أفادت مراسلة “النهار” في باريس رنده تقي الدين أنّ السفير السعودي في لبنان وليد بخاري اجرى مشاورات في باريس الجمعة الماضي في الخارجية الفرنسية حيث التقى مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا فيها آن غيغين وكبار موظفي الخارجية في اطار مشاورات سعودية فرنسية مستمرة حول الأوضاع في لبنان مع حرص البلدين على ان يتم انتخاب رئيس جمهورية في الموعد الدستوري.
وجاءت زيارة بخاري بعد زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى واشنطن حيث تناولت الملف اللبناني مع نظيرها الاميركي انطوني بلينكن.
وعلمت “النهار” من أوساط فرنسية رفيعة أن المحادثات الفرنسية الاميركية عكست تقييما متطابقا حول الوضع اللبناني بانه لم يعد للمسؤولين في لبنان الوقت للمماطلة في العمل على ما ينبغي ان يقوموا به من إصلاحات وان ينتخبوا رئيسا في الموعد المحدد من دون تأخير. وأكدت باريس للجانب الاميركي تأييدها للدور الاميركي الإيجابي في ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان. وأعرب كل من بلينكن وكولونا عن ضرورة توصل المسؤولين اللبنانيين الى اتفاق في ما بينهم للانتخاب الرئاسي وتنفيذ الإصلاحات، الا انهما اعربا عن خيبة امل من ان لا شيء يتقدم على هذا الصعيد والبلد لا يمكن ان يستمر في مثل هذا الوضع المتدهور.
ويشار الى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يعقد لقاء اليوم مع البابا فرنسيس في الفاتيكان ومن المتوقع ان يثير معه الموضوع اللبناني الذي قد يحضر أيضا خلال زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون الى واشنطن للقاء الرئيس جو بايدن في الأول من كانون الأول المقبل.