الهديل

‎الكشف عن أسباب استقالة رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي مع لبنان!

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن استقالة رئيس وفد المفاوضات الإسرائيلي أودي أديري من منصبه، وسط انتقادات وتضارب الآراء حول الاتفاق المرتقبمع لبنان حول الحدود البحرية.

وذكر موقع “i24” الإسرائيلي، أنأديري، رئيس وفد المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، قدم استقالته من منصبه، الاثنين.

وأفادت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أنأديري الذي يدير المحادثات منذ 2020، استقال على خلفية قيام مستشار الأمن القوميالإسرائيلي إيال حولتا بشكل فعلي بإدارة تلك المفاوضات“.

ونبهت أنأديري تعامل بموضوع الطاقة فقط، ولم تتم إحاطته بالجانب الأمني والسياسي للإتفاق“.

كما أكدت صحيفةمعاريفأنأديري انسحب من الوفد المفاوض بسبب معارضته للإتفاق الناشئ، بحسب ما نقله “i24”.

وفي غضون ذلك، زعمت وزارة الطاقة في بيان لها أنأودي أديري طلب من وزيرة الطاقة إنهاء منصبه استعدادا لاستلام وظيفة جديدة، وعرض أوديمساعدته لمتابعة الملف إذا دعت الحاجة“.

وذكرت أنالمدير العام لوزارة الطاقة، ليئور شيلات، حل محل أديري كرئيس للفريق المفاوض“.

ونبهت وسائل إعلام أن الحديث عن قرب توقيع الاتفاق بين إسرائيل ولبنان أثار موجة احتجاجات ترأسها رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو الذي شنهجوماكاسحا على رئيس الوزراء لابيد، ونعت الاتفاق بالانتهازي، فضلا عن التأكيد بأن لابيد لا يملك كرئيس حكومة انتقالية أي تفويض بالتوقيع على اتفاقية بهذاالوزن“.

أما لابيد، فقد أكد أن الاتفاقسيحمي مصالح إسرائيل الأمنية والتجارية بشكل كامل، مشيرا الى أنإسرائيل لا تعارض تطوير لبنان حقل غاز إضافي،ومثل هذا الأمر سيضعف تبعية لبنان لإيران“.

وتبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيدانتقادات لاذعةمع منافسه السياسي الرئيسي، رئيس الوزراء الأسبق نتنياهو، بشأن المفاوضات مع لبنان حولترسيم الحدود البحرية.

ورأى نتنياهو أنلابيد استسلم بشكل مخجل لتهديدات نصر الله، مضيفا: “إنه يسلم حزب الله أرضا ذات سيادة إسرائيلية بخزان غاز ضخم، كل ذلك بدوننقاش برلماني وبدون استفتاء، لابيد ليس مفوضا بتسليم أراض سيادية لدولة معادية، وفي حال تم إقرار هذه الانتهازية المخادعة وغير القانونية، فهي لن تكونملزمة“.

ورد لابيد بالقول: “السطر بأن إسرائيل رضخت لشروط حزب الله هو في الواقع، مستعار من كتاب دعاية حزب الله، مضيفا: “هذه بعض الحقائق لنتنياهو،الذي لم ير الاتفاق؛ إسرائيل (وفقًا للاتفاق) تحصل على 100 في المئة من احتياجاتها الأمنية، وعلى 100 في المئة من حقلكاريش، وحتى على جزء منالحوض اللبناني“.

وتابع لابيد: “أتفهم أنه يؤلمك أنك فشلت في الحصول على صفقة كهذه، لكن هذا ليس سببا جيدا لتضخيم دعاية نصر الله“.

Exit mobile version