الهديل

نواب وأهالي العشائر في خلدة زاروا دريان: نقول للحزب “الدنيا دولاب”

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النواب: أشرف ريفي ونبيل بدر ومحمد سليمان وبلال الحشيمي مع وفد من أهالي العشائر العربية في خلدة.

وبعد اللقاء، قال النائب ريفي: تشرفنا صباح هذا اليوم بلقاء المفتي مع وفد مؤلف من 4 نواب يمثلون 14 نائبا عقدوا اجتماعا منذ أيام لتكون قضية أهالي خلدة قضيتنا الأولى، ولتكون قضية الموقوفين الإسلاميين في سجون لبنان قضيتنا الثانية. في المقابل، كان معنا اليوم في لقاء سماحته وفد من أهالي عرب خلدة، أولياء الدم وأولياء القضية سواء أمهات الشهداء أو آباؤهم لنقول لسماحة المفتي: نعم نحن أهل كرامة، نحن دعاة أمن واستقرار، نحن دعاة بناء دولة، الدولة لا تبنى إلا بعدالة كاملة، الدولة لا تبنى بصيف وشتاء على سقف واحد، الدولة لا تبنى بالتمييز بين أبنائها، مواطن يدهم في منزله وهو آمن، وآخر لا يجرؤون على دهمه”.

أضاف ريفي: في محصلة هذه القضية، الكل يعلم أن أهل خلدة هم العشائر العربية، كانوا آمنين في بيوتهم، فتهاجم مجموعة من “حزب الله” المنطقة، إما للارهاب أو للتحضير لاقتلاعهم من بيوتهم على ما أعتقد ليسيطر “حزب الله” على طريق خلدة – صيدا، وبالنتيجة استشهد شاب أعزل، مسالم، لا يعنيه القتال نهائيا. انتظر أهل خلدة 11 شهرا كاملا وكان “حزب الله” يعد ولا يفي أبدا بوعده، وكان يحمي القاتل الذي كان يجول بكل وقاحة في المنطقة، إلى أن انتقم أهل الشهيد من أحد القتلة، لم يكن هو القاتل الوحيد، انتقموا وفق شريعة الله سبحانه وتعالى، الشريعة المحمدية التي تقول: العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم. إذا انتظر الأهالي 11 شهرا و”حزب الله” ساكت، خلال تشييع القتيل ارتكب “حزب الله” غزوة ثانية واعتدى على صورة الشهيد في استفزاز واضح لأهالي خلدة، حكما دافع أهالي خلدة عن وجودهم وعن كرامتهم، وادعوا أهالي خلدة على مجموعة من الغزاة (17 واحد)، صدرت مذكرات توقيف في حقهم من القضاء العدلي، وفي المقابل دهمت بيوت أهلنا وأبنائنا فقط، ولم تجرؤ الدولة على دهم بيت أحد من أفراد “حزب الله” حقيقة، أوقف 22، أخلي سبيل 5 منهم، وما زال 17 منهم حقيقة في السجون يحاكمون وحدهم”.

وتابع: “نقول لحزب الله: اِعلم أن الدنيا دولاب، كنت أقوى منا للأمانة، ولن تقوم دولة، ولا استقرار ما دام هناك من يسترخص دماء الآخرين، ويعتبر دم أفراده دما غاليا، نحن في مرحلة بناء دولة، ونطالب بالعدالة، والعدالة لا تقوم إلا على المساواة فقط، سننتصر لأهلنا أهل خلدة، نحن الأربعة عشر نائبا سننتصر لأهلنا الإسلاميين الموقوفين ظلما والذين يحاكمون ظلما، وكلنا يعلم تمام العلم أن “حزب الله” عنده وصفات جاهزة يطلقها متى شاء: السنة إرهابيون، المسيحيون عملاء إسرائيل، والشيعة الأحرار شيعة السفارات. يجب أن يعي “حزب الله” أن الدنيا دولاب، وهذه المرحلة انتهت، نعم، سنقف إلى جانب أهلنا، سنقف إلى جانب كرامتنا، سنقف إلى جانب وجودنا، سنقف إلى جانب حقنا، نعم نحن دعاة دولة، وأقول لحزب الله: نحن دعاة دولة، لا تبنى الدولة إلا بالعدالة والمساواة فقط”.

وردا على سؤال قال: نحن الأربعة اليوم نمثل 14 نائبا ، والسعي هو أن نضم الآخرين الذين لدينا قواسم مشتركة معهم، لن نقيم تكتلا، فعندنا حكما تباينات سياسية، لكننا كمجموعة نسعى لمتابعة قضايا أهلنا كاملة، أما على صعيد السياسة، فإن لكل منا توجهاته وهو حر في ذلك، لسنا تكتلا إنما نحن تجمع نيابي لمتابعة كل القضايا في بيروت، طرابلس، عكار، إقليم الخروب، البقاع الغربي، ولن نكون منفردين نهائيا فحزب الله يسعى للاستفراد بنا واحدا بعد الآخر، كما حصل مع مجموعة عرب خلدة، سنكون موحدين تحت راية صاحب السماحة، لأنناَّفي بحاجة إلى غطاء ديني ونيابي سياسي وهناك غطاء قانوني من بعض المحامين الذين تطوعوا للدفاع عن هذه القضية. ونشكر كل الجهود التي قاموا بها وسوف نضيف قدراتنا إلى جانب نشاطهم وكل ما يقومون به لهذه الناحية وسوف نحضر كامل جلسات المحكمة العسكرية وقد نكون 14 نائبا في المحكمة العسكرية، ولن نسمح بمحاكمة أولادنا من دون أن يحاسب رجال حزب الله الذي صدر في حقهم 17 مذكرة توقيف، إنتهى الزمن الذي يعتبر فيه حزب الله دويلة فوق الدولة، لن نسمح بدويلة تتحكم بهذا المصير، هذا بلد تعددي لن يستطيع حزب الله أن يجعل من لبنان ولاية أو تابعا لإيران، لم يكن تاريخنا هذا ولن يكون لا مستقبلنا ولا حاضرنا، فليعتبر حزب الله مما يحصل في إيران، الدولاب بدأ يبرم، فليأخذ عبرة مما يحصل في إيران والعراق، اِنتفض الشيعة العرب الشجعان ضد المشروع الإيراني، لن نكون لا ولاية ولا محافظة إيرانية مطلقا. سيسقط النظام الذي حزب الله عميل له، ونحن لسنا عملاء نحن وطنيون وأولاد دولة، نطالب بالدولة، ولن تقوم الدولة إلا على المساواة والعدالة فقط”.

وقال النائب محمد سليمان: لقاؤنا اليوم هو مطلب واحد وهو العدالة نحن مؤمنون من هذه الدار الوطنية الجامعة ليس فقط للسنة بل لكل اللبنانيين المؤمنين بالدولة والعدالة والمساواة والعيش المشترك. نحن اليوم مع أهل خلدة نطالب بالعدالة لأن العدالة هي أساس هذا الوطن وحرصنا على العيش المشترك وعدم زرع فتنة، نشدد على حل الأمور التي فيها مظلمة لأهلنا في خلدة والموقوفين ومايسمى بالموقوفين الإسلاميين الذي لهم حوالي 12 سنة من دون محاكمة فهذا ظلم. وهذا سبب من الأسباب التي يمكن أن تؤدي الى انفجار الأوضاع وحرصا منا على عدم أي تفجير وحرصنا على العيش المشترك لأن كلنا مؤمنون بأن لا خيار إلا الدولة وتحت سقف الدولة نطالب الجميع بإنصاف المسجونين الإسلاميين وأهلنا أهل خلدة ولإحقاق الحق وكل هذا تحت سقف الدولة ولا خيار إلا الدولة ولا أحد يستطيع أن يحكم هذه الدولة إلا بالتماسك والوحدة”.

Exit mobile version