الهديل

ميناسيان مكرّماً ابراهيم: نقلدكم ميدالية القديس “وارطان” مثال الشجاعة والتضحية

كرّم كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في احتفال أقيم على شرفه ظهر اليوم في المبنى البطريركي في الجعيتاوي، بحضور النائب البطريركي المطران جورج اسادوريان، وعدد من كبار ضباط الأمن العام.

ميناسيان: والقى البطريرك ميناسيان كلمة قال فيها: “قد يتساءل البعض لماذا هذا التكريم في مثل هذه الايام الصعبة التي يمر بها لبنان وكثيرون سيتساءلون، هل هناك من مصالح مشتركة ام من أهداف طائفية في المديرية العامة للأمن العام، جوابي بكل بساطة لا، ليس هناك من مصالح سياسية ولا أهداف ترنو إليها هذه الطائفة أو بطريركها. سوى عن شكر وإخلاص لروحانيتكم النبيلة في خدمة هذا الوطن العزيز لبنان، ولوطنيتكم الكبيرة”.

أضاف: “نحن فخورون بمواقفكم الشجاعة التي اخذتموها على عاتقكم، وأذكر منها واحدة عندما ساهمتم في نجدة الأرواح البريئة التي كانت ضحية الشر، وقد خلصتموها من الموت المحتم ومثال هذه الحالة عديدة. لذا نحن واثقون وعالمون بصعوبات رسالتكم هذه. ولكنها رسالة مقدسة ومسؤولية ثقيلة وانتم أهل لها”.

وتابع: “وطننا لبنان جريح وبحاجة للتضحية والمساعدة من اجل خلاصه لذا أحببنا أن نقلدكم ميدالية القديس “وارطان” مثال الشجاعة والتضحية في سبيل الدفاع عن وطنه وفي الحفاظ على هويته. وبركة الله الاب القدير على كل شيء تكون معكم وعونا لكم في رسالتكم”.

ثم قام بتقليد اللواء ابراهيم ميدالية القديس “وارطان”.

ابراهيم: بدوره ألقى اللواء ابراهيم كلمة قال فيها: “غبطة بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان السامي الاحترام، الحضور الكريم، ستكون مهمتي أن أستقبل وأدعم الذين فقدوا كل شيء وأعيد إليهم الإيمان والرجاء”.

عندما قرأت هذا الكلام سألت نفسي اين يمكن في زمننا الحاضر ان نجد اشخاصا يعملون بمشيئة الرب وينذرون انفسهم من اجل الانسان والبشرية لينعم هذا العالم المضطرب بالطمأنينة والسلام؟

ولما علمت ان هذا الكلام هو الف باء مسيرة “الشركة الكنسية” التي نالها غبطة البطريرك روفائيل خلال لقائه قداسة البابا في روما، ايقنت ان نِعم الله على الانسان غزيرة، تعطي كل واحد منا الوزنات التي يستحقها ليضاعفها اضعافا من اجل ان نزرع الامل في عقول الناس والمحبة في قلوبهم”.

وكما قال لكم يا صاحب الغبطة، الاب الاقدس: “لقد اصطادوك أخيرًا”، نحن وكل اللبنانيين نضيف على هذا القول “انه صيد ثمين”.

أضاف: “يسعدني جدا ان اكون بينكم اليوم في هذا الصرح الكبير الذي يجسد المحبة والتواضع والايمان، ويحمل في أروقته مآسي شعب عاش في وسط براكين متفجرة أدت الى سلسلة من الهجرات المتعاقبة منذ قرون، ولا يزال هذا الشعب الأبي محافظا على قيمه وإيمانه وحبه للحياة، فلم يبخل يوما على تقديم كل ما يملك من قوة إبداع في كل المجالات، ولم يتلكأ في اي جهد يساهم في نهضة الدول التي انتقل اليها ومن بينها لبنان الذي أحبوه وعملوا مع كل اللبنانيين من اجل نصرته وعزته”.

وتابع: “أينما حللنا في ربوع هذا الوطن، ما هو حتمي ان يكون اللقاء على اسم لبنان، الذي مهما طال درب جلجلته فإن رجاء قيامته يقترب اكثر، وها نحن نطل على اتمام ملف حيوي للاقتصاد والامن عنيت به ملف الحدود البحرية الجنوبية والذي سيأتي اليوم الذي ستتكشف فيه كل الحقائق والتفاصيل التي ادت الى انجازه. كما نأمل ان تكون نهاية هذا الملف  فاتحة خير على لبنان واللبنانيين، ومدخلا لانضاج المزيد من الاستحقاقات الدستورية المباشرة في معالجة القضايا الحيوية المتصلة بالخدمات الاساسية للمواطن الذي انهكته الازمة الاقتصادية والمالية”.

وختم: “اجدد شكري لغبطتكم على هذا التكريم وهو ليس جديدا على بطريركية بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك التي لها سهم وافر في تحصين الوحدة الوطنية وحماية لبنان واعلاء رسالة الحوار والمحبة والتنوع”.

ثم قام اللواء ابراهيم بتقليد البطريرك ميدالية الامن العام

Exit mobile version