كتب نبيل عيتاني عبر حسابه على صفحته عبر الفيسبوك الاتي:
يكثر الحديث هذه الايام عن إتفاق الطائف وضرورة تعديله وتعديل الدستور المنبثق عنه وبهذا نقول للقوى السياسية التي مارست السياسة خلال العقود الثلاثة الاخيرة والداعين الى ميثاق جديد:
– هل طبقتم إتفاق الطائف وماورد فيه حتى تدعون الى تعديله؟
-هل استطعتم بناء دولة المواطنة وتعزيز الانتماء الوطني كما ورد في وثيقة إتفاق الطائف ام عملتم جاهدين الى المحاصصة وتكريس الزعامات العصبية؟
– هل عملتم الى إلغاء الطائفية السياسية ام سعيتم الى تكريسها في الممارسة السياسية؟
– هل عملتم الى الإنماء المتوازن في المناطق من خلال تطبيق المركزية الادارية أم كنتم مسرورين بتمركز السلطات داخل قصوركم؟
– هل حولتم مجلس الوزراء الى شخصية معنوية تستطيع ممارسة السلطة الإجرائية والتنفيذية ام كرستموها كانعكاس لقوة القوى السياسية وصراعها على السلطة؟
-هل قمتم باعتماد مبدأ الفصل بين السلطات ام سعيتم الى تسخير جميع السلطات الى منطق المحاصصة السياسية؟
هل … وهل …. وهل….حتى تتنطحون الى وثيقة إتفاق جديد.
الخوف ان يكون التعديل المنشود هو لتكريس وقوننة الممارسة الخاطئة للدستور والتفسير الخاطئ لوثيقة إتفاق الطائف الذي أودى بلبنان الى ما وصل اليه.
ونقول ان إتفاق الطائف بالنسبة الينا هو الميثاق النهائي بين اللبنانين لحين تطبيقه كاملا.
والى نواب الامة نقول لسنا من نملك الوقت وترفه للتلهي، ليس المطلوب تغيير النصوص الدستورية بل المطلوب تطبيقها وتغيير الممارسة الخاطئة لهذه النصوص، فأنتم المؤتمنين على إخراج لبنان من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والعمل على زيادة اللحمة بين اللبنانين وتغزيز الانتماء الوطني وليس إدخاله في أتون صراعات لا لزوم لها ، وليكن التركيز على الإصلاحات المنشودة والتي انتخبتم لاجلها وإعادة بناء دولة القانون دون المحاصصة والفساد.
#لبنان #الطائف #إتفاق_الطائف #تغيير