افتتح سفير اليابان لدى لبنان اكوبو تاكيشي مشروع تجهيز مدرسة إيلات الرسمية بغرف جاهزة وطاقة الواح شمسية وبطاريات ومكيفات، الممول من الدولة اليابانية، والذي تنفذه المنظمة الدولية للهجرة، بالشراكة مع جمعية “عكارنا” وبالتعاون مع البلدية، والمجتمع المحلي، خلال احتفال اقيم بالمناسبة.
واعتبر تاكيشي في كلمة، أن “مستقبل اي فرد يعتمد على جودة التعليم المقدم للأطفال والشباب، يسرني جدا ان اكون هنا لأرى ان المدارس الرسمية مفتوحة وان الطلاب عادوا اخيرا الى المدرسة”.
وأضاف: “لطالما اشتهر لبنان بتمايزه التعليمي، ومدارسه، وجامعاته الرائدة، في هذه المنطقة. الوصول الى التعليم اليوم اكثر من اي يوم مضى، يمثل تحديا في أزمة غير مسبوقة، التي يمر بها لبنان، وما نجم عن جائحة كورونا، لذلك نعمل لضمان فرص تعليم متكافئة، وايجاد بيئة تعليمية مريحة للجميع، عبر هذا المشروع، مساهمتنا لن تسهم في تعزيز قدرة المدرسة لإستقبال عدد اكبر من الطلاب فحسب، بل تحد من ازمة الكهرباء المستمرة في السنة الدراسية”.
وأشار إلى أنه “بعد تفاقم أزمة الكهرباء، اعطت اليابان الأولوية لمشاريع الطاقة المتجددة، لأنها تشكل استجابة مستدامة للمشكلات المزمنة التي بقيت دون حل لعقود”.
وتابع: “ان الانجاز الذي نحتفل به اليوم يندرج ضمن إطار تعزيز الاستقرار بالطاقة المتجدد في القطاعات الرئيسية في لبنان وضمان استمرارية القطاعات الحيوية اليومية خلال هذه الأزمات. الى جانب هذا المشروع مولت اليابان تركيب انظمة طاقة شمسية في 122 مدرسة رسمية وفي المستشفيات الحكومية، ومصانع وشوارع واماكن عامة في جميع انحاء البلاد، أود ان اكرر ان الطاقة المتجددة يمكن ان تشكل محركا رئيسيا، لتعافي لبنان وتنميته، واليابان مستعدة لمواصلة دعمها للبنان وشعبه خلال هذه الأوقات الصعبة وستواصل التعاون مع الجهات الفاعلة المحلية والدولية سعيا لنمو لبنان وشعبه المستدام”.
إلى ذلك، لفتت رئيسة جمعية “عكارنا” عزة عدرا، الى ان “المشروع مجهز لاستقبال تسعين طالبا، الذين فقدوا الأمل بوجود اماكن لهم في المدارس الرسمية والخاصة، لعدم قدرتهم على دفع تكاليف التعليم، الذي هو حق من اهم حقوقهم”، معلنة تقديم مشروع للسفارة اليابانية لترميم المدرسة، آملة من السفير أخذه في الإعتبار، وشكرت عدرا لكل من أسهم في انجاح هذا المشروع.