فازت المملكة العربية السعودية بحق استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029.
وستقام الألعاب في تروجينا، في مدينة نيوم، وهو مشروع منتجع جبلي، من المقرر الانتهاء منه في عام 2026.
وتعد درجات الحرارة في المنطقة، المحاطة بجبال السروات، أكثر برودة. ويسعى القائمون على المشروع لجعل المنتجع وجهةً للرياضات الشتوية
على مدار السنة
وقال الرئيس التنفيذي لشركة نيوم، نظمي النصر، إن المكان “سيحتوي على بنية تحتية مناسبة لخلق أجواء الشتاء في قلب الصحراء”.
وستضم الوجهة السياحية أول منتجع للتزلج في الهواء الطلق في الخليج، وبحيرة صناعية للمياه العذبة. ومن المخطط أن يتم تشغيلها بالطاقة المتجددة.
وهناك ثلوج طبيعية على الجبال، ولكن ستُستخدم أيضاً ثلوج اصطناعية.
وهذه هي أحدث فعالية تستضيفها المملكة العربية السعودية في الوقت الذي تزيد فيه من حضورها في مجال الرياضة. وأدى هذا إلى اتهامات بأن البلاد تستخدم الرياضة لتعزيز سمعتها بعد انتقادات بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وفي أغسطس/آب، خاض أنتوني جوشوا مباراة في الملاكمة أمام أولكسندر أوسيك في مدينة جدة. وتمول السعودية كذلك بطولة ليف للغولف المثيرة للجدل.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2021، انتهت عملية استحواذ على نيوكاسل يونايتد مدعومة من المملكة العربية السعودية بقيمة 305 ملايين جنيه إسترليني.
وأثار قرار استضافة حدث للرياضات الشتوية في المملكة العربية السعودية انتقادات أيضاً. وقالت مادلين أور، من مجموعة البيئة الرياضية في جامعة لوبورو، لبي بي سي سبورت: “من وجهة نظر تجارية، من المنطقي تماماً الذهاب إلى سوق جديدة ومحاولة تنمية الرياضات الشتوية هناك”.
وأضافت: “لكن أهداف النمو هذه تتعارض مع الأهداف البيئية. إذ إنه من غير الممكن أن يكون هناك نسخة مستدامة من الرياضات الشتوية في المملكة العربية السعودية. لأن ذلك سيتطلب موارد هائلة من المياه والطاقة ومساحات رياضية داخلية، بالإضافة إلى مقدار غير معقول من التنقل”.