ وهجَّر ودمَّر المستقبل والحُبْ المسموم ينسحِبُ على تأليفِ الحكومةِ الحالية برئاسةِ نجيب ميقاتي لكنّ الرئيسَ المكلف يبادلُ التنكيلَ بمثلِهِ عوضاً عن
الهِجرة والنزوح حكومتانِ لم تبصرا النور، وشروطٌ وتعطيل ومعايير ومواثيق ودراجين، ومرسال المراسيل أنطوان شقير المزنّر بطموحٍ لخلافةِ رياض سلامة ومعَ
ذلكَ يقيِّمُ الرئيس الموقف باتهامِ الإِعلام بالتضليل والصحيح أنَّ المُضلِل هو المدلَل الاول في الجمهورية والذي ما إنْ يقتنع ميشال عون بتركيبةٍ حكوميّة حتى يُسارع
جبران باسيل الى هدمِها وكسرِ هيبةِ الرئاسة وفرضِ شروطِهِ على بعبدا قبلَ السرايّ. فالاعلام قصَّرَ بواجبِهِ أمامَ تراكمِ الأخطاء وارتفاعِ الشروط ورهنِ البلاد وتركِها
صريعةَ رغبات وأنانيات ولو أنصتَ رئيسُ الجمهورية للاعلام وقرّرَ اتخاذَ مواقفِهِ بسيادةٍ تامّة وأعلنَ تحرُّرَهُ من جبران باسيل، لحَدَّ من حجمِ الخسائر والويلات. ومن
هذهِ الويلات أنّ ميشال عون ترك لجبران باسيل منصب مرشد الجمهورية اللبنانية.. وأحياناً رئيسَها الفعليّ فيما ارتضى عون أن يكونَ رئيسَ الظِل واليوم لا مانعَ لديهِ
في أن يتحمّلَ تبعات الخسائر.. شرط ألا نُحمِّلَها لجبرانِهِ العظيم فهو البريء ونحنُ إعلاماً وشعباً ورئيس جمهورية.. من افترى على رئيس التيار.. وليُسامِحنا الله.
وبدهاءٍ من ميقاتي، فإنّهُ لم يقرَب من الملف الحكومي في حديثِهِ اليوم الى رويترز واستعانَ برفعِ تسعيرةِ كهرباءٍ مفقودة لقضاءِ حوائجِ القطاع وذلكَ للمرةِ الأولى منذ
التسعينيات وأعلنَ عن مشروعِ قانونٍ لإعادةِ هيكلةِ القطاعِ المصرفيّ ستتقدم بهِ الحكومة مطلعَ الأسبوع المقبل إلى مجلسِ النواب أمّا عن قنبلةِ وزير المال في تثبيتِ
سعر الصرف على الخمسةَ عَشَرَ ألف ليرة للدولار قال ميقاتي: إنّ سعرَ الصرف سيُثبَّت تدريجيًا مع إستثناءاتٍ أولية لتشمل رساميل وأصول البنوك وسدادِ قروض
الإسكان والقروض الشخصية التي ستستمرُ على السعرِ الرسميّ القديم على أن تُردَمَ الفَجوةُ تدريجياً بينَ سعرِ الصرف الرسمي والسوق السوداء الفالتة على أصفارها.
ومن الفَجوةِ الرقمية وتبخّرِ ملياراتها من متنِ الموازنة سيْلٌ من الفَجْوات ضربَ خط إمداد الغاز “نورد ستريم” إلى أوروبا، على مشارفِ شتاءٍ ستواجِهُ فيهِ القارة بردَهُ
القارس بالحطبِ والفحمِ الحجري وفيما أصابعُ الدول الأوروبية ومعها الأميركية توجّهت إلى روسيا كان القيصر وأربعةُ رؤساءٍ يعيدُ مجدَ الاتحاد السوفياتيّ إلى
الساحة الحمراء ويحتفي بعودةِ أربعةِ أقاليم أوكرانية إلى حضنِ الأُم الروسيّ وفي احتفالِ توقيعِ لمّ الشمل العائلي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغرب: إسمعوا
ووعوا روسيا لن تكون مستعمرة لكم.. وأضافَ لكييف وأسيادها إنَّ الناس الذين يعيشون في لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون سيكونون مواطنينا إلى الأبد.
أما على ضفةِ “ساوث ستريم” فإنّ الوسيطَ الأميركيّ سيسعى إلى تضييق الفَجْوات بينَ الطرفين اللبنانيّ والإسرائيليّ بمقترحٍ جديد سيحملُهُ إلى لبنان وعن هذا الملف قال
رئيس الجمهورية: سننالُ حقَنا في استخراجِ النفط والغاز وعسى أنْ تكونَ خاتمةُ الأحزان: بإنجازِ الترسيم.