عرض مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى مع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي الشؤون الوطنية كافة التي تمر بها البلاد، وشدد المفتي دريان على بقاء لبنان مستقِرًا أمنياً وسياسياً في سبيل الوصول إلى الاستقرار الاقتصادي والمالي.
ورأى المولوي بعد اللقاء أن الظروف التي تعيشها البلد لا شكّ صعبة، ومواقف صاحب السماحة الجامعة، ليس فقط للنواب السُّنَّة، بل لكل اللبنانيين، تؤكّد أننا تحت الأسقف الوطنية، سقف اتفاق الطائف، وسقف العيش الواحد للبنانيين ضمن هذا البلد.
وأكد وزير الداخالية أن من خلال هذه الحكومة نعمل على تمكين اللبنانيين من الخروج من هذا النفق المظلم، مشددا على أن النظام السياسي يجب أن يبقى مستقراً، لا يجب أن نذهب في خطوات غير محسوبة، اتفاق الطائف هو الدستور الذي كلف اللبنانيين الكثير، اتفاق الطائف له عنوانان، عروبة لبنان التي اتفقنا عليها، ونهائية الكيان، عروبة لبنان التي يجب أن تكون كل تصرفاتنا ومواقفنا ضمن إطار هذا السقف الجامع ونهائية الكيان، ولا ينبغي اللعب بلبنان ومصيره.
ولفت إلى أنه يجب حصول انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الدستوري، وهذا الأمر يعود إلى عناية السادة النواب، مؤكدا ان الأمن ممسوك رغم الظروف التي يعيشها لبنان، وسيبقى ممسوكًا وبخاصة بعد 31 الشهر، واعدا البنانيين أنه سيكون أحرص على الأمن، وسيعمل على مدى 24 ساعة متابعا التفاصيل .
من جهة أخرى، قال المولوي:” هناك تنسيق دائم مع الدول العربية، والعمل جارٍ معًا في مجال مكافحة المخدِّرات اِنطلاقًا من قناعاتنا وإيماننا بضرورة التعاون في ما بيننا، وهذا واجب علينا لأنَّ لبنان لا يجب أن يكون مصدرًا أذى للدول العربية، نحن نتابع العمل، وفي الأسابيع السابقة قمنا بأكثر من عملية دهم وضبط واكتشاف وتوقيف المتورطين. ونحن على تنسيق دائم مع جميع الدول العربية التي نشاركها اهتمامها في حفظ أمن لبنان وأمنها”.