افتتح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، أكبر محطة للطاقة الشمسية في الدولة بتكلفة بلغت قيمتها 1.7 مليار ريال (467 مليون دولار)، ما يرفع استثمارات الدولة في هذا المجال وينوع إنتاجها من الطاقة.
وقال أمير قطر في تغريدة على حسابه في تويتر: “افتتحنا اليوم محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، الأولى من نوعها في البلاد، والتي ستُسهم في توليد ما يعادل عُشر الطاقة المستخدمة في الشبكة الوطنية للكهرباء في أوقات الذروة من مصدرٍ مستدام وصديقٍ للبيئة، وضمن خططنا نحو تقليل انبعاثات الكربون وآثار التغيّر المُناخي”.
https://twitter.com/TamimBinHamad/status/1582324590982098944?s=20&t=rTc2BIhUgxzPsGBd_YCL7A
وتضم محطة الخرسعة 1.8 مليون لوحة شمسية، وتمتد على مساحة 10 كيلومترات مربعة. واعتبر رئيس الوزراء، وزير الداخلية القطري، الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، أن “محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، تُدخل قطر عصراً جديداً في مجال إنتاج الطاقة وتواكب أحدث التوجهات العالمية في هذا المجال، مستخدمة تقنيات متطورة ومبتكرة”.
وأضاف رئيس الوزراء: “محطة الخرسعة إنجاز وطني رائد ذو مردود تنموي هام لبلدنا وشعبنا وآثار بيئية إيجابية محلياً وعالمياً”. وتعزز قطر من استثماراتها في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، مع مضاعفة قيمة إجمالي مشاريعها في هذا القطاع من 1.7 مليار ريال إلى نحو 4 مليارات ريال، وذلك بعد إعلان ضخ استثمارات بقيمة 2.3 مليار ريال في محطتي “مسيعيد” و”رأس لفان” خلال العام الحالي.
ومن المنتظر أن تدخل محطتا الطاقة الشمسية في “مسيعيد” و”رأس لفان” الصناعيتين طور الإنتاج نهاية عام 2024، ومن المتوقع أن تسهما في زيادة قدرة توليد الطاقة المتجددة في البلاد إلى 1.67 غيغاواط بنهاية 2024، وستنفذ شركة “سامسونغ سي أند تي” الكورية الجنوبية المشروع باستثمار بلغ 2.3 مليار ريال.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، في تصريح له، إن محطتي “مسيعيد” و”رأس لفان” تعدان خطوة رئيسية على طريق الاعتماد المتزايد على الطاقة المتجددة عالية الكفاءة.
طاقة
الكعبي: قطر للطاقة ستكون أكبر شركة للغاز الطبيعي المسال خلال سنوات
وتستثمر محطة الخرسعة في عمليات التشغيل والصيائة التي تشمل توظيف آلات الروبوت في تنظيف الألواح الشمسية ليلاً باستخدام المياه المعالجة، وذلك بهدف تعزيز كفاءة المحطة. وثُبِّتَت الألواح الشمسية في المحطة على قواعد معدنية تعتمد تقنية متابعة حركة الشمس من الشرق إلى الغرب لتعزيز الاستفادة القصوى من مساحة الأرض وتعظيم الإنتاج اليومي من المحطة.
أعلى كفاءة تشغيلية
واختير موقع محطة الخرسعة بعد دراسات علمية مستفيضة لتحديد أفضل المواقع التي تتمتع بتحقيق أعلى كفاءة تشغيلية ممكنة وتعظيم القيمة الاقتصادية للمشروع، مع مراعاة الآثار الجيولوجية والبيئية والمجتمعية لإنشاء هذه المحطة، بحسب تصريحات الكعبي.
ويرى المختص في مجال البيئة، سيف علي الحجري، أن الحاجة الماسة للطاقة جعلت قطر تلعب أدواراً إقليمية ودولية لحل مسألة الطلب العالمي، وهو ما حداها إلى التوجه لتنويع مصادرها ورفع قدراتها الإنتاجية من الطاقة البديلة، من خلال إعلان إنشاء محطة ضخمة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في “الخرسعة” بقدرة 800 ميغاوات سنوياً، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وأكد الحجري أن قطر ماضية في رفع قدراتها من الطاقة البديلة، مشيراً إلى أن هذا التوجه يصب في خانة التزامات قطر بخصوص البصمة الكربونية والوصول بها إلى صفر في أفق عام 2050.