الهديل

هرّب غسالة من ألمانيا”… معلومةٌ سرّية عن بوتين إلى العلن!

 

 

أثارت تغريدة حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجدل على تويتر، وذلك بعدما تحدثت عن معلومة سرية تُفيد بأنّ الجاسوس السابق لدى الاستخبارات السوفييتية في مدينة درسدن الألمانية إبان الحرب الباردة، قد هرب معه غسالة ملابس أثناء عودته لروسيا.

 

بحسب مجلة Newsweek الأميركية، الثلاثاء 4 تشرين الأول 2022، فإن بوتين، وفي الوقت الذي تتمتع مسيرته المهنية بسرية شبه تامة، فإن شائعة واحدة غير اعتيادية انزلقت من قبضته.

 

 

 

تغريدة نُشرت في 1 تشرين الأول، ادعت أنه بعد نهاية الحرب الباردة، عاد بوتين، الذي كان يعمل جاسوساً لدى الاستخبارات الروسية في ألمانيا الشرقية، إلى مدينة سانت بطرسبرغ ومعه غسالة ملابس.

 

قالت التغريدة: “حقيقة مرحة: عندما انهارت ألمانيا الشرقية، وأُجبر بوتين على العودة إلى البلاد في لينينغراد، هل تعرفون ماهية الشيء الوحيد الذي جلبه معه من ألمانيا الشرقية؟ لست أمزح؛ كان هذا الشيء غسالة ملابس”.

 

عرضت التغريدة تلميحاً ساخراً حول التقارير الإعلامية المنتشرة التي تسلط الضوء على الجنود الروس الذين ينهبون المنازل الأوكرانية خلال الهجوم، ويسرقون الأجهزة المنزلية، بما في ذلك غسالات الأطباق والمراحيض، من أجل العودة بها إلى روسيا.

من المؤكد أن الصورة البائسة لزوجين شابين يجران غسالة ملابس إلى داخل شقتهما لن تبدو ذات طابع يصف الرئيس الروسي، الذي تشير التقارير إلى أن ثروته تصل إلى 200 مليار دولار، ومن ثم فإن أيام الممارسات المقتصدة لبوتين وهو ينقل الأجهزة المنزلية عبر أوروبا، قد ولّت.

 

لكن شاهدين (زوجته السابقة بينهما) يقولان إن بوتين نقل بالفعل غسالة ملابس من ألمانيا الشرقية إلى روسيا عندما عاد إلى البلاد في عام 1991، رغم أن الغسالة لم تكن بالأحرى الشيء الوحيد الذي أرسله من هناك.

 

تؤكد على هذه الحكاية الطريفة روايتان، إحداهما من رجل انتقل إلى شقته في مدينة درسدن، والأخرى نُشرت في سلسلة من المقابلات حول الرئيس الروسي من زوجته السابقة ليودميلا بوتينا.

 

أُدرجت المقابلة مع ليودميلا، التي كانت متزوجة من بوتين بين عامي 1983 و2013، ضمن نصوص لسيرة ذاتية من نوع ما بعنوان First Person: An Astonishingly Frank Self-Portrait.

 

وصفت ليودميلا تجربتهما خلال العيش في ألمانيا الشرقية بـ”الفظيعة”، وأسهبت في التفاصيل حول المال الذي كانا يمتلكانه (أو بالأحرى لا يمتلكانه).

 

قالت زوجة بوتين السابقة: “بالإضافة إلى ذلك، لم نجمع مدخرات أثناء العمل في ألمانيا. السيارة التهمت كل أموالنا. مَنَحَنَا جيراننا الألمان غسالتهم القديمة، كان عمرها 20 عاماً. وجلبناها معنا إلى الوطن، واستخدمناها لخمس سنوات أخرى”.

 

عندما انتقل بوتين من ألمانيا الشرقية عام 1991، التقى به المستأجر الجديد لشقته في درسدن، يورغ هوفمان، ليأخذ المفاتيح منه.

 

في مقابلة مع صحيفة Bild الشعبية، قال هوفمان: “ساعد 10 أو 12 من الجنود في تفكيك الأثاث ووضعه في صناديق خشبية. كانوا يواجهون مشكلات مع غسالة الملابس، وكان هناك 6 رجال يمسكون بها ويحملونها إلى أسفل”.

 

ومن ثم يبدو أن الرواية التي أكد عليها مصدران، والتي تقول إن بوتين جلب معه غسالة ملابس من ألمانيا الشرقية، كانت صحيحة رغم غرابتها. ولكن على النقيض من الادعاء الثاني للتغريدة، لم تكن غسالة الملابس هي الشيء الوحيد الذي جلبه معه من ألمانيا الشرقية.

 

أوضحت مجلة Newsweek أن ماضي بوتين، أثناء وجوده في ألمانيا، سُلط عليه الضوء مؤخراً. في أيلول هذا العام، دحضت المجلة ادعاءات تقول إن بوتين تجسس على الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان في موسكو، خلال مقابلته مع الزعيم الروسي السابق ميخائيل غورباتشوف

 

 

Exit mobile version