الهديل

حصاد اليوم الخميس 20/10/2022

حصاد اليوم.

اجتاز سعر صرف الدولار بسلاسة حاجز الأربعين ألف ليرة مثبّتاً خطواته التصاعدية يومياً من دون كلل، مع ضبابية الرؤية حيال إمكانية تشكيل حكومة جديدة وانسداد الأفق إزاء انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ليسجّل أمس 40400 ليرة نتيجة الطلب المتزايد عليه لزوم حاجة السوق لاستيراد المحروقات والأدوية… 

وبسبب عدم تدخّل مصرف لبنان في الأسواق لخفضه، وتهريب كميات منه الى الخارج.

وشهدت الصرافات الآلية خلال اليومين الماضيين إقبالاً كثيفاً عليها، بعد صرف المساعدة الإجتماعية لشهر أيلول، وهي عبارة عن راتب شهر للموظفين العامين والمتقاعدين والعسكريين، ما ادى الى اصطفاف الناس في الطوابير أمام الصرّافين لتصريف الراتب المسحوب بالدولار وفق سعر منصّة “صيرفة” البالغة 30100 ليرة لبنانية. فراتب بقيمة 3 ملايين ليرة يعادل بحسب سعر “صيرفة”، نحو 100 دولار أي ما قيمته 4 ملايين ليرة لبنانية في السوق السوداء.

وتأتي هذه المشهدية مع استمرار إقفال المصارف ابوابها، وتوفير البعض منها “صيرفة الـ400 دولار” التي لا تزال سارية لزبائنها، بحجّة انها تجهّز صرّافاتها الآلية للتمكن من الإيداع بالليرة وسحب 400 دولار نقداً من دون الدخول الى المصرف، علماً أن مصارف أخرى أوقفت هذه الخدمة نهائياً بحجة الإقفال وأبقت على سحوبات الرواتب عبر الصرافات الآلية باعتبارها اولوية.

وحول ما يتمّ التداول به في أوساط السلطة والدوائر العونية حول استمرار سعر صرف الدولار بالإرتفاع لغاية نهاية الشهر لحين انتهاء العهد الرئاسي للجمهورية، قال المستشار المالي غسان شمّاس في خديث إن “السبب ليس سياسياً، فالدولار لم تعد تؤثّر فيه الصدمات الإيجابية على المدى البعيد، فهو محصور بالعرض والطلب والسوق اللبنانية “ضيّقة” بمعنى أن إقدام أحدهم على طلب كمية كبيرة من الدولارات يستحصل عليها من عدة صرّافين فيتقلّص بالتالي العرض في السوق السوداء بأكملها ما يؤدي الى زيادة سعر صرف الدولار”.

 في سياق الترسيم، ان

‎الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين سيزور بيروت الأسبوع المقبل حاملاً نسخة من اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل ليوقّعه مسؤولون لبنانيون”، هذا ما اعلنه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب يوم امس من دون أن يذكر متى سيتمّ توقيع الاتفاق.

‎اما هوكشتاين، وخلال مشاركته في منتدى استضافه معهد الشرق الأوسط، فاعلن إنّه “سيزور المنطقة الأسبوع المقبل”، وبدوره لم يحدّد مواعيد أو وجهات، مضيفاً أنّ “الرئيس اللبناني ورئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد

‎في هذا الوقت ما زال ملف التوقيع خاضعا للكثير من التأويل والتفسيرات حول الجهة التي خرجت منتصرة، الامر الذي انتقده مصدر قريب من الضاحية، قائلا :ليس صحيحا ان الترسيم نتيجة توافقات بين المعنيين بل ما اجبر الاميركي على التراجع وتغيير مقاربته وازعان الاسرائيلي لمطلب لبنان في منطقته الاقتصادية الخالصة، له علاقة بالدرجة الاولى بحضور المقاومة وجهوزيتها واستفادتها من هذه التطورات واتخاذها القرار بمنع الاسرائيلي استخراج النفط من حقل كاريش ما لم يحصل لبنان على حقه، اضافة بالدرجة الثانية ما له علاقة بالتغيرات التي حصلت دوليا والصراع القائم في العالم.

‎واذ لفت المصدر الى الدور الذي لعبه الفرنسيون في دعم الجهود الاميركية، كون اوروبا متضررة من عدم حصول الاتفاق وبالتالي تصدير الغاز الشرق اوسطي اليها، شدد على ان قوة المقاومة وتهديدها كانا حاسمين في حصول لبنان على حقوقه الى جانب الضمانات بان تبدأ شركات التنقيب والاستكشاف عن النفط عملها في اسرع وقت ممكن سيقرّران في شأن التوقيع.”

أمنياً، إنجاز جديد للأجهزة الأمنية في إطار مكافحة تهريب المخدرات، فتمكنت شعبة مكافحة المخدرات في إدارة الجمارك من ضبط كمية كبيرة من الكبتاغون في مرفأ بيروت مخبأة داخل محدلة كان منوي تصديرها الى السودان كوجهة أولى.

وعلى الأثر، اوقفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي المتورط الرئيسي “خ.س” وهو سوري الجنسية استخدم هوية مزورة لبنانية في اتمام معاملات الشحنة.
وبعد تفتيش محتوى الشحنة المذكورة عثر بداخلها على ١٦٥ كيلوغراما من الكبتاغون اي ما يعادل المليون حبة.
المتابعة مستمرة لكشف تفاصيل العملية.

محلي

اتحاد نقابات العمال: لرفع الحد الأدنى الى 23 مليون ليرة

إستغرب “الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان” FENASOL عدم دعوته الى اجتماع “لجنة مؤشر غلاء المعيشة اليوم من قبل وزير العمل، اي من وزارة الوصاية والتي تضم ايضا اصحاب العمل وممثلين عن العمال، لمناقشة واقرار زيادة غلاء معيشة على الاجور والرواتب في القطاع الخاص”.

وأضاف في بيان: “في كل الاحوال نحن العمال “نريد أكل العنب وليس قتل الناطور”. ولذلك نرفض اي زيادة غلاء معيشة لا تدخل في صلب الراتب كما فعل سابقا اصحاب العمل حين اقروا في شهر ايار الماضي زيادة بمقدار مليون و 325 الف ليرة ليصبح الحد الادنى مليونين، والزيادة الثانية بمقدار 600,000 الف ليرة ليصبح الحد الادنى للراتب في القطاع الخاص واصبح المصرح عنه للضمان الاجتماعي هو 2,6 مليون ليرة واعتبرها في ما بعد ارباب العمل بمثابة بدل غلاء المعيشة للمستخدمين والعمال الخاضعين لقانون العمل. والمضحك المبكي في الزيادات هزالتها وعدم خضوعها لمعايير الحد الادنى لكلفة المعيشة في الشهر. ففي الوقت الذي ارتفعت فيه اسعار مختلف السلع الغذائية والخدمات بنسبة تجاوزت ال 2000 في المئة، لم يزدد الأجر الاساسي للعامل إلا بنسبة 385 في المئة كما ان الحد الادنى 2,6 مليون ليرة يعادل ما قيمته 64 دولارا بحسب سعر الصرف الحقيقي للدولار في السوق السوداء بينما الحد الادنى للاجر قبل الانهيار المالي والازمة الاقتصادية كان يعادل 450 دولارا. وبحسب “الدولية للمعلومات”، أشارت الى ان الكلفة الأدنى لمعيشة الاسرة اللبنانية المكونة من 4 افراد فقط تبلغ اليوم 23 مليون ليرة شهريا وهي افترضت ان الاسرة تتناول بيضا فقط طوال الشهر بمعدل 6 بيضات للفرد الواحد، وتشتري الثياب من محلات بيع الالبسة المستعملة، وتضع أولادها في المدرسة الرسمية القريبة من السكن، من دون أن تتكبد كلفة النقل. وعليه، فإن الكلفة الحقيقية للمعيشة في الشهر يجب ان لا تقل عن 23 مليون ليرة كحد ادنى للاجر .”

إذ دعا “لجنة المؤشر مجتمعة من سلطة الوصاية اي وزير العمل الى اصحاب العمل وجمعية الصناعيين، الى من تعتمدهم السلطة السياسية ممثلين عن العمال في لجنة المؤشر الى اقرار التالي:

اولا : رفع الحد الادنى للاجور الى 23 مليون ليرة وهو الحد الادنى للكلفة المعيشة لاسرة مكونة من 4 افراد في الشهر .

ثانيا : اقرار السلم المتحرك للاجور وهو الحل العادل للرواتب والاجور ويضمن عدم تآكلها، اذ لا يعقل ان يبيع اصحاب العمل انتاجهم من السلع وغيرها، وفقا لسعر صرف الدولار في السوق السوداء ويعتمدون سلم رفع الاسعار كلما ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء بينما العمال والموظفين والمستخدمين رواتبهم واجورهم مثبتة وبقوة على السلم غير المتحرك لاصحاب العمل والذي ما زال يعتمد السعر الرسمي للصرف 1500 ليرة للدولار الواحد .

ثالثا : رفغ بدل النقل عن كل يوم عمل الى 200 الف ليرة وبمفعول رجعي من 1 / 1 / 2022 ورفع المنح المدرسية الى 3 مليون ليرة عن كل ولد لغاية ثلاث اولاد .

رابعا : اي زيادة غلاء معيشة على الرواتب والاجور يجب ان تحتسب في اصل الراتب ونرفض بشدة كما رفضنا سابقا ما يسمى بمساعدة مالية اجتماعية اعطيت للعمال وللمستخدمين الا انها لم تدخل في صلب الراتب ولا في تعويض نهاية الخدمة في الضمان الاجتماعي”.

وشدد الاتحاد على أنه لن يعترف “بما سيصدر عن اجتماع لجنة المؤشر من قرارات ما لم تأخذ في الاعتبار كل ما اوردناه اعلاه من مطالب معيشية”.

ترايسي شمعون: فلتحصل التسوية اليوم

أكدت المرشّحة لرئاسة الجمهوريّة ترايسي شمعون أنّ الجميع بات مسلّماً بأنّ لا قدرة لأيّ فريقٍ على إيصال مرشّحه الى رئاسة الجمهوريّة، وما من خيارٍ إلا التوافق على مرشّح قادر على التواصل مع معظم الفرقاء، إن لم يكن جميعهم.

وأشارت شمعون، في بيان، الى أنّ ما يحصل حاليّاً هو إضاعة للوقت، وصولاً الى الفراغ الذي لا يعلم أحدٌ كم سيطول، مع ما لذلك من تداعياتٍ خطيرة على الصعيدين الاقتصادي والمالي، وربما الأمني.

وأضافت: ما دامت التسوية محسومة، فلماذا لا تحصل الآن ونوفّر على البلد والناس المزيد من الانهيار، ونعجّل في خطوة انتخاب الرئيس ثمّ تشكيل حكومة قادرة على إطلاق مسار الإنقاذ؟

وذكّرت شمعون بأنّها لا تحضر جلسات انتخاب الرئيس لأنّ نتائجها معروفة سلفاً، وستنتهي بفقدان النصاب، مشيرةً الى أنّه بات معيباً أن تنتهي العهود كلّها بشغور، وأن يتأخّر تشكيل الحكومات أشهراً أو سنوات.

وختمت شمعون: الدولار يحلّق، وأسعار المحروقات ترتفع، والشتاء على الأبواب والكوليرا تنتشر. ماذا ينقص بعد لتستيقظ

الضمائر؟

أمني

قتلا مواطنًا خلال إشكال… والأمن بالمرصاد!

أعلنت المديريّـة العامّـة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العـلاقات العامّة، في بلاغ، أنه “بتاریخ 17-10-2022، حصل إشكال بين مواطنين في بلدة حولا الجنوبية تطوّر إلى تضارب وإحراق سيّارة “فان” وتبادلٍ لإطلاق النار، ما أدّى الى إصابة المواطن: ك. ق. (من مواليد عام ١٩٧٧) بطلقَين ناريَين في رجليه وإصابة المواطن: ح. ح. (مواليد عام 1975، لبناني) إصابة بليغة في ظهره نُقل على إثرها الى المستشفى، وما لبث أن فارق الحياة.

على الفور، باشرت القطعات المختصّة في شعبة المعلومات إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لتحديد هويّات المشاركين بالإشكال، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات تمّ تحديد المشاركين بعملية إطلاق النار، وهما:

ب. ذ. (مواليد عام ١٩٨٢، لبناني)

ش. م. (مواليد عام ١٩٩١، لبناني)”.

وأضافت: “بتاريخ 18-10-2022، وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت دورية من الشّعبة من توقيف الأول في بلدة برج الملوك، وبالتزامن أوقفت دورية أخرى الثاني في بلدة القليعة. وبتفتيشهما تم ضبط الأسلحة الحربية المستخدمة وهي من نوع كلاشينكوف، مع ذخيرتها.

بالتحقيق معهما، اعترفا بما نُسِبَ إليهما لجهة قيامهما بإطلاق النار على (ك، ق) و (ح، ح)، الأمر الذي أدّى إلى وفاة الأخير.

أجرى المقتضى القانوني بحقّهما وأودعا مع المضبوطات المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص”.

“Drone” ودوي انفجارات… ماذا يحصل بمزارع شبعا!؟

سمع في قرى حاصبيا والعرقوب دوي انفجارات في مزارع شبعا ​اللبنانية المحتلة صباح اليوم الخميس، يرجح انها ناجمة عن تدريبات عسكرية يقوم بها ال​جيش الإسرائيلي،​ امتدت حتى مرتفعات ​الجولان،​ وسط تحليق طائرة استطلاع من دون طيار فوق مزارع شبعا المحتلة.

دولي

بايدن يعلن سحب كميات من احتياطي النفط الاستراتيجي

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن سحب 15 مليون برميل نفط من احتياطيات الولايات المتحدة في كانون الأول، داعيًا الشركات الأميركية إلى زيادة الإنتاج.

وأعلن بايدن بالتفصيل عن استراتيجية لإعادة ملء المخزون عندما تنخفض الأسعار.

وتهدف خطة بايدن إلى إضافة إمدادات كافية لمنع ارتفاع أسعار النفط.

وقال الرئيس من البيت الابيض إن على الولايات المتحدة “ان تزيد في شكل منطقي الإنتاج الاميركي من النفط”، وذلك بعدما أكد أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام احتياطها الاستراتيجي لضمان استقرار أسعار الخام.

وأضاف: “لا دافع سياسيًا للإجراءات التي أتخذها بل أنفذ الوعود التي تعهدت بها ونعمل للانتقال للطاقة المتجددة”.

عائلة مهسا أميني ترفض تقرير الطب العدلي الإيراني بشأن وفاتها

رفضت عائلة الشابة الإيرانية مهسا أميني تقرير الطب العدلي الذي أفاد بأن وفاتها بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق تعود لوضعها الصحي وليس بسبب تلقيها “ضربات”، وفق ما نقلت صحيفة محلية عن محامي العائلة الخميس.

وتوفيت الإيرانية الكردية أميني (22 عامًا) في 16 أيلول في المستشفى حيث كانت ترقد في غيبوبة، وذلك بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم إلتزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

واندلعت في أعقاب وفاتها إحتجاجات واسعة قضى خلالها العشرات بينهم عناصر من قوات الأمن. وأعلنت السلطات توقيف مئات من “مثيري الشغب”.

وقالت هيئة الطب العدلي في السابع من تشرين الأول إن وفاة أميني سببها تداعيات حالة مرضية قديمة وليس “ضربات” على أعضاء حيوية.

مقدمات نشرات الأخبار

Lbc

Otv

خلاصة وحيدة سيتوصل إليها الجميع عاجلاً أم آجلاً، مع فارق وحيد هو اضاعة الوقت على الناس، وتعريض الوطن لخطر الشغور.
خلاصة وحيدة، ستتوصل إليها القوات وغيرها، مهما باعوا الناس من شعارات التحدي، التي سيضطرون في النهاية الى التراجع عنها، لأنها لا تختلف أصلاً عن وعود خفض الدولار وسحب السلاح وضبط الحدود وإضاءة لبنان إذا حاز حزب سمير جعجع على كتلة وازنة في الانتخابات.
خلاصة وحيدة، سيتوصل اليها كل نائب لا يزال حتى اللحظة، منقطعاً عن واقع الديموقراطية الميثاقية في لبنان، وعن وقائع ارقام الكتل، والاعداد المطلوبة لتأمين النصاب ثم الفوز.
لكن، في انتظار التوصل إلى تلك الخلاصة، ستبقى القوات تزايد على التغيير بوجوب توحيد ما تسميه معارضة، وسيبقى نواب التغيير المزعوم يزايدون على بعضهم البعض، وسيظل المرشحون الجديون في موقع الانتظار، ريثما يتبلور المشهد الداخلي والخارجي الكفيل ببتّ الاستحقاق لمصلحة هذا الطرف او ذاك.
وفيما بدأ العدّ التنازلي لنهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون الذي سيعود الى الرابية بمواكبة شعبية، تماماً كما دخل الى القصر الجمهوري قبل ست سنوات، وكما استقبل في وسط بيروت بعد عودته من المنفى، وبنفس الزخم الذي طبع التظاهرات الضخمة الى بيت الشعب عامي 1989 و1990… لا يزال المعنيون بتأليف الحكومة يجازفون بدفع البلاد نحو مجهول ما بعده مجهول، من خلال الاصرار على رفض تأليف حكومة تراعي الدستور والميثاق ووحدة المعايير، وهو ما يهدد بخلق فوضى دستورية، وربما أكثر من ذلك، كما حذر أمس في مقابلة عبر قناة الجزيرة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
وقبل الدخول في تفاصيل الجلسة الرئاسية، وقرارات المجلس الدستوري، وغيرها من العناوين، البداية من وثائقي الجنرال في جزئه التاسع.

Nbn

مقدمة_النشرة 20-10-2022

من دون كثير تحليلٍ وضرب أخماسٍ بأسداس بيت القصيد يكمن في التوافق على اسم شخصية يتم إنتخابها

المنار

رجلٌ اعزَّ أمة، رسمَ على جبينِ فلسطينَ انَ النصرَ آتٍ لا محالة، وأنْ لا محلَّ لهذا الكيانِ المؤقتِ في حساباتِ الزمنِ الجديد..

عدي التميمي اسمٌ جديدٌ من ايقوناتِ فلسطين، كتبَ بايامٍ اجملَ ملحمةٍ نضالية، واخرجَها في ساحاتِ الضفةِ وعلى اسوارِ القدس، رمى برصاصاتِه قلبَ الامنِ الصهيوني، وارداهُ مضرجاً بدماءِ الخيبة، وما خابت رصاصاتُه ولا يداهُ اللتانِ لم تَرتجفا حتى آخرِ لحظاتِ الاشتباك ، فارتفعَ شهيداً، ورفعَ عنواناً جديداً من عناوينِ النصرِ الفلسطيني.

لم يُحرِّر بعمليتِه كلَّ فلسطينَ كما قال ، لكنه حَرَّرَ البعضَ من قيودِ الخوفِ والتبعية، وآخرينَ من قيودِ الانتظار، وحرّكَ المئاتِ من الشبابِ ليَحملوا البندقيةَ بعدَه كما أراد.. فلأمثالِ عدي فَلْيَتحضر الصهاينةُ ولْيَعُدُّوا الخيبات، ولْتَفرحْ فلسطينُ ببشائرِ النصرِ المعمَّدةِ بازكى الدماء..

في لبنانَ لا بشائرَ بكسرِ جدارِ الازمة، من جلسةِ اليومِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ حيثُ الورقةُ البيضاءُ تفوقت بانتظارِ ان يتمَ التوافقُ لما فيهِ مصلحةُ البلاد ، بعيداً عن عنترياتِ البعضِ واصرارِهم على التحدي. فما يَجري في جلساتِ الانتخابِ يُثبتُ انَّ تدخلَ السفارتينِ الاميركيةِ والسعوديةِ قد عَطَّلَ ويُعطِّلُ انتخابَ الرئيسِ ضمنَ المهل، ويضعُ الاستحقاقَ على المسارِ الاصعبِ والابعد، بحسب عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ..

واصعبُ من جلسةِ الانتخابِ هي مؤشراتُ الحكومةِ المعلَّقةِ على التفاصيلِ، التي تتحكمُ بها كلُّ انواعِ الشياطين . فلا دخانَ ابيضَ في الافقِ الحكومي حتى الآن، معَ استمرارِ المساعي لاستنقاذِها قبلَ فواتِ الاوان ..

ولم يَفُتِ اللبنانيينَ سماعُ المجلسِ الدستوري الذي نَظَرَ بخمسةٍ من الطعونِ الانتخابيةِ الخمسةَ عشر، فابطلَها وثَبَّتَ نوابَها، على اَن يَبُتَّ بالباقي خلالَ الايامِ القادمة..

دولياً اصابت الحربُ الاوكرانيةُ مجدداً رئاسةَ الوزراءِ البريطانيةَ خلالَ اسابيعَ قليلة.” ليز تراس” خرجت من “داوننغ ستريت” بعدَ ستةِ اسابيعَ من توَلِّيها رئاسةَ الحكومةِ، معَ تفاقمِ الازمةِ الاقتصاديةِ وتفرعاتِها الداخلية، على قاعدةِ أنَ “القلة تولد النقار”..

فالاوروبيونَ المختنقونَ اقتصادياً، المعدومونَ من مصادرِ الطاقةِ الفعليةِ والسياسية، يتخبطون بأزماتِهم المتشعبة..

ومنها ما تعيشُه الساحاتُ الفرنسيةُ ايضاً من احتجاجاتٍ صاخبةٍ على الضائقةِ الاقتصاديةِ والسياساتِ الحكومية..

الجديد

غيرت جلسة الرئيس في موزاين الأرقام فسجلت ارتفاعا في نسب لا تصنع رؤساء، لكنها تدفع لاحقا باتجاه “اللعب عالمكشوف”، فميزان المرشح ميشال معوض رفع حاصله من ستة وثلاثين إلى اثنين وأربعين نائبا ممهورا بصوت كان نسبه إلى الثائرة الإيرانية مهسا أميني وبتحصن معوض وراء بيادق الاثنين والأربعين كان التغييرون يحظون بزيادة الوزن ويسجلون سبعة عشر صوتا لصالح شعار “من أجل لبنان”، ولأجل لبنان أصبح نواب التغيير والمستقلون والسياديون أمام ضرورة التنسيق لفرض المرشح الذي يحظى بالتوافق فيما بينهم أولا، قبل أن تتم مناقشته مع الخصوم وسواء اختاروا ميشال معوض أو أي اسم قابل للتسويق والنقاش فإننا سنكون أمام جبهة تفوق ستين نائبا بقليل، قادرة على بدء التفاوض وإن في عهد الفراغ قد يسميها البعض لعبة ديمقراطية، وآخرون يرون فيها مسرحية في العرض الثالث لكننا أمام عروض انتخابية مقبلة تحتم القراءة في الأرقام والشعارات المرفوعة انتخابيا في الصندوق للبناء عليها وتثميرها بهدف استخراج الرئيس من بلوكات سياسية محكمة وإذا كانت جبهات القوات والاشتراكي والكتائب والسياديين والتغييرين قد ذهبت إلى خيارها، سواء بمعوض أو بشعار “من أجل لبنان”، فإنها بذلك ألزمت قوى الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر بالكشف عن “طبتها” وإعلان مرشحها الهارب في ورقة بيضاء والمتسلل في كل مرة من جلسة الدورة الثانية معطلا الانتخاب بالنصف زائد واحد وما دمنا في عرض مسرحي رئاسي متواصل، فليكن الفصل الرابع بأداء ممثلين محترفين يطرحون اسم مرشحهم لتبدأ المنازلة إسما بإسم وتحدي بتوافقي وشياطين على تفاصيل، إلى أن يتم فرض التفاهم وإنتاج رئيس يحد من حكم الفراغ هاتوا أسماءكم إلى الصندوق، وتخلوا عن لعبة “طاقية الإخفاء” بأوراق بيض تسود صفحات الانتخاب وتلجأ إلى ألعاب الخفة لتطيير النصاب وإذا كان رئيس مجلس النواب ضنينا على الأيام العشرة الأخيرة من مهلة الانتخاب فإن خطر الفراغ يحتم عليه فرض الإقامة الجبرية على المئة والثمانية والعشرين نائبا، وفتح جلسات السجن الجماعي ومنع عمليات التسلل والهروب إلى أن يتم القبض على رئيس للجمهورية في الصندوقة الخشبية اما انتظار تحرير اسم الرئيس من دول لاعبة على أوتار إقليمية ودولية ومحلية، فإن الفراغ سيحكم موبدا وحيال انتظار نتائج طعون المجلس الدستوري فالدفعة الأولى التي صدرت اليوم خيبت آمال المراهنين على تغيير عداد الأكثريات والأقليات خمسة طعون طعنت بالتوقعات والتحليلات وتم ردها وثبيت مقاعد النواب المنتخبين ونحن اذا امام استبعاد تغيير موازيين القوى بطعن دستوري وايضا امام انتظار قرارات دول لديها ما هو اهم من واقعنا ما يدفع نحو تجرع الكأس المرة

والتقدم بجرأة نحو ترشحيات جدية تخرج الرئيس من الأسر السياسي .

 

 

 

 

Exit mobile version