قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد: “إن تل أبيب ستصبح في المستقبل القريب مورداً رئيسياً للغاز إلى أوروبا”.
وأشار إلى أنَّ, “إسرائيل ستوقّع الخميس 27 تشرين الأول 2022، “اتفاقًا تاريخيًا” لترسيم الحدود البحرية مع لبنان”.
جاء ذلك خلال لقائه، الإثنين 24 تشرين الأول، مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في مكتب لابيد بتل أبيب، بحسب بيان لرئاسة الوزراء الإسرائيلية على موقعها الرسمي.
وعقد لابيد وروته اجتماعًا ثنائيًا، قبل عقد اجتماع موسع بمشاركة طاقمي البلدين، وضمن ذلك وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار.
إذ قال لابيد في مستهل اللقاء: “سنوقع يوم الخميس اتفاقاً تاريخياً مع لبنان, وستصبح إسرائيل موردًا رئيسيًا للغاز إلى أوروبا في المستقبل القريب”.
والأحد، أعلن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، أن اتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان سيتم توقيعه، الخميس، في بلدة رأس الناقورة الحدودية.
ومهّد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس الأحد، الطريق أمام موافقة الحكومة على إتفاق الترسيم بعدما رفضت طعون المعارضة.
ورأى مقدمو الطعون أنه لا يجوز إبرام صفقة كهذه والتنازل عن مساحات خلال فترة انتخابات.
وخاض البلدان مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أميركية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربع.
وينص الاتفاق، على أن يكون حقل كاريش البحري تحت السيطرة الإسرائيلية، وأن يمنح حقل قانا إلى لبنان، لكن بما أن جزءاً من الحقل الأخير يتجاوز خط الترسيم المستقبلي، ستحصل إسرائيل على حصة من الإيرادات المستقبلية من استغلاله.
وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية قبل أيام، إلى أن إسرائيل تسعى حالياً للتوصل إلى اتفاق مع مصر يضمن نقل الغاز الإسرائيلي إلى مرافق الإسالة على أراضيها، وبعد ذلك شحنه إلى أوروبا في سفن عبر موانئها.
وأشار لابيد خلال لقائه نظيره الهولندي، إلى ضرورة العمل على إيجاد حلول للطاقة الخضراء والمتجددة على المديين المتوسط والطويل.
ووفق البيان: “تحدث لابيد وروته عن التعاون في مجال الطاقة بين إسرائيل وأوروبا كمحاولة لمساعدتها في أزمة الطاقة”.
كما ناقش لابيد وروته سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وضمن ذلك المناخ والذكاء الاصطناعي