أقلعت أول رحلة تجريبية لخدمة التاكسي الجوي الجديدة، التي ستبدأ في روما اعتبارًا من عام 2024، من مطار فيوميتشينو الدولي قرابة الساعة 11,30 قبل ظهر اليوم، حسبما ذكرت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء.
وتم تقديم أول منفذ موانئ عمودية “فرتي بورت” تجريبي في إيطاليا في مطار ليوناردو دافنشي، المجهز ببنية تحتية للتنقل الجوي تسمح بالهبوط الرأسي والآمن للطائرات الخفيفة “فولوكوبتر”، المستخدمة لنقل الأشخاص على الطرق الحضرية.
بالنسبة الى المستقبل، تم بالفعل وضع تصور بناء ميناء عمودي في المدينة، على سطح محطة السكك الحديد الرئيسية – روما تيرميني.
حلّقت الرحلة التجريبية، على متن مروحية كهربائية من طراز Volocopter 2X، هذا الصباح بسرعة 40 كيلومترًا في الساعة، لمدة 5 دقائق، على ارتفاع 40 مترًا، مطورًا مسار رحلة “8”.
وأوضح كلاوديو دي فينشينتي رئيس مطارات روما “آيربورتي دي روما” أن الخدمة هي “شكل جديد من أشكال التنقل له وظيفة نقل الركاب، بين المطار ومركز المدينة، ولأغراض صحية، أي أنه سيكون مفيدًا لنقل، على سبيل المثال، المواد الطبية بين مستشفى وآخر”.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”مطارات روما” ماركو ترونكوني: “من وجهة نظر النقل الحضري، سيكون لسيارات الأجرة الجوية مهنة سياحية، ولكن أيضًا مهنة تجارية، حيث ستكون الخدمة متاحة لأولئك الذين يرغبون في التحرك بسرعة، بطريقة ممتعة، ولكن أيضًا مستدامة ومبتكرة”.
وقال رئيس هيئة الطيران المدني الإيطالية بييرلوجي دي بالما: “تماشيًا مع العصر، لذلك بالنسبة الى سنة 2024، أعتقد أننا سنكون قادرين على إجراء اتصال بين فيوميتشينو وروما”.
وفقًا لدراسة حديثة، أجرتها وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي ومركز ماكنزي للتنقل في المستقبل، فإن الحجم المقدر لسوق التنقل الجوي الحضري في أوروبا، بما في ذلك البحث والتطوير وإنتاج المركبات والعمليات وبناء البنية التحتية، سيكون نحو 4.2 مليار يورو عن طريق 2030، مع القدرة على توفير أو الحفاظ على نحو 90 ألف وظيفة، باستثناء تلك الموجودة في التصنيع.
من بين أمور أخرى، تصنف الدراسة روما “واحدة من أنسب المدن في إيطاليا لتنفيذ خدمات النقل الجوي الحضرية والمتقدمة”.
وستكون المنصة الرقمية، التي اختيرت بالفعل في رحلة اليوم، نقطة ارتكاز لخدمات التنقل الجوي المتقدمة في المستقبل، ففي الواقع، ستكون جميع العمليات، من عمليات الطيران إلى حجز التاكسي الجوي، افتراضية في المستقبل، وخيار استخدام السيارات الكهربائية، يجعل الخدمة مستدامة بشكل ملحوظ.
ولاحظ رئيس أتلانتيا جيامبيرو ماسولو: “لا ينبغي تأكيد الاستدامة بالكلمات فحسب، بل يجب تطويرها بطريقة عمل، على أساس يومي، مما يساهم في تحسين نوعية حياة الناس. هذا ما نفعله، نحاول ابتكار أنشطتنا أكثر فأكثر، والاستثمار في التقنيات”.