بعدما أثارت وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني بعد اعتقالها من شرطة الأخلاق في طهران، موجة غضب عارمة في إيران وخارجها وصلت إلى جميع أنحاء العالم.
بات أبرز أسلوب للتعبير عن هذا الغضب هو “قص الشعر”، حيث قام العديد من النساء بقص شعرهن في العلن خلال مظاهرات مستمرة حتى اليوم في البلاد، رافعات شعار “امرأة حياة، حرية”.
كما لم يقتصر الأمر على الإيرانيات فقط، بل نشر العديد من النساء حول العالم مقاطع فيديو لأنفسهن أثناء قص شعرهن، تضامناً مع المحتجات.
وانضمت لهن، السويدية عبير السهلاني، وهي من أعضاء البرلمان الأوروبي، والتي قصت شعرها خلال كلمة أمام مجلس الاتحاد الأوروبي وذلك تضامنا مع المظاهرات المناهضة للحكومة في إيران.
وقالت عبير السهلاني، وهي عراقية المولد، من على منصة مقر البرلمان الأوروبي بستراسبورج في فرنسا، يوم الثلاثاء “إلى أن تتحرر إيران، سيكون غضبنا أكبر من الظالمين. وإلى أن تتحرر نساء إيران، سنقف معكن”.
ثم أمسكت مقصا وكررت شعار التظاهرات الشهير “امرأة، حياة، حرية” بينما كانت تقص شعرها، ثم غادرت المنصة.
يذكر أن الشابة مهسا أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، كانت توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.
وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه. كما شاركن بقص شعرهن في داخل إيران وجميع دول العالم.