قررت الكويت، اليوم الثلاثاء، منع دخول الأغذية مع المسافرين القادمين من ثلاث دول عربية بسبب مخاوف من تفشي مرض الكوليرا لديهم، وفقا لصحيفة “المجلس”.
ونقلت صحيفة “القبس”، الثلاثاء، عن “مصادر مطلعة” قولها إن “وزارة الصحة الكويتية خاطبت الأجهزة العاملة في مطار الكويت الدولي بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخول الأغذية للاستخدام الشخصي، مع المسافرين القادمين من 3 دول هي العراق وسوريا ولبنان”.
وفي لبنان، لحظت وزارة الصحة انتشاراً متسارعاً للكوليرا وتمكنه من التسلل من مخيمات اللاجئين السوريين إلى المواطنين اللبنانيين، لتغص المستشفيات في شمال البلاد بالإصابات، وتعجز عن استقبال المزيد من الحالات.
والخميس تم تسجيل 51 إصابة جديدة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 220 إصابة، إضافة إلى خمس وفيات.
وكان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس أبيض، أكد أن “قسما كبيراً من المصابين لا يظهرون أعراضا، وهو ما يزيد من انتشار المرض”.
وشدد على أنه “إذا ارتفع عدد الإصابات، وتخطى طاقة استيعاب المستشفيات، فيسكون ذلك تحديا جديا”.
وأعلنت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في سوريا إلى حوالي 16 ألف إصابة، محذرة من تفاقم الوضع مع النقص الحاد في المياه في جميع أنحاء البلاد.
و”حتى تاريخ 14 تشرين الأول، كان هناك 15,823 حالة مشتبها بإصابتها بالكوليرا في سوريا”، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وفي نهاية آب الماضي، أعلنت وزارة الصحة العراقية، تسجيل 29 إصابة جديدة بمرض الكوليرا بينها حالة وفاة واحدة.
في السياق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية “واع”، إنه “بناء على ذلك ارتفع عدد الإصابات الكلي إلى 1008 حالات من ضمنها 5 وفيات”.
وينتقل الكوليرا بشكل عام من الطعام أو الماء الملوثين ويسبب الإسهال والقيء.
ويمكن أن ينتشر في المناطق السكنية التي تفتقر إلى شبكات الصرف المناسبة أو مياه الشرب النظيفة.
ويمكن أن يؤدي الكوليرا إلى الوفاة في غضون ساعات إذا تُرك بدون علاج، وفق منظمة الصحة العالمية، لكن العديد من المصابين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة أو تظهر عليهم أعراض خفيفة.
ويمكن علاج المرض بسهولة عبر محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم، لكن الحالات الأكثر خطورة قد تتطلب منح المريض سوائل عبر الوريد ومضادات حيوية، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويصيب المرض ما بين 1,3 مليون إلى أربعة ملايين شخص كل عام في أنحاء العالم، ويؤدي إلى وفاة ما بين 21 ألفا و143 ألف شخص