أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية اليوم الجمعة بمقتل مسؤول الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني بمحافظة سيستان وبلوشستان بجنوب شرق إيران في اشتباكات بمدينة زاهدان.
وقالت إن العقيد سيد علي موسوي قائد الاستخبارات في محافظة سيستان وبلوشستان أصيب برصاصة في الصدر خلال اشتباك بين من وصفهم بـ “الإرهابيين والمعارضين” وعناصر الأمن وإنفاذ القانون في مدينة زاهدان.
وفي وقت سابق، اليوم أعلنت وزارة الأمن الإيرانية اعتقال 49 شخصًا من عناصر منظمة مجاهدي خلق والمرتبطين بهم و77 من الجماعات الكردية وتسعة أجانب خلال الأحداث الأخيرة.
إلى هذا، سقط عشرات القتلى والجرحى جراء الاحتجاجات التي تشهدها مناطق مختلفة في إيران منذ نحو أسبوعين عقب وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها، بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق بدعوى عدم التزامها بالحجاب الشرعي.
وكانت وفاتها أشعلت نار الغضب في إيران، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.
وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص