حظى حفل زفاف شاب جزائري في مدينة خنشلة، جنوب البلاد، بدعم منقطع النظير، إذ أقدم الأهالي على دعم العريس، على إثر بكاء والدته بسبب تواجده بمفرده في يوم زفافه.
تفاصيل القصة سردتها وسائل إعلام محلية، قالت إن الحملة التضامنية التي شهدها حفل زفاف سفيان، من محافظة خنشلة، كانت مفاجأة بحضور مئات السيارات الفاخرة، وتعداد شعبي تعدى الآلاف في موكب خرافي. وقال مقدر إن “سفيان هو شاب مبسيط ينتمي لعائلة فقيرة، وينحدر من مدينة شاشار في خنشلة، وعندما قرر الزواج، لم يجد أحدا يشاركه فرحته، لتنطلق تغريدة من إحدى صفحات المدينة، وفي لحظة وجد نفسه محاطًا بأناس لا يعرفهم”.
في هذا السياق، قالت الناشطة عباد فاطمة الزهراء، في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “حفل زفاف سفيان هو قصة الأسبوع، وهي قصة حقيقية ومؤثرة جدا”.
وأضافت: ”أمًّا خنشلية خرجت لتعبر عن فرحتها بزواج ابنها، وفي نفس الوقت كانت جالسة تبكي والدموع تتساقط من عينيها لعدم حضور الأقرباء وأصدقاء ابنها في يوم زواجه، ما عدا حضور بعض الأطفال الصغار من الحي الذين شاركوه فرحة حنة الزواج”.
وتابعت: “عائلة سفيان كلها تبكي وحزينة ومتأثرة عندما شاهدوا دموع أمه تنهمر على خديها، وفجأة أطلقت صفحة فيسبوكية من ولاية خنشلة وضعت منشورا عما عاشه العريس ليلة حنته، لكن اليوم الثاني وهو الذهاب لاستقدام العروسة، هذا اليوم سيبقى خالدا في ذاكرة العريس سفيان”. من جانبه، قال الناشط جمال الموزاوي: “المستحيل حدث في زفاف سفيان بحدوث هبة واسعة لحفله”.
وأضاف في منشور على فيسبوك: “تم إحضار عروسته بأسطول فخم بأكثر من 400 سيارة وأكثر من 3000 شخص كانوا كفيلين بإغلاق الطريق الوطني في خنشلة وسط البارود في عرس يحلم به حتى أصحاب المال”. وتابع: “لم يقف الأمر هنا فحسب بل الأخير وهب له الله حملة تضامنية من محلات الألبسة ودعوات لإقامة شهر العسل في جيجل وبجاية وحتى تونس هكذا عندما يرزقك الله وينصرك وكما يقال بالعامية ربي يجيبلك حقك (نرجو من الله أن تأخذ، ألف مبروك سفيان، العاقبة للذرية الصالحة إن شاء الله)”.