أشار رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل إلى أنه, “بالرئيس وبالحكومة، الحقوق يلّي حصّلناها بالتعب وبالحق من سنة الـ 2005، ما رح نتنازل عنها”.
وتابع خلال قداس عن راحة أنفس شهداء 13 تشرين, “الحكومة ما بتنعمل خارج الدستور وخارج الشراكة، وما رح نسمح بتجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية وموقعه بعملية تشكيل الحكومة”.
ولفت إلى انَّ, “مش حرزانة الرئيس عون يقبل بآخر أسبوعين بيلّي ما قبل فيه بست سنين”.
واستكمل, “رغم انّو مش مهتمّين نكون بالحكومة، ما رح نقبل ينمسّ بحق رئيس الجمهورية ولا بحق الناس يلّي منمثلهم هول مش مشاع فالت مين ما كان بيمدّ ايدو عليه, كذبة التكنوقراط لتحطّوا ايدكم على التمثيل خلصت”.
وشدّد على أنَّ, “الوزراء، وخصوصاً بالفراغ، بيحملوا مسؤولية سياسية بادارة البلد وما في شي بيمنع يكونوا اختصاصيين، لا بل احسن، بس عندهم مسؤولية سياسية حسب الدستور وما حدا بيحملها عنهم بالعياري يا بيكونوا اصيلين، يا ما بيكونوا وكل واحد مبندق يروح يتبندق ببيته مش ببعبدا, خلصنا بندقة”.
وأضاف, “حكومة تصريف اعمال ناقصة الصلاحيات لا بتقدر تجتمع ولا تاخد قرارات، ما بتقدر تستلم صلاحيات رئيس الجمهورية, هي اصلاً فاقدة الصلاحية والثقة من المجلس النيابي كيف بدها تاخد صلاحيات مش لها وموقع رئيس الجمهورية وصلاحيّاته مش رزق ميّت صاحبو”.
وقال باسيل: “وقفوا اللعب وروحوا الّفوا حكومة بلا تضييع وقت، ضاع 4 اشهر ورح نرجع لنفس المطرح الدستور, وكل واحد يضبّ إيدو وما يمدّها لبرّا حدود صلاحياتو ما بيكفي مد ايادي على اموال الناس؟ الحقوق السياسية ما بتنمدّ اليد عليها, الحكومة بتنعمل بنهار واحد، اعملوها وبلا رهانات خاطئة”.
وأكّد أنَّ, “كمان بموضوع الرئيس بلا لعب وتشاطر, نحنا ما رح نقبل برئيس مش صاحب حيثية شعبية ونيابية او مش مدعوم من كتلة نيابية وازنة شعبياً ومسيحياً بالتحديد ومنرفض تعيين رئيس من الخارج, المعادلة معروفة وواضحة والتوازنات ما بتسمح الاّ بتوافق حد ادنى بيسمح بتأمين نصاب 86 وبأكثرية اصوات 65 وما حدا عنده ياهم وحده”.
ورأى, “في 3 تجمّعات وازنة بالبرلمان، ما بتقدر اي واحدة لحالها تجيب رئيس، وحتى اذا جمعناها بمجموعتين، يعني اذا حدا حسبنا مع ما كان يسمى 8 آذار، وحدا حسب الاشتراكية والـ 13 مع ما كان يسمّى 14 آذار، وصرنا مجموعتين ما بتقدر اي مجموعة تجيب رئيس لحالها”.
وأشار باسيل إلى أنَّه, “نعم عون راجع وبدّنا كلّنا نواكبو بخروجه كريم عزيز من بعبدا، وباستقباله بفرح بالرابية, بدّنا نلاقي العماد عون بخروجه منتصر من قصر بعبدا، منتصر لأنّه تجرّأ وطرد الارهاب وداعش من جرودنا, ومنتصر لأنّه تجرّأ على الترسيم حتّى يضمن حدودنا وغازنا, ومنتصر لأنّه تجرّأ على التدقيق الجنائي وعلى فضح ناظم المنظومة وحاكم لبنان المالي”.
وأضاف, “بدّنا نلاقي العماد عون بخروجه منتصر من قصر بعبدا، منتصر لأنّه تجرّأ يوقف على منبر الأمم المتحدّة ويتحدى العالم برفض صفقة القرن وتوطين النازحين. منتصر لأنّه تجرّأ وخلخل المنظومة، ونحنا معه مكمّلين لاسقاطها, بدّنا نلاقيه بعودته منتصر للرابية ونقول له بصوت عالي: معك مكملين”.
وتابع, “معك مكمّلين لنخلّص السدود يلّي وقفت اموالها بـ 17 تشرين, معك مكمّلين لنعمّر معامل الكهرباء بدير عمار والزهراني وسلعاتا يلّي اوقفوا اموالها وزراء النكد, معك مكمّلين لنعمل مرفأ جونيه السياحي وأحواض بناء السفن على شواطئنا, ومعك مكمّلين لنحوّل سطوح بيوتنا معامل كهرباء من الشمس وقمم جبالنا معامل كهرباء من الهواء. معك مكمّلين لنحوّل مطارات القليعات وحامات ورياق للنقل التجاري والخاص وللـ Charters”.
واستكمل, “معك مكمّلين لنعمل سكك حديد ونربط شمالنا بجنوبنا وبيروتنا ببقاعنا وبسوريا والعراق والاردن. معك مكمّلين لاقتصاد منتج بزراعته وصناعته وسياحته وخدماته الاستشارية يلّي منصدّرها بدل ما نصدّر شبابنا, ومعك مكمّلين لنكشف الحقيقة بانفجار المرفأ ونوقّف المتورطين ونحرّر المظلومين. معك مكمّلين لنوقف العصابة يلّي عم تسرق الناس ونلاحقها بالقضاء اللبناني والدولي”.
وزاد, “معك مكمّلين لنخلّص التدقيق المالي وقطوعات الحسابات ونعمل موازنات للانماء. معك مكمّلين لقضاء مستقل عن السلطة السياسية، ومحاسبته بتكون مستقلّة عنه. معك مكمّلين للميثاقية التشاركية ومش التعطيلية, ومعك مكمّلين لمشرقيّتنا الثقافية والاقتصادية، لعروبتنا المنفتحة، لمتوسطيّتنا المتنوّعة. معك مكمّلين لتيار الأوادم والوطنيين، المختلفين متل أصابع الايد، بس قوايا متل قبضتها”.
وقال باسيل: “رفيقاتي ورفاقي بالتيار، نحنا منبقى الطاقة الايجابية بالوطن ونفحة الأمل فيه والنور بعتماته المفتعلة, خلّوا ثقتكم كبيرة بتياركم وايمانكم اكبر بوطنكم, ويلّي جايي مش اصعب من يلّي مرق, عيّرونا وتنمّروا علينا، بس طلعنا اقوى, التجربة يلّي عشناها بـ 17 تشرين وبعده صعبة وقاسية، بس كشفت لنا ثغراتنا وخلّتنا نتعلّم من اخطائنا”.
وأشار إلى أنه, “استهدافنا من الكل، مش علامة ضعف، هو قوّتنا، لأنه بيدلّ على صوابية مشروعنا وبيعزّز لنا ثقتنا فيه. نحنا التغيير، نحنا الاصلاح، نحنا التيار القوي، نحنا لبنان القوي. بس نحنا ما منحتكر التغيير ولا منعزل الاصلاحيين, لا منعزل ولا مننعزل, يلّي عم يكابروا اليوم بالتعاطي معنا، كابروا بـ 13 تشرين ودفعوا الثمن وكابروا بالـ 2005 ودفعوا الثمن, تفضلوا نتفق ونتحاور كلبنانيين على تطوير نظامنا وعلى استراتيجية دفاعية وعلى لامركزية موّسعة وعلى دولة علمانية ومجلس شيوخ”.
ولفت إلى أنَّ, “للأسف في ناس، ما بتعرف تبني، بتعرف بس تدمّر وتخرّب, هول ناس عايشين على الهامش وبيبقوا على الهامش, بكرا بتنعمل الحلول وبيبقوا برّاتها, مصدّقين انه بيقدروا يلغونا، ساعة بالحرب وساعة بالاغتيال السياسي وساعة بالانتخابات, ما تعلّموا وبعدهم بيجرّبوا, قبل الانتخابات وبـ 13 تشرين الماضي قلنا لهم: “تعوا انتم واموالكم وسفاراتكم واجهونا نحنا العزّل الا من شعبنا وكرامتنا”، اجوا مع اساطيل المال بس ربحنا ورجعنا اكبر كتلة وتكتل بالبرلمان”.
وشدّد باسيل على أنَّ, “جديدهم انو عم بيراهنوا على نهايتنا بعد العهد، وكل يوم بيرسموا سيناريو، ومنرجع منقول لهم: ناطرينكم بـ 31 وبعده, متل ما توهمتوا بـ 13 تشرين انو دفنتونا، وبـ 15 ايار انكم محيتونا، تعوا واجهونا انتوا واحقادكم وفسادكم وفشلكم، واجهونا نحنا المسلّحين بصلابتنا وقضيّتنا وآدميّتنا”.
وختم باسيل بالقول: “تعوا ورح تلاقوا حلمنا بلبنان كبير وبيساع كل الناس، ورح تلاقوا تيارنا مبني على صخرة ايمان ما بتتزحزح، ورح تلاقوا لبناننا 13 تشرينه استقلال وكرامة و 31 تشرينه مسيرة عزّ مكمّلة ومعكن مكمّلين