الهديل

حصاد اليوم الخميس 27-10-2022

حصاد اليوم..

وقع اليوم الرئيس ميشال عون رسمياً على رسالة تصادق على اتفاق تاريخي لترسيم الحدود البحرية لبلاده مع إسرائيل.

وقال كبير مفاوضي لبنان اليوم الخميس، إن الرئيس ميشال عون وقع رسالة توافق على اتفاق تاريخي توسطت فيه الولايات المتحدة برسم الحدود البحرية لبلاده مع إسرائيل.

وأضاف نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، متحدثاً من القصر الرئاسي، إن الرسالة تمثل بداية “حقبة جديدة” وإن الخطاب سيُقدم إلى المسؤولين الأمريكيين عند نقطة حدودية في أقصى جنوب لبنان في الناقورة في وقت لاحق.

في غضون ذلك، نقلت مصادر عن الوسيط الأمريكي، كبير المستشارين الأمريكيين لشؤون أمن الطاقة العالمي، هاموس هوكشتاين، قوله عقب اجتماعه مع عون إن الاتفاق “تاريخي”

في هذا السياق، أعلن أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله “انتهاء كل التدابير الخاصة التي أعلنتها المقاومة بعدما استكمل الوثائق المتعلقة بملف ترسيم الحدود”. 

واعتبر خلال حفل افتتاح معرض “أرضي”- مجمع سيّد الشهداء، أن “ما جرى هو انتصار “كبير كبير كبير” للبنان كدولة وشعب ومقاومة”.

وأشار الى أن تجربة ملف ترسيم الحدود كانت تجربة غنية ومهمة جداً على مستوى لبنان والمقاومة وتستحق التوقف عندها ملياً”.

ورأى أن “توقيع ترسيم الحدود من ناحية الشكل تؤكد أن أي حديث عن التطبيع لا أساس له وهو تجنّ”.

وتابع، “اليوم أنجز لبنان مرحلة مهمة ستضعه أمام مرحلة جديدة”.

وفي هذا الاطار، هنأ الرئيس الأميركي جوزف بایدن “إسرائیل ولبنان على إبرام اتفاقھما رسمیًا من أجل حلّ النزاع الحدودي البحري الذي طال أمده”.

وقال في بيان: “أنا فخور، ولقد اتخذ الطرفان الیوم في الناقورة، الخطوات النھائیة لدخول الاتفاق حیز التنفیذ، وتم تقدیم الأوراق النھائیة إلى الأمم المتحدة بحضور الولایات المتحدة”.

وأضاف: “كما قلت عندما تم الإعلان عن ھذا الاتفاق التاریخي، فإنه سیؤمن مصالح كل من إسرائیل ولبنان، ویمھد الطریق لمنطقة أكثر استقراراً وازدھاراً. سوف تواصل الولایات المتحدة العمل كمسھ ِّل فیما یعمل الطرفان على الوفاء بالتزاماتھما وتنفیذ ھذا الاتفاق. لا ینبغي أن تكون الطاقة – خصوصًا في شرق المتوسط – سببًا للصراع، بل أداة للتعاون والاستقرار والأمن والازدھار. ھذه الاتفاقیة تقربنا خطوة واحدة من تحقیق رؤیة لشرق أوسط أكثر أمانًا وتكاملاً وازدھاراً، ما سوف یوفر منافع لجمیع شعوب المنطقة”.

محلي

750 نازحاً سوريًّا غادروا أمس ودفعة ثانية الأسبوع المقبل

إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار في السرايا الحكومية.

وأعلن الحجار بعد اللقاء: “وضعت دولة الرئيس في أجواء زيارتي على مدى اليومين الماضيين الى مدينة عرسال، ومواكبتي لموضوع عودة  النازحين السوريين من منطقة عرسال الى سوريا”.
أضاف: “دولة الرئيس وأنا نوجه التحية الى كل الأجهزة الأمنية التي واكبت هذا العمل. وضمت الدفعة الأولى التي غادرت لبنان أمس نحو 750 شخصاً، وهذه الأعداد مشجعة، وستغادر دفعة ثانية أيضا في الأسبوع المقبل”.

وقال: “بحثنا أيضا في مشروع “أمان” وفي كيفية إكمال هذه المرحلة لغاية أخر السنة وتأمين الأموال للأشخاص الذين هم في حاجة للدعم المادي، وكان دولة الرئيس داعما لإكمال المشروع ولتعجيله، وأعطى توجيهاته في هذا الشأن لنتمكن من إنهاء مرحلة مشروع “أمان” على المستوى التربوي وعلى مستوى العائلات المستفيدة”.

واستقبل الرئيس ميقاتي القائمة بأعمال السفارة البريطانية في لبنان اليسون كينغ، وتم خلال اللقاء بحث في العلاقات الثنائية بين البلدين.

بيان صادر عن جمعية الدفاع عن حقوق لبنان البرية والبحرية وجبهة الدفاع عن الخط ٢٩

انطلاقا” من رفض جبهة الدفاع عن الخط ٢٩ و جمعيتنالما زعم انه “اتفاق” بين الدولة اللبنانية و دولة العدوالإسرائيلي حول ترسيم الحدود بين المنطقة الاقتصاديةالخالصة للبنان و إسرائيل.

و لما كان هناك عزم من بعض من نصب نفسه مسؤولاللتوقيع على هذا الاتفاق في الناقورة

انطلاقاً من ذلك :

1 – قدمنــــــا الدعـــــوى ضـــــد كـــــل مــــن يظهـــره التحقيق مشاركا” في جريمة التخلي عن ثروتنا البحريةوذلك في قصر

العدل وسجلت لدى النيابة العامة التميزيّة تحت رقم٤٠٩٧ /٢٠٢٢ تاريخ 27/10/2022.

2 – إن الشعــــب اللبناني سيلاحـــــــق وسيحاســــــــب ايضــــا كـــــل مــــن يوقّــــع علـــــىاتفاق الخيانة سواء من المدنيين

والعسكريين و السياسيين

3 – اننا نعتزم تقديم سلسلة من الدعاوى امام الجهاتالدولية و العربية.

إن جبهـــــة الدفــــــاع عـــــــــن الخــط ٢٩ و جمعيةالدفاع عن حقوق لبنان البحرية و البرية و بعد أن حددالجيش اللبناني خط ٢٩ حدودنا الجنوبية للمنطقةالاقتصادية الخالصة نؤكد على انه سيبقى مطلب شعبناو ستسقط كل الاتفاقات المناقضة للقوانين اللبنانية وللدستور اللبناني و للميثاق الوطني و الاتفاقيات الدوليةذات الصلة

أمني

بعد قضيّة تقاضي رشاوى لقاء تأمين دفاتر سوق.. مصدر في أمن الدّولة يوضح

ربطاً بقضيّة تقاضي رشاوى لقاء تأمين دفاتر سوق للمواطنين من قبل موظفين ومعقبي معاملات في النافعة مقابل مبالغ مالية ضخمة، ومن دون امتحان يُجرى عادةً لطالبي الدفاتر، أوضح مصدر في أمن الدّولة أنّ المتداوَل بتوقف التحقيقات من دون سبب ونقل الملف بأمر من القضاء إلى فرع المعلومات لمتابعة التحقيق، وأنّ فتح الملف في الأساس أتى نتيجة تغريدة من قبل أحد الإعلاميّين، تشوبه مغالطات. إنّ ملاحقة قضيّة النافعة في المديريّة أتى قبل تغريدة الإعلاميّ حول الموضوع بأسبوع، أي في الرابع من تشرين الأول ٢٠٢٢، وإن نقل الملف من قبل القضاء إلى فرع المعلومات لاستكمال التحقيق، أسبابه تقنيّة محضة، وهو أمر روتينيّ بين مختلف الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة التي تمارس تعاوناً كاملاً في ما بينها، في مرحلة دقيقة يمرّ بها لبنان تتطلّب من الجميع التحلّي بمسؤوليّة أخلاقيّة إعلاميّة وأمنيّة، حفاظاً على قَسَمٍ أقسمناه والكلّ بصدد تطبيقه.

دولي

رئيسي: أعمال الشغب تمهد الأرضية لهجمات إرهابية كإعتداء شيراز

إعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الخميس أن “أعمال الشغب” تمهد الأرضية لوقوع هجمات “إرهابية” كالتي استهدفت الأربعاء مرقدًا دينيًا في مدينة شيراز في جنوب الجمهورية الإسلامية، وأتى في خضم إحتجاجات تشهدها البلاد منذ أسابيع في أعقاب وفاة مهسا أميني.

وقال رئيسي في خطاب متلفز خلال زيارته محافظة زنجان: “نية العدو هي إعاقة تقدم البلاد ومن ثم أعمال الشغب هذه تمهد الطريق أمام أعمال إرهابية، لذا يأتون إلى مرقد شاه جراغ ويطلقون النار على الأبرياء الذين كانوا يقومون بعبادة الله، ومن ثم يتبنى داعش المسؤولية”، وذلك في معرض حديثه عن الهجوم الذي راح ضحيته 15 شخصًا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

إسرائيل: الترسيم مع لبنان تمّ بإرادة “الحزب”

شدد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية على أنّ “اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل هو اعتراف لبناني بإسرائيل “شاء من شاء وأبى من أبى”.

واوضح في حديث لـ”الحدث” أنّ “استخراجنا الغاز من حقل كاريش ليس له علاقة باتفاق الترسيم مع لبنان”، لافتًا الى أنّ “إسرائيل ستصبح دولة مصدّرة للغاز على نحو كبير”.

وكشف المسؤول الإسرائيلي  أنّ “اتفاق ترسيم الحدود البحرية تمّ بإرادة حزب الله”، مضيفًا أنّ “مع هذا الاتفاق لن يستطيع حزب الله العمل ضد إسرائيل”.

واشار الى أنّه “تمّ الاتفاق على أنّ يعود 17% من عائدات حقل قانا لإسرائيل”، مؤكدًا أنه لم يتم على الإطلاق مناقشة كاريش مع الجانب اللبناني.

مقدمات نشرات الأخبار

Lbc

وقَّع لبنان وإسرائيل ، كلٌّ على حدا ، اتفاق الترسيم البحري . 

رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد رأى أن اتفاقية الترسيم تشكل “اعترافاً” من لبنان بالدولة العبرية.
في المقابل ، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، وصف الترسيم بأنه عمل تقني ليست له أي ابعاد سياسية أو مفاعيل تتناقض مع السياسة الخارجية للبنان في علاقاته بالدول”. 

الرئيس الأميركي جو بايدن عبَّر عن فخره بأن هنّأ إسرائیل ولبنان على إبرام اتفاقھما رسمیًا, من أجل حل النزاع الحدودي البحري الذي طال أمده ، قائلًا : “لقد اتخذ الطرفان الیوم الخطوات النھائیة لدخول الاتفاق حیز التنفیذ، وتم تقدیم الأوراق النھائیة إلى الأمم المتحدة بحضور الولایات المتحدة.

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن شدد على أن “هذا الاتفاق التاريخي لم يكن ممكناً لولا مثابرة ودبلوماسية قادة إسرائيل ولبنان والعملُ الجاد الذي قام به المنسق الرئاسي الخاص هوكستين وفريقُ وزارة الخارجية في جلب الأطراف إلى اتفاق”. وختم بيان وزير الخارجية الأميركية: “سيكون لإنجازهم تداعياتٌ طويلة الأمد على المنطقة”.

حزب الله بلسان الأمين العام لحزب الله أرجأ موقفه الى السبت ، لكنه كشف أن حزب الله فكَّ الاستنفار الذي كان قد اتخذه قبل التوقيع ، واصفًا ما جرى بأنه انتصار كبير وكبير جدًا ، مجددًا القول ان لا شبهة َ تطبيع في ما حصل.

في المحصِّلة ، بصرف النظر عن توصيف ما جرى إن كان مجرد تبادل رسائل تقنية ،  أو اعترافاً ، أو تطبيعاً أو لا تطبيع ، فإنه غير مسبوق بين لبنان وإسرائيل، في ظل التحولات ودخول حزب الله على خط موازين القوى : فالترسيم لا هو اتفاقُ الهدنة بين لبنان وإسرائيل عام 1949 ، ولا هو اتفاق 17 ايار عام 1983، هو اعترافٌ من لبنان بأن لاسرائيل الحقَ في الخط 29 وبالتالي حقلِ كاريش ، في مقابل اعتراف اسرائيل بالخط 23 وبالتالي حقلِ قانا ، وانطلاقًا من هذين الحقين سمَّوا ما جرى مثلما شئتم . 

مَن كان في عداد الوفد اللبناني ؟ أو مَن كان في عداد الوفد الاسرائيلي ؟ هذه شكليات ، وإن تمسّك بها كثيرون ليقدِّموا الشكل على المضمون ، ولكن في نهاية المطاف يستطيع الأميركي أن يقول إنه انتصر ، وإنه يضمن الإتفاق ، وتستطيع أوروبا أن تتدفَّأ على الغاز الإسرائيلي، ويستطيع لبنان ان يستعد للتنقيب فالاستخراج .

في مقابل هذا الإنجاز ، غابت سائر الإنجازات ، الانتخاباتُ الرئاسية بالطبع ، ثم الحكومية . 

رئيس الجمهورية  يترك القصر الجمهوري بعد غد الأحد من دون تسليم وتسلم ، ويترك وراءه الفراغ ، وهي المرة الثالثة التي يحدث فيها هذا الأمر : أميل لحود أولًا ثم ميشال سليمان واليوم ميشال عون. 
اما الحكومة فشأن آخر ، فهل تحدث معجزة حتى منتصف ليل الأحد ؟

Otv

قبل أن يدخل التاريخ، دخل القلوب.
وبعد أن يخرج من قصر الحجر الأحد المقبل، سيعود إلى قصرٍ من نوع آخر، شيَّده له الناس بمحبتهم، لقاء سبعةٍ وثمانين عاماً من محبته للبنان، عدا الآتي من السنوات والأيام.
أما أحقاد البعض، لا بل عُقَدُهم النفسية من رمزيته الوطنية الكبيرة، التي يترجمونها كلاماً دون المستوى، بألسنة سوئهم، أو عبر وسائل إعلامِهم ومواقع التواصل، فمكانُها ليس إلا في المزابل، خصوصاً في يومٍ تاريخي كالسابع والعشرين من تشرين الاول 2022، الذي توَّج فيه الرئيس العماد ميشال عون ولايتَه الرئاسية التي امتدت لست سنوات، وعهدَه الوطني الذي هو مسيرة حياة، بالتوقيع على رسالة ستَفتح الآفاق أمام اللبنانيين، بعدما سدَّها احتلال العقول قبل الارض، وتَرسُم طريق المستقبل للأجيال القادمة، بعدما كادت ان تمحوها، سرقات مفضوحة، واداء سياسي عفِن، لتضع حداً فاصلاً بين لبنانِهم الهزيل الضعيف المستباح ولبنان ميشال عون السيد الكريم القوي.
فيا أيها اللبنانيات واللبنانيون: اتَّقوا نفاقَهم وشرَّهم، وافتخروا بالجنرال الخارج من بعبدا الأحد، لتفرحوا بعودته الى الرابية، مسطِراً في تاريخ لبنان، تحريرَه من الإرهاب، وتكريسَه للعيش الواحد بين ابنائه عبر تصحيح التمثيل النيابي ومنح المغتربين حق الاقتراع، وضربَه المنظومة الفاسدة بالتدقيق الجنائي واداء القضاة الشرفاء، وفي الطليعة القاضية غادة عون، وصولاً إلى الترسيم.
أيها اللبنانيات واللبنانيون: لا تشمَتوا، بل افتخروا. لا تشتُموا، بل افرحوا. مع الاشارة قبل الدخول في تفاصيل النشرة الى ان الأوتيفي ستنقل المقابلة التي تجريها الزميلة الLBCI مع رئيس الجمهورية مباشرة بعد الاخبار.

Nbn

مقدمة النشرة: مشوار الترسيم البحري الحدودي جنوباً بلغ اليوم منصة الإتفاق الذي يفترض أن يُدخل لبنان جنـّة نادي الدول النفطية

youtu.be/rDiXz6OEvL4

المنار

من “أرضي” التي كلُّ اشجارِها مباركة، الى البحرِ الذي يكادُ زيتُه يضيءُ ولو لم تَمسَسْهُ نار، تَراهمُ رجالاً نورُهم على نور، يَهدي الله بهم من يشاء، ويضربُ الامثالَ للناس ..

وللناسِ الصابرينَ والمقاومين، وللوطنِ المنتصرِ على عدوِّه في معركةِ الارادةِ وتثبيتِ اقوى معادلة، كلامٌ لسيدِ المجاهدينَ الامينِ العامّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله : المهمةُ قد اُنجزت، ولبنانُ عَبَرَ الى عالمِ النفطِ مُحرِّراً خيراتِه من قبضةِ الاحتلالِ وحصارِ الاشرار، وما حصلَ من البدايةِ حتى النهايةِ هو انتصارٌ كبيرٌ جداً للبنانَ دولةً وشعباً ومقاومة، ولما جرى دلالاتٌ مهمةٌ ونتائجُ كبيرة..

وعن تلكَ النتائجِ ومساراتِها كلامٌ مستفيضٌ لسماحتِه عندَ الثامنةِ والنصفِ من مساءِ بعدَ غدٍ السبت عبرَ شاشةِ المنار، ليُجَدِّدَ التأكيدَ انَّ ما جرى انتصارٌ لبنانيٌ لا تشوبُه شائبةُ اعترافٍ بالعدوِ ولا تطبيع، ولا فيهِ ضماناتٌ له ولا تسليم.

امّا من سَلَّموا انفسَهم للاوهامِ وعَمَوْا بصيرتَهم وابصارَهم بالاحقادِ “وتقّت فيوزاتهم” من هولِ الانجاز، فلهم اعترافاتُ العدوِ على مدى ايامٍ بأنَّ كلَّ ما جرى هو لمصلحةِ لبنان، وانهم قَبِلوا لدفعِ الحربِ التي اجمعَ القادةُ الامنيونَ والعسكريون والسياسيون أنْ لا مجالَ لابعادِها الا بالاستجابةِ لكاملِ المطالبِ اللبنانية..

هي الصورةُ اللبنانيةُ التي تجلَّت بابهى حُللِها، فارضةً قوةَ حضورِها يومَ توحَّدَ قادتُها وتَظلَّلوا بالمعادلةِ الذهبيةِ التي انتزعت تحريراً ثالثاً من عمقِ البحرِ وعُنُقِ المحتلِّ ورعاتِه وداعميه..

وهي الصورةُ التي فَرَضت على عاموس هوكشتاين ان يتأدبَ بمحضرِ المسؤولين اللبنانيين، واَنْ يتحدثَ عن انجازٍ لبنانيٍّ طالما استخفَّ به خلالَ سنواتِ التفاوضِ المرير..

من بعبدا الى عين التينة والسراي ، فالناقورة حيثُ كانت آخرَ محطارِ قطارِ الترسيم، لم يُسَلِّمِ اللبنانيونَ للمحتل، ورفضوا اتمامَ المهمةِ قبلَ انسحابِ الزوارقِ الصهيونيةِ التي اخترقت المياهَ الاقليميةَ اللبنانية..

اما الصوتُ المخترقُ لاسماعِ الاميركيينَ رغمَ كلِّ محاولاتِ صمِّ الآذان، المؤرِّقُ لعقلِهم رغمَ محاولةِ حجبِه على مدى سنينَ وايام، فلم يَستطع أن يَحتمِلَ قوةَ حقِّه عاموس هوكشتاين، ولا سفيرةُ بلادِه التي امتهنت الوشايةَ والتشويش، فأرَّقَهُم سؤالُ المنارِ عن حقيقةِ العدوانيةِ الصهيونيةِ الخارقةِ للسيادةِ اللبنانيةِ وكلِّ الاتفاقات، فحاولوا التهربَ من الحقيقة، لكنَ المنارَ ستبقى الشاشةَ التي تَلهجُ بالحق، وتؤرِّقُ كلَّ متكبرٍ ومتعجرفٍ ومختال..

الجديد

لم يعُدْ لبنان بلداً يشتهرُ بالحَمضيات على كُتبِ التاريخ فالوطنُ الواقعُ على فيلقِ الانهيار انتقلَ إلى عِدادِ الدولِ النِفطية، موقّعاً أولَ اتفاقٍ من نوعه معَ دولةٍ عدوّ بوَساطةٍ أميركية أتاحت له البَدْءَ بالاكتشافِ والتنقيب أما رئيسُ الجُمهورية الذي لم يأخُذ أحدٌ توقيعَه فقد سالَ حِبرُه على ورقِ الاتفاق واحتَفى مناصروه بأنّ “خِتامُها نِفط”، ومِسكُ الختام على مِنصّةِ المقاومة أنّ: المُهمة أُنجزت استَرِح بعدَ التأهّب الشكرُ لكم وللحديثِ تتمة” هكذا أعطى الأمينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله كلمةَ السر لفَكِّ حالِ التأهّب ومَنَحَ المقاومينَ استراحةَ محارب أَعقبت تدابيرَ وإجراءاتٍ استثنائية واكبتْ مراحلَ التفاوضِ في مِلفِ الترسيم بفواصلِها ونِقاطِها وسهرِ لياليها كان فيها حزبُ الله العقلَ المدبّر لاتفاقيةِ الترسيم وخاضَ البحرَ نقاشاً بينَ الخطوط وعلى أجنحةِ المسيّرات ليَنتهِيَ مِلفُ الترسيم بينَ حزبِ الله والأميركي باتفاق “من راس لراس”. الإدارةُ الأميركية لَعِبت دورَ العرّاب ضَغطت على حليفِها الإسرائيلي وتوسّطت لدى الجانبِ اللبناني لاستجدائِه شرقاً بعدما أَشعلتِ الحربُ الروسيةُ الأوكرانية أنابيبَ الإمدادِ غرباً ومن مَعرِضِ “أرضي” الذي تزامنَ ووصولَ الترسيم إلى النهائيات في رأس الناقورة طمأنَ الأمينُ العامّ لحزبِ الله إلى أنّ أيَ حديثٍ عن التطبيع لا أساسَ له وأنّ المسؤولينَ في الدولةِ اللبنانية لم يُقْدِمُوا على أيِ خُطوةٍ في هذا الاتجاه وقال نصرالله كلامَه من واجبِ إهداءِ الإنجاز إلى المعادلةِ الذهبية وفي واقعِ الأمر فإنّ الرؤساءَ ومعاونيهم من الصفّ الثاني كانوا ” كومبارس” التفاوض، وصورةً في إطار والتوقيعُ الرسمي ما كان ليُنجَزَ لو لم تُعطِ المقاومةُ الضوءَ الأخضر، ولو لم تَكُنِ الرقْمَ الصَعب في التفاوض، وصولاً إلى النتيجةِ النهائية تَرَكَ نصرالله بقيّةَ الحديث إلى سبتِ النور أما في الخميسِ المكشوف على نهارِ الترسيم فاستُهلَّ بجولةِ الوسيطِ الأميركي آموس هوكشتاين على الرؤساءِ الثلاثة وانتهى بمجسّمٍ للسرايا كهديةٍ تَذكارية قبلَ أن ينتقِلَ والوفدَ المرافق إلى رأسِ الناقورة حيث انضمَّ إلى الوفدين اللبناني والإسرائيلي في المَقرِّ الأممي وقبلَ الدخول إلى رأسِ الخيمة قَدّمت زوارقُ الاحتلال استعراضاً خَرقت فيه الحدودَ المائية وصولاً إلى خطِّ الطفّافات فتَسمَّرَ الوفدُ اللبنانيّ في مكانِهِ رافضاً الاستمرارَ في المُهمة قبلَ زوالِ الخرقِ المتعمَّد، والذي ما كان سيَجرؤُ على غيرِ العَراضةِ المائية لأنه سيواجَهُ بمثلِها لدى القُوى المرابضة بحراً وبراً وبعدما عالجت قواتُ اليونبفيل الخرقَ على عينِ الوسيطِ الأميركي عادتِ الأمورُ إلى الخطِّ المرسومِ لها وفي هنغار الأمم، شكّلَ هوكستين والسفيرتان الأميركية دوروثي شيا والفرنسيّة آن غريو ومعَهم المنسّقةُ الخاصة للأممِ المتحدة يوانا فيرو-نيسكا قُوّةَ فصلٍ بينَ الوفدين اللبناني والإسرائيلي وخاضتِ القُوّةُ نفسُها الحوارَ عن بُعد بينَ الجانبين قبلَ أن يُسلِّمَ كلُ فريقٍ ورقتَه الموقّعة على ترسيمِ الحدودِ البحرية الى الوفودِ الدبلوماسية. من رأسِ الناقورة انتهى الترسيمُ البحري وجاءتِ المباركةُ من البيتِ الأبيض إذ هنّأ الرئيسُ الأميركي جو بايدن لبنان وإسرائيل على إبرامِ اتفاقِهما رسمیًا من أجلِ حلِ النزاعِ الحدودي البحري الذي طالَ أمدُه لافتاً إلى أنّ هذا الاتفاقَ التاریخي سیُؤمّنُ مصالحَ البلدين ويُمهّدُ الطریقَ لمِنطقةٍ أكثرَ استقراراً وازدهاراً. ومن رأسِ الناقورة أَعلن هوكستين الخبر: باتَ لدينا اتفاق “وقوموا تَنهنّي”.

 

 

Exit mobile version