رُصد متغير جديد لفيروس «كورونا»، معروف باسم «XBB»، في عدد من الدول، مثل سنغافورة وهونغ كونغ، على مدار الأسبوعين الماضيين، مما تسبب في ارتفاع إصابات «كورونا» في كلا البلدين، فيما يرجح الخبراء اكتشاف المتغير، للمرة الأولى، في أغسطس (آب) الماضي.
وتُشير التقديرات إلى تضاعف حالات «كورونا» الجديد أكثر من الضعف في يوم واحد، في سنغافورة، حيث ارتفعت الأعداد من 4700 إلى 11700 حالة، بحسب ما نقله موقع صحيفة «ديلي بيست».
والمتغير الجديد، يُعد «أسوأ» النسخ الجينية من الفيروس، حيث يتجنب الأجسام المضادة من العلاجات أحادية النسيلة، مما يجعل الأدوية غير فعالة في إبطاء نموه داخل خلايا الجسم، كحال النسخ الأخرى.
من جانبه، قال أميش أدالجا، خبير الصحة العامة في مركز «جونز هوبكنز» للأمن الصحي، إن المتغير الجديد من المحتمل أن يكون «الأكثر مراوغة» للمناعة، مما قد يشكل مشكلات للعلاجات الحالية القائمة على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة واستراتيجية الوقاية.
وأضاف أدالجا، أن اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، لن تمنع العدوى بالمتغير الجديد، لكنها ستعمل على خفض نسبة الإصابة بشكل كبير بالأعراض الشديدة التي قد تؤدي للدخول للمستشفى، فيما أكد بيتر هوتيز، المتخصص في تطوير اللقاحات بكلية بايلور، أن تطور فيروس «كورونا» ليصبح «أكثر عدوى» يرفع من أهمية اللقاحات التي يمكنك القيام بها استعداداً لما قد يحدث.
ويحتوي المتحور الجديد على 7 طفرات، على الأقل، مما يزيد صعوبة الأجهزة المناعية في التعرف على المتغير الفرعي، وازدياد احتمالية تفادي الأجسام المضادة، ودخول الخلايا لإحداث العدوى.