الهديل

دعوة لاجتماع لدراسة واقع الأجور وسلسلة الرتب والرواتب

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر على رأس وفد في السراي الحكومي. وضمّ الوفد نائب رئيس الاتحاد حسين فقيه، نائب الأمين العام انطون انطون وأعضاء هيئة المكتب. 

وأعلن الأسمر بعد اللقاء: “زيارتنا لدولة الرئيس هي بعد التطورات الإيجابية التي حصلت في الجنوب والتي ستنعكس إيجابا على الشعب اللبناني في المديين المنظور والبعيد وفي المستقبل، وهي تتزامن مع صدور قانون الموازنة الذي رفع الدولار الجمركي والدولار الرسمي الى ١٥ ألف ليرة لبنانية”.

وتابع: “كان لا بد من التطرق الى هذا الواقع وضرورة إعادة صياغة الرواتب في القطاعين العام والخاص، عبر دعوة لجنة المؤشر الى الانعقاد الأسبوع المقبل بالتفاهم مع معالي وزير العمل وهذا ما تم، وهناك حوار أدى إلى شبه اتفاق مع الهيئات الاقتصادية على زيادة الرواتب في القطاع الخاص، من تعويضات عائلية ضمن الضمان الإجتماعي، اضافة الى المدارس وبدل النقل، وهذا الاتفاق بحاجة الى تظهير رسمي ضمن لجنة المؤشر. أما في ما يخص القطاع العام، فاتفقنا مع دولة الرئيس على عقد اجتماع للجنة المولجة بزيادة الأجور وإعادة صياغة سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام، وأن تدعى هذه اللجنة الى اجتماع يضم جميع ممثلي القطاع العام، من موظفين ومياومين، الى الرسميين من وزارتي المالية والعمل المعنيين، من اجل دراسة واقع الأجور والسلسلة في القطاع العام وزيادتها بما يتناسب مع الزيادات الحاصلة التي طرأت في الموازنة”.

وقال: “القضية الضاغطة الآن هي أموال المودعين، ويجب أن يكون هناك حضور للإتحاد العمالي العام وهيئات المجتمع المدني في كل القوانين ذات الصلة وذات الانعكاس على أموال المودعين، التي تطرح في مجلس النواب،ومنها خطة التعافي، وإعادة هيكلة المصارف، ويجب أن يكون لنا رأي في كل هذه الأمور ضمن مبدأ إعادة أموال المودعين وأصحاب الحقوق، وهذا خط أحمر بالنسبة إلى الاتحاد العمالي العام”.

وأشار إلى أن “تعويضات نهاية الخدمة في القطاعين العام والخاص لم تعد تتناسب مع الزيادات التي طرأت على أسعار الدولار، وقد أصبحت هذه التعويضات هزيلة، وأي دراسة تتم يجب أن تكون واقعية وتشمل جميع الذين تقاضوا تعويضاتهم منذ العام ٢٠١٩ ويجب إعادة صياغة شاملة لهذا الموضوع”. ولفت إلى “دراسات للضمان الاجتماعي اشارت الى أن عدل التعويض في القطاعين العام والخاص للمضمون يساوي ٤٥ مليون ليرة اي الف دولار، لذلك يجب عدم السكوت عن هذا الأمر وإعادة صياغة التعويضات بما يتناسب مع حجم الغلاء الحاصل. كما نطالب بأنصاف العسكريين في الخدمة والمتقاعدين، ومع إقرار الموازنة، يجب أن يدفع للعسكريين مبلغ شهري مقطوع يوازي ١،٨٠٠،٠٠٠ الف ليرة لبنانية كبدل نقل”.

وقال: “تطرقنا الى موضوع الطبابة الذي يختص بالعسكريين والمدنيين والمعلمين العاملين في القطاعين العام والخاص. ان المؤسسات الضامنة منهارة، ويجب دعمها من صندوق وطني للضمان الاجتماعي الذي له مع الدولة اللبنانية مبلغ قدره ٥ آلاف مليار ليرة، كما يجب دعم تعاونية موظفي الدولة والألوية الطبية، لانه لا سبيل للبناني اليوم وللعامل وللعسكري أن يؤمنوا الطبابة والاستشفاء”.

واستقبل ميقاتي وفد رابطة قدامى القوات المسلحة برئاسة اللواء نقولا مزهر، الذي قال: “تشرفنا بلقاء الرئيس ميقاتي لشكره على مساعدته في تأمين مطالب المتقاعدين، وطالبناه بإعطائنا متممات الراتب مع المساعدة الاجتماعية، وقد وعدنا بذلك فور صدور  الموازنة، بالاضافة الى المساعدات المدرسية للعام 2021 اذا توافرت الاموال، ونأمل ان نأخذ حقنا كباقي موظفي الإدارات العامة والمتقاعدين، كذلك تطرقنا الى موضوع الطبابة في قوى الامن الداخلي وابلغنا الرئيس ميقاتي انه تم تأمينها ضمن الموازنة”.

كما ترأس ميقاتي اجتماعا لـ”اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ التحول الرقمي في إدارات الدولة” شارك فيه الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: العدل القاضي هنري خوري،   المال يوسف خليل، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا الرياشي عساكر، الاتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الأشغال العامة والنقل علي حمية والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

واستقبل ميقاتي سفير مصر ياسر علوي، وتم خلال اللقاء عرض لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

Exit mobile version