الهديل

الجميّل: هذا ما نتخوّف منه بشأن الترسيم… وفي ملف الرئاسة: لا يهمنا الأسماء ولكن!

 

 

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أنه لا يوافق على أن موقع لبنان التفاوضي في ملف الترسيم البحري تحسن بفضل حزب الله، معتبرًا أن الإنجاز هو أن لبنان فتح الباب الكبير وهو المفاوضات مع إسرائيل.

 

وقال: “لا يمكننا إعتبار أنه بنتيجة المفاوضات مع إسرائيل قمنا بإنجاز للبنان، فالإتفاق حصل بسبب إلتقاء مصالح عدة ولا شك أن إيران في حالة عدم إستقرار مع ضغط الإتفاق النووي وحزب الله أيضًا بحاجة لمتنفس إقتصادي”.

 

ورأى أن السلاح غير الشرعي في الجنوب هو الذي جر الحروب على لبنان، معربًا أن هدفه أن يعيش لبنان بسلام.

 

وأكد في السياق أنه لا يعتبر أن في الحياة “عداء دائم”.

 

وقال الجميل إن الإجرام لدى النظام السوري يوازي الإجرام لدى إسرائيل، جازمًا أن اليوم حماية لبنان هي أولوية وهذا يتطلب حماية دولية للحدود اللبنانية، برأيه.

 

وأشار إلى أنه يؤيد مسار تفاوضي تقوم به الدولة اللبنانية لتأمين إستقرار دائم على حدودها الشمالية والجنوبية، لافتًا إلى أن هذا يبدأ بإتفاق على الترسيم البحري من ثم ترسيم بري.

 

وتخوف الجميل من أن تحتسب “توتال” حصة إسرائيل من ضمن الكلفة التي تضعها على حساب لبنان، لافتًا إلى أنه بإمكان إسرائيل أن تربط البدء بالإنتاج لدى لبنان بإتفاق الشركة معها.

 

وشدد على أنه مع أن يعقد لبنان إتفقيات مع كل جيرانه لأن الهدف إستقرار لبنان، معتبرًا أن ترسيم الحدود شرط أساسي للإستقرار، مؤكدًا أن إتفاق الترسيم البحري مع إسرائيل يجب أن يمر بالمجلس النيابي إنطلاقًا من المادة 52 من الدستور.

 

ورأى في السياق أنه وتحصينًا لإتفاق الترسيم، يجب أن يمر على مجلس النواب، قائلًا: “نحن مجموعة نواب نصر على هذا الموضوع وسنبقى نصر عليه لأنه من حق الشعب اللبناني أن يعطي رأيه بمثل هكذا موضوع”.

 

وأضاف: “من حق الشعب اللبناني أن يعطي رأيه بموضوع بأهمية الترسيم ونحن ممثلون عن الشعب اللبناني لذا نطرح هذا الموضوع ليس للمزايدة بل حرصًا على الدستور وعلى مصلحة الشعب اللبناني”.

 

وأشار إلى أن هناك جزء من اللبنانيين يعيش خارج الدستور، قائلًا: “أعمل لكي يكون الإستحقاق الرئاسي مفصليًا بعلاقة حزب الله مع اللبنانيين”.

 

أما في ملف إنتخابات رئاسة الجمهورية، فأكد رئيس حزب الكتائب أن الحزب ليس لديه قرار بعد من ناحية التصويت في الجلسة المقبلة، معتبرًا أن النائب ميشال معوض الأفضل من ناحية إنتخاب رئيس للجمهورية.

 

واعتبر الجميل أن موضوع إنتخاب رئيس للجمهورية رهن بإستعداد حزب الله بقبوله إنتخاب مرشح يطبق الدستور ويضع خارطة طريق لإنقاذ لبنان، قائلًا: “لا يهمني الأشخاص والأسماء إنما المهم شو جايي يعمل الرئيس”، مضيفًا: “نريد رئيسًا يضع فور انتخابه كل الملفات المصيرية على الطاولة ومن ضمنها إستعادة العلاقات الخارجية للبلد والملف الإقتصادي والنظام السياسي”.

 

وكشف أنه ليس مرشحًا لرئاسة الجمهورية لإعتبارات عدة، معتبرًا أن هناك دورًا يجب أن يلعبه مع جميع فرقاء المعارضة ومصلحة البلد تستدعي أن يكرس وقته لهذا الموضوع.

 

وعلق في ملف رئاسة الجمهورية على انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون، فقال: “لا أعرف جوزيف عون السياسي وعلى أي أساس سأنتخبه إذا لا أعلم رأيه السياسي؟ أريد أن أقيمه في السياسة لأنتخبه وليس في قيادة الجيش”.

 

وعن ثورة 17 تشرين، رأى الجميل أنها كانت لحظة وعي لدى الشعب اللبناني على فظاعة الأداء السياسي، قائلًا: “هي تؤكد صوابية رأينا السياسي”.

 

وشدد على أن هناك ثغرات في نظامنا السياسي تحتاج إلى معالجة، مشيرًا الى أن النظام المركزي الطائفي وضع الطوائف في حالة صراع على السلطة.

 

 

Exit mobile version