أكد النائب وائل أبو فاعور أننا “نتمسك بالطائف وهو ليس سبب الأزمة بل الأداء السياسي، والشغور الرئاسي هو نزاع سياسي وليس دستوري”.
وفي حديث لبرنامج “حوار المرحلة” عبر الـLBCI قال أبو فاعور: “هناك أطراف سياسية تعتقد أن النظام السياسي أصبح ضيقًا عليها مثل الحزب مثلا الذي يطرح تعديله وهذا الأمر يمكن أن يقود الى تدمير النظام، ويجب تطوير النظام لتأمين مصلحة المواطن وليس الجماعات”
وفي اطار منفصل، أعلن أننا “اتفقنا مع التيار على التخفيف من التوتر لكن هذا لا يخفي أن التيار لا يقوم بدوره المفروض عليه وتجربة عون كانت سوداء وقادت البلاد إلى الدمار والانهيار”.
وحول كلام باسيل عن تطوير النظام السياسي قال أبو فاعور: “قد نتفق على الشعارات لا أكثر”.
أما حول شروط باسيل الحكومية والتعيينات، فقال: “لا يستطيع عرقلة البلد فقط لتنفيذ ما يريده، وأقول له: ترشّح! فالتعطيل إجرام بحق اللبنانيين ويجب عليه التوقف”.
وأشار الى أنه “كان هناك بعض الايجابيات خلال اللقاء مع التيار، والمبادرة التي حصلت يجب أن تقترن بالاصلاحات الفعلية والخطوات اللازمة للوصول إلى الحلول”.
كما تطرق أبو فاعور الى الملف الرئاسي، وقال: “لا أعتقد أن أي شخص عاقل قد ينتخب من جديد رئيس مرتبط بالتيار فقد رأينا ما قام به “الرئيس القوي”، مؤكداً أن “المطلوب رئيس قوي بحكمته وقدرته على جمع اللبنانيين وخلق الروح الوطنية، على عكس ما قام به عون”.
وفي هذا الاطار، لفت الى أن “المنطق السياسي يقول إنه يجب التفاهم على رئيس قادر على أن يخاطب الجميع ولهذا طرحنا اسم ميشال معوض.
كما قال: “لا أعتقد أن أي طرف خارجي قد يسمي رئيسا للجمهورية ولا حوار داخلي حتى اللحظة وللأسف التيار سيستمر بالتعطيل”، ورأى أن “الحزب يتمهل في طرح اسم لرئاسة الجمهورية لأنه لا يريد أن ينشب حرباً بين حلفائه أي فرنجية وباسيل”.
واعتبر أبو فاعور أنه ليس سهلا قرار تعطيل النظام، فالوضع الاقتصادي لا يحتمل، لهذا طرحنا اسم ميشال معوض الذي لا غبار ولا ملفات عليه، سيادي ومناسب.
وشدد على أنهم “لم يطرحوا اسم صلاح حنين وميشال معوض مرشحهم الوحيد لرئاسة الجمهورية”، وكشف أنهم “يقومون بالاتصالات لتأمين الأصوات اللازمة لوصوله لسدة الرئاسة”.
وحول كلام علي حسن خليل بأن مواصفات جنبلاط للرئيس لا تتناسب مع مواصفات ميشال معوض، قال أبو فاعور: “نحن مع الحوار بشأن نزع سلاح الحزب، ونصرالله قال إنه خلف الدولة اللبنانية، وأي رئيس للجمهورية سيتصرف بمنطق الواقعية السياسية”.
وفي هذا الاطار، أكد أن اسم قائد الجيش مطروح بقوة ولا أعلم إلى أين قد تذهب الأمور ولستُ مخولا لإعطاء رأيي فيه.
وأوضح أن “موقف وليد جنبلاط يتطابق مع موقف السفير السعودي حول ضرورة إيصال مرشح توافقي والرئيس الذي نريده هو ميشال معوض ونقول للطرف الآخر إطرحوا مشروعكم ومبادرتكم الرئاسية”.
ونفى ما ورد في صحيفة الأخبار حول حوارات مع الحزب وقال إنه “غير صحيح وعار تماما من الصحة”.
ورداً على سؤال، أجاب: “أرى أن لا حلا في الافق، وسنصل إلى الفراغ الرئاسي، لأنه لا يوجد حوارات فعلية حتى اللحظة، وأقول للذين لا يريدون معوض: اطرحوا لنا البديل”.
وقال أبو فاعور: “التيار وعون لم ينفذا أياً من الوعود خلال هذه السنوات الـ6 والتهديد بالفوضى مجرد تهويل من أجل بقاء عون في القصر وهناك مستقبل بلد بين أيدينا فلنشكل حكومة وننتخب رئيساً سريعاً”.
وشدد على أننا “مع تشكيل حكومة جديدة متوازنة ولا أعتقد أن ميقاتي سيخضع لشروط جبران باسيل”.
وجدد تأكيده ألا “عقدة درزية في الحكومة الجديدة ولسنا “طمعانين” وهناك من يحاول أن يظهرنا بأننا نريد المحاصصة ولا مطلب لنا حتى الساعة ونحن لا نعرقل وموقفنا من الحكومة واضح ونريد تشكيلها سريعا”.
وفي اطار منفصل، تطرق أبو فاعور الى ملف ترسيم الحدود، معتبراً أن “مجموعة عناصر متعددة أدّت إلى إنجاز ملف ترسيم الحدود ولا يحق لرئيس الجمهورية تجيير الإنجاز إلى تياره”.
وأشار الى أنه “بأي عملية تفاوض لا يحصل الطرفان على كل ما يريدانه والخط 29 خط سياسي وغير قابل للتحقيق وما حصلنا عليه هو أفضل ما كان بإمكاننا تحقيقه وحصلنا على كامل حقوقنا”.
وكشف أبو فاعور أننا “تقدمنا باقتراح قانون لمنع التصرف بالثروة النفطية مثل الذهب”.
ولفت الى أن الترسيم البحري ليس تطبيعا فلبنان لم يعترف باسرائيل، وأميركا كانت الوسيط، فهذا نوع من الواقعية السياسية.
من جهة أخرى، اعتبر أن النازحين السوريين يشكلون حالة من الضغط على لبنان اقتصاديا وأمنيا وعصام شرف الدين عقد اجتماعات في سوريا ولكن أين الحل؟ أين الخطوات الفعلية لإعادتهم؟.
ورأى أنه على المنظمات مساعدة النازحين في سوريا، ليس في لبنان، وفقط هكذا قد تتم إعادتهم”.
ومن جهة أخرى، اعتبر أبو فاعور أن بعض نواب الحراك واقعيين، ولكن القسم الآخر منهم بحاجة للواقعية السياسية، فالسياسة ليست استعراضات، والقسم الأكبر منهم يفضل الدعايات السياسية على حساب المواطن.
وردا على سؤال، قال أبو فاعور: “لا استهانة في أهمية المكون المسيحي، وجنبلاط حريص على التنوع المسيحي الدرزي في الجبل، ونحن إلى جانب ميشال معوض المسيحي، إذا فما يتم اتهامنا به غير صحيح”.