الهديل

بعد أقل من شهر على انتخابه… مرسوم أميري بحلّ البرلمان الكويتي

 

 

قالت وكالة الأنباء الكويتية، الثلاثاء 25 تشرين الأول 2022، إن مرسوماً أميرياً صدر بحل مجلس الأمة رسمياً، وذلك بعد أقل من شهر من انتخابات تشريعية تنافس فيها 313 مرشحاً على 50 مقعداً، وفازت فيها المعارضة.

 

وقال ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، في مرسوم حل مجلس الأمة “تصحيحاً للمشهد السياسي وما فيه من عدم توافق وعدم تعاون واختلافات وصراعات وتغليب للمصالح الشخصية وعدم قبول البعض للبعض الآخر وتصرفات تهدد الوحدة الوطنية، وجب اللجوء إلى الشعب باعتباره المصير والامتداد والبقاء والوجود ليقوم بإعادة تصحيح المسار بالشكل الذي يحقق مصالحه العليا”.

 

 

ولم يوافق البرلمان على ميزانية الدولة، فيما قال وزير المالية الشيخ عبد الوهاب الرشيد، الثلاثاء، إن ميزانية السنة المالية 2022-2023 سيجري الموافقة عليها بعد الانتخابات التي لم يتحدد بعد موعد لها، وإن الحكومة ستواصل العمل وفقاً لميزانية 2021-2022.

 

وقال الرشيد في بيان إن الميزانية القادمة، التي يجب الموافقة عليها قبل تشرين الثاني، حددت الإنفاق عند 23.065 مليار دينار (74.4 مليار دولار) مقارنة مع 23.048 مليار دينار في السنة المالية 2021-2022.

 

ويعتمد الاستقرار السياسي في الكويت، أحد أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بشكل تقليدي على التعاون بين الحكومة ومجلس الأمة، أكثر المجالس التشريعية فاعلية في منطقة الخليج.

 

واستقالت الحكومة السابقة في نيسان 2022، قبيل تحرك برلماني بعدم التعاون ضد رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، الذي حل محله الشيخ أحمد نواف الصباح ابن أمير البلاد الحالي في رئاسة الحكومة نهاية الشهر الماضي.

 

وأعلنت الكويت، الجمعة، 20 أيلول 2022، نتائج الانتخابات التشريعية التي تنافس فيها 313 مرشحاً على 50 مقعداً، يمثلون مجلس الأمة المنتخَب، حيث فازت المعارضة الكويتية، وعادت المرأة إلى مجلس الأمة في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس.

 

بموجب نتائج الانتخابات، حصلت المعارضة على 28 من مقاعد مجلس الأمة الـ50، بينما خسر 20 نائباً سابقاً مقاعدهم، بينهم 3 من الوزراء السابقين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وشاركت في انتخابات الخميس، وهي السادسة في عشر سنوات، شخصيات معارضة وتيارات سياسية قاطعت الاقتراع منذ عقد، متّهمة السلطات التنفيذية بالتأثير على عمل البرلمان.

 

ويتمتع المجلس بنفوذ قوي يخوّل له استجواب رئيس الحكومة والوزراء، إضافة إلى التصويت على حجب الثقة.

 

خلال نحو 60 عاماً مّر مجلس الأمة بمحطات فارقة عديدة، شهد خلالها أزمات سياسية أدت إلى حله في مرات كثيرة

 

 

Exit mobile version