الهديل

فائزة رفسنجاني: سرقنا 800 مليار دولار من العراق؟

كتب عوني الكعكي:

فائزة رفسنجاني نائبة منتخبة في مجلس النواب الايراني.. والأهم هي ابنة الرئيس الراحل هاشمي أكبر رفسنجاني أي رئيس الدولة الاسلامية في إيران، ومن الشخصيات البارزة في حكم ايران بعد إسقاط نظام الشاه..

 

تفيد معلومات لجنة النزاهة النيابية في العراق أنّ الموازنات التي صرفت خلال فترة تمتد من 2006 الى 2013، أي خلال 7 سنوات، تصل الى 800 مليار دولار أميركي، وهو مبلغ كبير جداً يكفي لبناء عراق جديد بكامله. في المقابل لم يتم الإنفاق على مشاريع استثمارية ولا على البنية التحتية، ولا حتى على مشكلات السكن والكهرباء والمياه… بل زادت تفاقماً في ظل زيادة نسبة البطالة وارتفاع معدلات الفقر، في بلد منتج للنفط ويملك أكبر احتياطي في باطن الارض… واللافت أنّ الهدر الكبير حصل في عهد رئيس الوزراء نوري المالكي الذي كان من أقرب المقربين للواء قاسم سليماني. نوري المالكي بالتأكيد كان ينفذ أوامر اللواء قاسم سليماني وكأنه هو الرئيس الحقيقي لدولة العراق.. على كل حال، كان اللواء قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» هو الرئيس الفعلي لكل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، وحاول أن يسيطر على البحرين.. لكن تدخل المملكة العربية السعودية العسكري حال دون سقوط دولة البحرين بيد إيران.

النائبة السابقة في البرلمان الايراني تتهم السلطة الايرانية بملفين:

الملف الأول: الأموال التي استطاع اللواء قاسم سليماني أن يحصل عليها من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي عيّـنه اللواء سليماني في العراق، وكان يأخذ الأموال العراقية ويصرفها كما يشاء، ولكن بعد اطلاع آية الله علي خامنئي على مشاريعه التي كانت مبرمجة على الشكل التالي:
1- دفع مخصّصات شهرية للميليشيات التي أنشأتها إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وعلى سبيل المثال هناك مليار دولار تدفع سنوياً للميليشيات اللبنانية وذلك منذ عام 1983.

كذلك هناك مليار دولار ثانٍ يدفع ثمن أسلحة للبنان، واحتياجات «الحزب العظيم» العسكرية.
في اليمن تمّ الاعتماد على الحوثيين الذين أصبحوا جزءاً أساسياً من تنظيم تابع لولاية الفقيه، لا يعترف بالدولة اليمنية بل يسيطر عسكرياً على قسم كبير من اليمن… ولولا تدخل المملكة العربية السعودية لسقطت الدولة اليمنية بالكامل بيد إيران أيضاً.

 

أما في سوريا، فكانت الحرب التي خاضها الرئيس بشار الأسد ضد شعبه السوري تحت شعار كاذب، هو محاربة الارهاب. لقد كلفت تلك الحرب أكثر من 300 مليار دولار.
تضيف النائبة السابقة رفسنجاني: «إنّ الحرس الثوري الايراني شارك الى جانب الجيش العلوي في قتل أكثر من 500 ألف مواطن سوري، من أجل إبقاء بشار الأسد رئيساً تابعاً لدولة ايران فقط لا غير…

والأنكى ان كل الادعاءات التي يقول بها النظام الايراني وبالاخص بالنسبة لموضوع «فيلق القدس» ادعاء فارغ. كما وهناك سؤال: ماذا فعل هذا الفيلق من أجل تحرير القدس؟
السؤال الكبير: لماذا «فيلق القدس» موجود في لبنان وعلى الحدود مع اسرائيل… كما هو موجود أيضاً في سوريا على الحدود مع العدو الاسرائيلي، ولكن لغاية اليوم لم يطلق رصاصة واحدة ضد إسرائيل؟

أما في ما يخص جماعة «حماس» المقرّبين من النظام الايراني، فإنّ وجودهم في فلسطين هو الذي يمنع الوصول الى اتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل، والفضل طبعاً للنظام الايراني الذي يدعو الى تحرير القدس. بالمقابل فإنه أكبر داعم لإسرائيل ويعمل على تحقيق أمنية اسرائيل بمنع أي اتفاق بينها وبين الفلسطينيين، كما بين اسرائيل ولبنان.

 

 

Exit mobile version