الهديل

حصاد اليوم السبت 08/10/2022

حصاد اليوم..

 

اتفاق هوكشتاين : بندان عالقان وإمكانية حدوث ” توقيع على الحامي”

وصف يائير لابيد ملاحظات لبنان على مسودة هوكشتاين بأنها جوهرية، بمعنى انها تغير في الاتفاق، ولا يمكن قبولها، بينما واشنطن وصفتها بأنها ملاحظات صغيرة ويمكن تجاوزها وحلها. 

والواقع انه بين عبارتي ” جوهرية” حسب لابيد، و ” صغيرة” حسب واشنطن،، تكمن فسحة حظوظ الحل، وقيام واشنطن بجهد لاعادة اتفاق هوكشتاين إلى مسار انجاز التوقيع عليه بين لبنان وإسرائيل.

واضح ان واشنطن تعطي اولوية لإبرام اتفاق هوكشتاين الآن وليس بعد شهر، وهذا ما يجعل واشنطن ترى ان ملاحظات لبنان صغيرة ، كونها تقاربها بحجم هدفها الاستراتيجي الكبير الذي تسعى لتحقيقه والذي يتقرع انجاز تقسيم الغاز بين تل ابيب وبيروت ، من عنوانه الرئيس المتمثل بإرسال غاز المتوسط إلى أوروبا. 

أما لابيد فهو يرى ملاحظات لبنان جوهرية و كبيرة وتنسف مسودة هوكشتاين، كونه ينظر إلى الملف من ثقب الباب الاسرائيلي الداخلي المتغلق بموقف نتنياهو الذي يترصده عند كل فاصلة في الاتفاق، ويعمل ما بوسعه لاستفلال اي شبهة تنازل للابيد بغية توظيفها في تقليل حظوظ فوزه في الانتخابات التي أصبح موعدها وراء الباب.

وبغض النظر عن الخلفيات التي تتحكم بالخلاف الحاصل حاليا بين تل ابيب وبيروت، فإنه يظل مهما تسليط الضوء على طبيعة الخلاف الحاصل حاليا بين الطرفين ؛ أي إيضاح ما طلبه لبنان ورفضته إسرائيل، وما تريده تل – ابيب وترفضه بيروت؟؟.  

منذ بداية المفاوضات وضعت إسرائيل بندان اعتبرتهما بمثابة خط أحمر، وانها لن تقبل بأي اتفاق مع لبنان لا يتضمن احترام تنفيذ هذين البندين : 

 البند لأول هو تحديد اسرائيل خطا فاصلا بين لبنان وفلسطين المحتلة، غير الخط الذي حدده لبنان . وتريد إسرائيل من لبنان ان يعترف بالخط الذي حددته على أنه هو الحدود الدولية ، ولكن لبنان يرفض هذا الطلب ويصر على عدم الاعتراف بهذا الخط الاسرائيلي. 

وعليه فإن الخلاف بين لبنان وإسرائيل على هذا الموضوع ليس صغيرا بالنسبة للبنان ، كونه يتعلق بحدوده وسيادته على حدوده مع فلسطين المحتلة. 

البند الثاني يتعلق بالعائدات من شركة توتال الفرنسية ، والتي من المتوقع أن تقوم بالتنقيب في حقل قانا ، وتعطي إسرائيل جزءً من الأرباح ، مقابل تنازل إسرائيل عن 30٪ من الحقل الذي تملكه.

 والمشكلة هنا هي ان إسرائيل تطالب بأن يكون لها حق النقض على التنقيب عن الغاز وإنتاجه في حقل قانا ، طالما لم يتم تسوية اتفاق بينها وبين شركة توتال على توزيع الأرباح، ويعارض لبنان هذا الطلب الاسرائيلي بقوة . 

بكل الاحوال فإن البندين اللذين يشكلان سبب الخلاف الحالي المعرقل لتوقيع اتفاق هوكشتاين، لا يمكن وصفهما بانهما بنود صغيرة ، بل هي بنود يحق للبنان ان يعتبرها سببا لخلاف حوهري ؛ وعليه فان حل هذا الخلاف ممكن من خلال ان تضغط واشنطن على لابيد كي يكف عن تصوير ملاحظات لبنان بأنها اعتداء على اسرائيل، ويتوجب الرد عليه بشن “حرب استباقية” ضد حزب الله كما قال وزير الجيش الاسرائيلي غانتس. والواقع ان هناك ثلاثة محاور يجب لحظها الان لمعرفة كيف سيتطور الموقف خلال بحر الاسبوع المقبل؛ بمعنى هل سيذهب الوضع الى مزيد من التصعيد؟؟، ام الى هدنة اميركية؟؟ ، ام إلى ضربة استباقية اسرائيلية كما هدد غانتس؟؟ .. 

أما المحاور الثلاثة النشطة حاليا، فهي اولا – المحور الفرنسي النشط مع حزب الله.. الثاني هو محور نائب رئيس مجلس النواب الياس ابو صعب مع هوكشتاين؛ المحور الثالث يتمثل بضغوط بايدن على لابيد ..

والواقع ان الايام المقبلة ستحمل نتيجة الاتصالات على هذه المحاور الثلاثة ، حتى يتبين ما هو الحل الممكن الذي،توافق عليه واشنطن ، علما انه من غير المستبعد أن يتم ترتيب ” حل على الحامي ” ، اي حدوث حرب محسوبة التصعيد لأيام قليلة، يليها توقيع اتفاق هوكشتاين!!.

فيما يخص تعرفة الكهرباء، قالت مصادر في مؤسسة “كهرباء لبنان”  اليوم السبت، إنّ مجلس الإدارة في المؤسسة يتجه إلى زيادة التعرفة الخاصة بالكيلوواط/ساعة، وأضافت: “قرار المجلس يؤدي إلى رفع التعرفة لتصبح 10 سنتات لكل أول 100 كيلوواط/ساعة، في حين أن التعرفة ستصبح 27 سنتاً للاستهلاك الذي يأتي من بعد أول 100 كيلوواط/ساعة ولكل التعرفات الأخرى”

وأشارت المصادر إلى أن هذا الأمر يعتبرُ مرهوناً بشرط أساسي وهو أن يتم تسديد فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية من قبل كل الادارات العامة والمؤسسات وقيمتها تبلغ حوالى 230 مليون دولار سنوياً، وعلى ان تقوم الدولة اللبنانية بتسديد كلفة شراء الفيول العراقي.


وتابعت: “في حال عدم القيام بهذين الاجرائين، تصبح التعرفة 37 سنتاً بدل من 27 سنتاً. أما في ما خص الرسوم الثابتة سوف تزيد 30% عما كانت عليه بالسنتات قبل الازمة المالية”.

في إطار كاريش، هناك استعدادات لبدء تشغيل منصة الغاز كاريش الأحد”.

كما كشفت مصادر عن أن المنظومة الأمنية الاسرائيلية تستعد لاحتمال اندلاع مواجهة محدودة مع حزب الله، على الرغم من التقديرات بأن احتمالية وقوعها ليست عالية.

وأضافت أن “عملية تشغيل منصة كاريش ستبدأ بطريقة عكسية في البداية، وهو ان الضخ سيكون من البر الى المنصة بالبحر ليتم التأكد انه لا يوجد أي تسريب وستبدأ عملية استخراج الغاز من البحر قبل نهاية الشهر الحالي”.

محلي

الأبيض: نتخوف من انتشار أوسع للكوليرا!

أعرب وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، عن تخوفه “من إنتشار أوسع للكوليرا إذا لم يتم تدارك الوضع في لبنان”، مشيرا إلى أن “الكوليرا مرض سريع الإنتقال وعلينا الوقاية ويمكن ألا يكون لدى المريض عوارض”.

وقال الأبيض في حديث للـLBCI: “توقعنا وصول الكوليرا إلى لبنان، وبؤرة الإنتشار لا تزال محصورة بمنطقة عكار”، موضحا أن “الكوليرا بكتيريا سهل قتلها ويمكن القضاء عليها بغسل اليدين والسيطرة على الكوليرا سهلة شرط تأمين المياه السليمة والنظيفة”.

وأضاف: “هناك خلية أزمة متعددة الأطراف ولدينا إجتماعات متواصلة وسنقوم بجولة على المنطقة المصابة لنرى ما يحصل على أرض الواقع ونتدارك الموضوع”.

كما أكد أن “فحوص الكوليرا متوفرة وهناك PCR لرصدها والتعاطي مع هذا الوباء مختلف عن التعاطي مع كورونا فهي لا تنتقل بالهواء”، مضيفا: “علينا كمسؤولين إيجاد حلول سهلة للمواطنين للحصول على مياه سليمة”.

من جهة ثانية، طمأن وزير الصحة “مرضى غسيل الكلى أن كلّ ما يُحكى عن تعرفات نحن في بحثٍ عن حل له”.

وكشف عن أن “التلوث البيئي في لبنان والتأخر في الكشف المبكر بسبب الكلفة حاليًا من أسباب تزايد عدد الإصابات بمرض السرطان”.

وأردف: “سنعلن عن برنامج خاص بمرضى السرطان حيث ستُغطي وزارة الصحة نسبة 80 % من كلفة الفحوصات اللازمة للمريض”.

كذلك اعتبر أن “القطاع الاستشفائي أثبت أنه قطاع قويّ ولكنه يئِنّ ولديه الكثير من الصعوبات في ظل الوضع الاقتصاديّ الصعب”.

وتابع: “وعدنا ديوان المحاسبة بتسريع بت العقود لكي نتمكّن من التسديد الى المستشفيات خلال أسابيع وليس خلال سنوات كما يحصل”.

مياه الضنية ملوثة وغير صالحة للشرب!

أعلن رئيس قسم الصحة في اتحاد بلديات الضنية الدكتور محمد سلمى في بيان، أنه “بعد انتشار مرض إلتهاب الكبد الفيروسي أ المعروف بالريقان في عدة بلدات في الضنية، وظهور عدة إصابات، قام قسم الصحة في اتحاد البلديات بتكليف من رئيسه محمد سعدية، بالكشف على نبع الزحلان، حيث تم أخذ عينات من المياه في عدة أماكن من بلدة بخعون وحرف السياد وكفرشلان، بهدف فحصها في مختبر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس”.

وأشار إلى أنه “تبين حسب الفحوص بأن النتائج سلبية، لأن المياه تحتوي على ملوثات جرثومية بنسبة عالية جدا، كما أنها غير نظيفة وغير صالحة للشرب والإستعمال المنزلي”.

ولفت إلى أن “بعض نتائج هذه الفحوص لعينات المياه كان مشكوكا بأمرها، وتحديدا تلك العائدة إلى بلدتي بخعون وكفرشلان، وبالتالي ستتم إعادتها على أن تظهر نتائجها في الأسبوع المقبل للتأكد من أنها صالحة أم لا”.

أمني

عمليّة دهم توقع بعصابة سرقة.. وتوقيف الرأس المدبّر

صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة، البلاغ الآتي:

بعد أن كَثُرَت في الآونة الأخيرة عمليات سرقة الكابلات الكهربائية عن الشبكة العامة في العديد من مناطق المتن من قبل مجهولين، كثّفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي دورياتها في المناطق التي تحصل فيها هذه السرقات. وبنتيجة المتابعة الميدانية، تمكّنت من الاشتباه بسيارة رباعية الدفع نوع “رانج روفر” لون أبيض يحمل لوحات مزوّرة، ويتجوّل بطريقة مشبوهة في مواقع حصول السرقات.

على أثر ذلك، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات، توصّلت الشعبة إلى تحديد هوية مستخدم السيارة المذكورة ومن تحديد هوية أفراد عصابة السرقة والرأس المدبر وهو المدعو: ف. أ. (من مواليد عام ١٩٨١، لبناني) أعطيت الأوامر للعمل على دهم مكان إقامته وتوقيفه.

بتاريخ 29-09-2022 وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، نفّذت إحدى دوريات شعبة المعلومات عملية دهم لمنزل المذكور في محلة زكريت، حيث أوقفته بداخله وضبطت بحوزته هاتفاً خلوياً. وبتفتيش منزله، عُثِرَ على كمية كبيرة من الكابلات الكهربائية، وأدوات تستخدم في تقطيع الكابلات، وعدد من لوحات السيارات المسروقة، كما جرى ضبط “الرانج روفر” المستخدم في عمليات السرقة، بالإضافة إلى سيارته نوع “رينو ميغان”. وبتفتيشهما تم ضبط كابلات كهربائية.

بالتحقيق معه، اعترف بما نسب إليه، وأنه يترأس عصابة نفّذت عشرات عمليات السرقة خصوصاً الكابلات الكهربائية، وسرقة الحديد من الورش على مدى سنتين في مناطق: بعبدات، وبصاليم، وبكفيا، وعجلتون، والربوة وضواحيها، كما اعترف بإقدامه على سرقة لوحات السيارات المركونة على جانب الطريق ووضعها على سيارته بهدف التمويه أثناء تنفيذه عمليات سرقة الكابلات.

أجري المقتضى القانوني بحقه وأودع مع المضبوطات المرجع المختص بناء على إشارة القضاء، والعمل مستمرّ لتوقيف باقي المتورطين.

توقيف شخصين بعملية دهم في حوش الرافقة

تمكنت دورية من مكتب تحريات بعلبك في قوى الأمن الداخلي، خلال عملية دهم في بلدة حوش الرافقة، من توقيف شخصين من عائلتي ع. وق. للاشتباه بضلوعهما بعمليات سلب وتشليح

دولي

ما أهمية جسر القرم الذي تم تفجيره؟

أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، السبت، أنه تم تفجير شاحنة على جسر القرم فجر اليوم، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من صهاريج الوقود في قطار كان يسير عبر الجسر. وأفادت وسائل الإعلام الروسية بأن الحريق على جسر القرم نتج عن تفجير سيارة مفخخة.

وأوردت وسائل إعلام محلية أن الأضرار نتيجة الانفجار في جسر القرم تقدر بنحو 10 ملايين دولار

إشارة إلى أن معبر كيرتش عبارة عن زوجين من الجسور البرية وسكك حديدية بنتها روسيا بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، فما هي أهمية هذا الجسر؟

فجسر القرم الذي يعد الأطول في روسيا، إذ يبلغ طوله 19 كيلومترا، يربط جسر مضيق كيرتش بين شبه جزيرة القرم ومقاطعة كراسنودار كراي الروسيتين. وهو عبارة عن زوج من الجسور متوازية (واحد لحركة مرور المركبات، واحدة للسكك الحديدية).

كما يستخدم الجسر الذي شيّد بكلفة باهظة بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنقل تجهيزات عسكرية للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا.

وقد أشارت وسائل إعلام روسية لأزمة في محطات الوقود بالقرم وطوابير من السيارات بعد انفجار الجسر، فيما قدرت الأضرار نتيجة الانفجار في جسر القرم بنحو 500 مليون روبل. وقالت سلطات القرم إن مخزون السلع الأساسية يكفي لمدة شهرين على الأقل، وأن الأنباء عن تقييد حركة البضائع بعد انفجار الجسر غير صحيحة.

سلوك غير لائق يطيح بوزير من حكومة

تراس

أقالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، وزير السياسة التجارية كونور بورنز، إثر ادعاءات بارتكابه “سلوكا جسيما غير لائق”.

وأشار بيان صادر عن دوانينغ ستريت، إلى أن “رئيسة الوزراء اتخذت إجراءً مباشرًا عند إبلاغها بهذا الادّعاء وهي واضحة بشأن أن يحافظ جميع الوزراء على مستويات عالية من السلوك، مثلما يتوقّع الجمهور”.

وتمّ عزل بورنز موقتًا من كتلة حزب المحافظين في البرلمان. وكان كونور بورنز سكرتيرًا برلمانيًا خاصًا ومساعدًا لبوريس جونسون حين كان وزيرًا للخارجية البريطانية.

وقال مكتب ويبس المسؤول عن الانضباط داخل كل حزب في البرلمان البريطاني: “نأخذ كل هذه الادعاءات على محمل الجد. كانت رئيسة الوزراء واضحة بشأن التزام أعلى معايير في الحياة العامة”.

مقدمات نشرات الأخبار

Lbc

وكأن لبنان لا تكفيه الملفات المتراكمة، حتى جاءه ملف الكوليرا في أحد مخيمات النازحين السوريين في عكار، عدد الحالات المثبتة مازال قليلًا حتى الساعة، وعدد الحالات المشتبه بها أكثر ، فهل ستتمكن وزارة الصحة والقطاعات المعنية من محلية ودولية من ضبط الوضع والحالات؟ أم أن الظروف الصحية غير الملائمة في المخيم ستؤدي إلى تفشِ سريع للوباء؟ 

في ملف الترسيم يبدو أن هناك نوعا من ” استراحة المحارِب ” حيث لم تُسجَّل أي خطوة في اتجاه معرفة الرد الاسرائيلي على الملاحظات اللبنانية. 
معلومات ترجح أن يكون لبنان قد تسلم الرد الاسرائيلي ، لكن طالما ليس هناك تأكيد رسمي فعندها يتم وضع المعلومة في دائرة عدم تثبيتها. 
جديد الترسيم دخول فرنسا على الخط إذ وزعت السفارة الفرنسية تغريدة لوزارة الخارجية الفرنسية، أشارت فيها إلى أن “فرنسا تساهم بنشاط في الوساطة الأميركية الهادفة للتوصل إلى اتفاق حول الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل “، مؤكدة أن “الاتفاق سيعود بالنفع على البلدين وشعبيهما، ما من شأنه أن يسهم في استقرار وازدهار المنطقة”.
وقالت: “ندعو جميع الجهات الفاعلة للعمل على ذلك”.

رئاسيًا ، وقبل خمسة أيام من موعد الجلسة الثانية، حراك لكن لا نتيجة ملموسة حتى الساعة، فالجميع على حالهم والأرقام على حالها ، ولا خرق نوعيًا.
وقد يحمل مطلع الاسبوع جديدًا ، رئاسيًا وعلى مستوى الترسيم ، في كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثلاثاء المقبل. 

وفي الحركة السياسية الديبلوماسية اليوم، زيارة السفير السعودي لمدينة طرابلس، اللافت فيها زيارة لجبل محسن واجتماعة مع مفتي الطائفة العلوية. 

دوليًا ، تطوران في الحرب الروسية الأوكرانية : الأول إعلان الجيش الروسي تعيين قائد جديد لقيادة “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا بعد سلسلة من الانتكاسات على الأرض ومؤشرات استياء متزايدة في ألاوساط العسكرية  بشأن إدارة النزاع.

والثاني انفجار سيارة مفخخة على جسر القرم وهو المعبر الأساسي بين شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها موسكو والبر الروسي . 

Otv

Nbn

مقدمة النشرة – ضجيج إعلامي كبير ولكن لا موقف رسمياً نهائياً…

المنار

هو ليس فقط استهدافاً لجسرٍ بينَ شبه جزيرة القرمِ والاراضي الروسية، بل تدميرٌ لكلِّ جسورِ الحلِّ بينَ محورينِ وليس فقط بينَ دولتين – كما يراها الروسُ الواقفونَ على مفترقِ خياراتٍ في الحربِ الاميركيةِ عليهم فوقَ الاراضي الاوكرانية..

هو تخطٍّ للخطوطِ الحمرِ قال قادةٌ عسكريون وسياسيون في موسكو، ولا يمكنُ السكوتُ امامَ هذه العمليةِ الامنيةِ التي لا يَقدِرُ عليها الاوكرانيون لوحدِهم – كما قال هؤلاء، حتى اختصرَ وزيرُ خارجيتِهِم سيرغي لافروف الموقفَ بأنَ للصبرِ حدوداً..

وحتى تتضحَ حدودُ الردِّ الروسي على عمليةِ تفجيرِ الاوكرانيينَ للجسرِ الذي يربطُ بينَ القرمِ والاراضي الروسية، فانَ الاميركيين عالقونَ عندَ جسرِ اوبيك بلاس الواصلِ بينَ ضخ النفطِ وحاجةِ السوقِ واسعارِه العالمية، معَ اعتبارِ سياسيِّيهم انَ موقفَ المنظمةِ بتخفيضِ انتاجِها، لعبةٌ روسيةٌ سعودية، وضربةٌ سياسيةٌ مدويةٌ لادارةِ الديمقراطيين في اميركا على ابوابِ الانتخاباتِ النصفية..

ادارةٌ عالقةٌ ايضاً عندَ بابِ اتفاقٍ حولَ الحدودِ البحريةِ بينَ لبنانَ وفلسطينَ المحتلة، واذا كانَ الاعلامُ العبريُ لم يُخفِ غضبَ واشنطن من رفعِ السقفِ الاسرائيلي خلالَ التعاملِ مع مقترحاتِ هوكشتاين والتعديلاتِ اللبنانيةِ عليها، فانَ امكانيةَ الحلِّ على هذا المسارِ لا تزالُ ممكنةً بحسَبِ الاميركيين، ولا بدَّ منها – بحسَبِ الاسرائيليين المقتنعين بأنَ اللبنانيينَ ومقاومتَهم لن يَتراجعوا عن ملاحظاتِهم ومعادلاتِهم، وانَ الاميركيينَ لا يريدون التصعيدَ، وكذلك الجمهورُ الصهيونيُ وقيادتُه الامنية، وبالتالي فانَ خلاصةَ المعادلةِ انَ الحكومةَ العبريةَ ستتراجعُ وتُوقّعُ على الاتفاقِ كما قالَ الخبيرُ الصهيونيُ “يوني بن مناحيم”..

اما قولُ الخارجيةِ الفرنسيةِ في بيانٍ لها حولَ مفاوضاتِ ترسيمِ الحدودِ البحريةِ فكانَ واضحاً لجهةِ تقاطعِها معَ المصلحةِ الاميركيةِ بمنعِ التصعيدِ، وسعيِها لابرامِ الاتفاق، معتبرةً انه سيعودُ بالنفعِ على الجميع..

وللجميعِ كانت رسالةُ جموعِ اليمنيينَ المَهيبةِ والصدّاحةِ في ساحاتِ كبرياتِ المدنِ والمحافظاتِ خلالَ احياءِ المولدِ النبويِّ الشريفِ واُسبوعِ الوَحدةِ الاسلاميةِ، من انَ اهلَ الحكمةِ والايمانِ – ورغمَ الجراحِ والحصار -ِ هم الاكثرُ حضوراً وتمسكاً بنبيِّ الامةِ وقِيَمِهِ الوحدوية، فيما ارضُ مهدِ الرسولِ ومثواهُ غائبةٌ عن المناسبةِ، غارقةٌ في غيرِ احتفالاتٍ واهتمامات..

الجديد

في عامه السبعين تلقى فلاديمير بوتن هدية ً معلقة ً على جسر بتكلفة ثلاثة مليارات دولار . جسر القرم البداية وإعلانٌ لحربٍ مفتوحةٍ على احتمالات برؤوس نووية حامية رأى فيها الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية للعالم . وفي تحد صارخ للرئيس الروسي احتفل رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني بميلاد القيصر فاستعان بمارلين مونرو لتهنئته وأرفق المعايدة بفيديو كليب للجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا وقد تم تفجيره بشاحنة مفخخة والنيران تتصاعد منه. والجسر نفسه كان بوتين قد أهدى إنجازه لرئيس حكومته ديمتري ميدفيديف قبل ستة أعوام بلوحة فنية حملت عنوان”ورشة العمل” قدمها له بعد جلسة مجلس الدولة الخاص بتشييد الجسر العملاق الذي سيربط روسيا القارية بشبه جزيرة القرم. وبين الهدايا المتطايرة شظاياً على ضفتي الحرب الروسية الأوكرانية ” فلت الملق” بوتين غير ضباطه في المعركة والكرملين رأى في التفجير إعلانَ حرب بلبوس إرهابي أما زيلينسكي الذي يخوض الحرب بالوكالة عن قارتين فقد أخرج الماردَ الانتحاري من قمقمه وأعلنها تفجيراتٍ متنقلة تستهدف ما وصفها بالبنى التحتية غيرِ الشرعية ودعا أوروبا وأميركا لاستخدام النووي ضد روسيا . أمام حفلة الجنون هذه دخلت أوروبا وأميركا في سباق المسافات القصيرة لتأمين الغاز البديل عن الغاز الروسي على أبواب الشتاء ووزعت أضلعها السياسية على خطوط مد الأنابيب ولن يكون ملف الترسيم بين لبنان وتل أبيب بمعزل عنها ولهذه الغاية تضع الإدارة الأميركية ثقلَها لإنجاز الاتفاق ومعها فرنسا التي دعت خارجيتُها الجهاتِ الفاعلةَ كافّةً إلى العملِ على ذلك وبحسب معلومات الجديد فإن لبنان لم يتسلم حتى الساعة الملاحظات الإسرائيلية على عرض الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لكنه وعلى ضفة الترسيم الرئاسي شهد حراكاً ملموساً على خط الشمال بجولة قام بها السفير السعودي في بيروت وليد البخاري استهلها من دارة آل كرامي واختتمها في أعالي جرود عكار. في الجولة الاستطلاعية على مسافة أيام من الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية حمّل رئيس تيار الكرامة فيصل كرامي البخاري وصيةً للمملكة لاستعادة نهج الاستقامة في لبنان وبما أن القلب على الشمال بحسب قول البخاري فقد جال في كل شرايين المدينة والتقى نوابها ومر بجبل محسن فزار مجلسه الإسلامي العلوي قبل أن يتوجه إلى عكار في جولة فرز وضم أفضت إلى موقف دبلوماسي من الاستحقاق الرئاسي إذ قال البخاري نؤكد على أهمية احترام المهل الدستورية وحرصنا على استقرار لبنان يحتم علينا هذه المسؤولية المشتركة اتجاه لبنان.لكن المسؤولية هذه لم تنسحب على أي من الأطراف المعنية بتجنيب البلاد فراغاً برأسين وإذا كان ما جمعه الاستحقاق النيابي قد فرقه الاستحقاق الرئاسي فلا مفر من التوافق سبيلاً لملىء أحد الفراغين لسقوط الأكثرية من يد كل الأطراف وفي هذا الإطار غرد النائب أسامة سعد قائلاً : “بين “السيادي” و “الممانع” ندعو ل”وسط” نيابي… ولترشيح رئيس سياسي وطني مستقل عن المحاور الداخلية والخارجية… رئيس قادر على إدارة حوار وطني برؤية إصلاحية وإنقاذية… نريده حواراً صريحاً يعطي للحياة السياسية الحيوية ويساهم بوضع البلد المثقل بالانهيارات على سكة السلامة”. وهكذا تورد الإبل يا سعد.

 

 

Exit mobile version