أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن في خلال رعايته مشروع تشجير أكثر من 4000 شجرة خروب في بلدة سبلين قضاء الشوف، إلى أن شجرة الخروب مركزية لانها تمثل اساسا في القطاع الزراعي في هذه المنطقة. و هذا الشريط الساحلي يمكن لنا ان نحوله الى هذه الزراعات المهمة. وفي طبيعة الحال وحتى لا يفهم كلامنا ضد الزراعات الاخرى، ان ثمرة الموز ممتازة ايضا، لكن يجب علينا الكشف ان شجرة الخروب حاصلة عل جدوى اقتصادية عالية جدا، والايام القادمة ستكشف عن بشائر هامة في هذا الصدد”.
وكشف الحاج حسن انه استقبل في وزارة الزراعة بعض المستثمرين اللبنانيين الذين يريدون الالتزام بشراء حتى قيمة 4 مليون دولار من “قرون الخروب”، مؤكدا “أن طلب الشراء هذا ليس من أجل انتاج دبس الخروب فقط ، بل من أجل استعمال الحبوب أيضا في الصناعات الدوائية وغير ذلك”.
أضاف “نحن نحتاج اليوم اي امر من شأنه ان يرفع من امكانية صمود المزارعين والمواطنين. أن المزارع اصبحت صفته الاساس انه مستضعف ومحروم، واصعب صفة للانسان ان يكون مستضعفا ومحروما. وقال: “نحن نريد ان نحول هذا الحرمان وهذا الاستضعاف الى حالة قوة يتم تكوينها بالشراكة بيننا وبينكم، لأنني أؤمن بالشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص واؤمن بالعمل البلدي الضروري والاساسي واؤمن ايضا ان الهيئات البلدية يجب ان يكون لها دور أكثر فعالية و صلاحيات”.
وقال :” خسرنا كل شيء في هذا الوطن، لكن كرامتنا وماء وجهنا لم نخسرهما، نحن لا يمكن لنا اليوم ان نقول الا اننا قادرون على ان نبني اي قطاع من القطاعات ضمن هذه الشفافية والمنهجية التي نعمل بها”.
وأضاف : “لا شك اليوم، المطلوب والمرتجى من وزارة الزراعة كبير جدا، كان هناك عطاءات، كان هناك خدمات تقدم، اليوم تقريبا لا يوجد شيء. ولا يمكن للدولة ان تستمر عبر احتساب الموازنات على الدولار 1500، فيما سعر صرف الدولار 40000، لذلك نحن بحاجة الى حل وطني بامتياز ونبحث عن الشراكة مع الهيئات الاممية مثل Fao,WFP, undp من اجل تأمين استدامة لهذا القطاع”.
وتابع: “نعلم جيدا ان الاكلاف التي يدفعها المزارع عالية جدا تتخطى 30 او 35 في المائة، هذا الامر ينعكس في الداخل وفي الخارج، ما يجعل قدرتنا على المنافسة تصل الى صفر، لأن تركيا لديها نفس المنتجات وبدعم هائل وباسعار تنافس الجميع. اما نحن فقد استيقظنا بعد 40 عاما وكأننا كنا في كابوس، وايقنا ان لا خيار لنا سوى الزراعة”.
واستطرد وزير الزراعة:”اليوم المطلوب في الزراعة، في السياسة، في الاقتصاد، القليل القليل من المرونة، والقليل من التواضع، علينا جميعا ان نتواضع. ولكن يجب علينا ان نتذكر دائما، أننا حققنا انتصارا كبيرا جدا من خلال ارادة وقوة المقاومة والارادة السياسية في ما خص النفط والغاز وهو شيء ممتاز جدا، ويمكننا ان نصل الى شبكة الامان من خلال الانتهاء من الاستحقاقات القادرة على ان تخرجنا من هذا النفق” .
وختم متمنيا “أن يرى مثل هذا المشروع الجميل في كل المناطق اللبنانية، لأنه لم يبق من هذا الوطن الا هذه المساحات الخضراء وهذا الامل، “وحي على خير العمل”.