الهديل

“أمل”: الهدف هو التوافق وليس فرض رئيس تحدٍ

اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني أنه “من غير الجائز التصرف في الاداء والسلوك على اساس ان البلد يعيش وضعاً طبيعيا وأن الشعب اللبناني لا يعاني من أزمات تستولد أزمات”، متسغربا “التسليم بعدم امكانية الوصول الى تشكيل حكومة تكون قادرة ان تضطلع بمسؤولية في حل حصول فراغ او شغور”.

وقال: “الوقت يضيق، والقرار في موضوع تشكيل الحكومه لا يزال متوقفا عند بعض العقد الشخصية والمصالح الضيقة على حساب المصلحة الوطنيه العليا، فليتخلّ اصحاب الرؤوس الحامية عن انانية طروحاتهم ولينظروا الى شعب يرزح تحت غرائزية مغامراتهم”.

وأضاف، “للأسف لا نستطيع الحديث بجدية عن امكانية تشكيل الحكومة في الوقت الراهن، ولا سيما في ظل غياب الإرادة الجدية في هذا المجال، وفي ظل التعنت الذي بات يلمسه كل اللبنانيين من فريق بات همه الوحيد استعراضات لانجازات دانكشوتية لم يعد ينطلي امر افلاسهم على أحد”.

وحول الإنتخابات الرئاسية، رأى الفوعاني أنّ “الهدف الأساس هو التوافق على الاستحقاق وليس فرض رئيس تحد، وضرورة بدء حوار جدي حول من يستطيع أن يحقق اجماعًا أو شبه إجماع وإنتخاب رئيس قادر على إطلاق ورشة إعادة تفعيل عمل المؤسسات وأدوارها في سبيل إنقاذ لبنان، فلبنان لا يحتمل المزيد من الاختلال في عمل المؤسسات ولا يحتمل الفراغ أو الشغور في أي من هذه المؤسسات، فكيف إذا كانت موقع رئاسة الجمهورية، وهذا ما أكدته مواقف حركة أمل بصورة دائمة”.

وتابع: “إن المرحلة الراهنة تستوجب تكاملا في ادوار الجميع من اجل النهوض ومن اجل انجاز الاستحقاقات في مواقيتها، فلا يجوز الإستمرار بإهدار الفرصة تلو الأخرى، المطلوب الاستفادة من فكرة ان احدا غير قادر على فرض إرادته على الآخر من اجل اطلاق حوار يفضي الى الخروج من الأزمنة الراهنة”. وذكّر الفوعاني بدور الرئيس بري الذي لم يترك مناسبة إلا وتحدث فيها عن اهمية التفاهم والتوافق والحوار.

وفي ما يخصّ اتفاق ترسيم الحدود البحرية، قال: “بعيدًا عن مشاريع التبني واعطاء التوصيفات المختلفة من هنا وهنالك، نقول حيال هذا العنوان أنّنا أمّنا حقوقنا في هذا الأمر لا أكثر ولا أقل، واستطعنا أن نفرض ارادتنا باستثمار ثرواتنا، فلا يجوز ان يعطي احد لهذا الموضوع أبعادًا غير موجودة كالتطبيع أو التنازل أو التفريط بالحقوق، نحن أمام فرصة لإستثمار ثرواتنا والمطلوب من الشركات الملتزمة البدء بعملية الحفر والتنقيب بأقرب وقت ممكن”.

وختم الفوعاني موجّهًا تحية للشعب الفلسطيني ومنوهًا بـ “شجاعة الشباب الفلسطيني الذي يُمثّل بارقة أمل لإنتصار القضية الفلسطينية، وهذا ما استشرفه الإمام موسى الصدر عندما كان يعتبر القضية الفلسطينية عنوانًا انسانيًا راقيًا وما زالت حركة امل تعتبرها في القلب والعقل والسعي لتحريرها والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني من أولى واجباتها”.

Exit mobile version