أكّد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أنّ “عدداً من الأشخاص عملوا قبلي على ملف الترسيم وأسّسوا له ورئيس الجمهورية ميشال عون أصرّ على إبعاد الملف عن التجاذبات السياسيّة ووجود المقاومة وسلاحها شكّل عامل قوة بملف الترسيم وهذا الكلام قد يعجب البعض وقد يُزعج آخرين لكنّها الحقيقية”.
وأضاف ضمن برنامج “صار الوقت” عبر الـmtv: “الجيش كان حاضراً في الاجتماعات التقنية حول الترسيم والجيش لم يُغيّب يوماً عن الملف لأنّ دوره أساسي وأشكر العميد منير شحادة”.
وعن تفاصيل اتفاق الترسيم قال: “النقطة الخلافية الأخيرة كانت ستُلغي الاتفاق والوسيط الأميركي آموس هوكستين كان نزيهاً وأعطى لبنان ما يريده”، موضحًا أنّ “المفاوضات كانت صعبة وخصوصًا في الـ36 ساعة الأخيرة ولكنّ الوسيط الأميركي آموس هوكستين كان حريصاً للوصول إلى اتفاق”.
وأعلن بو صعب أنّه سرّب نسخة الاتفاق قبل 10 أيام لكي لا يُقال “ماذا تفعلون تحت الطاولة”.
وكشف بو صعب أنّه “بحسب توقّعات هوكستين واستناداً إلى دراسة مخزون لبنان من الغاز قد يكون كبيراً وخلال أشهر سنبدأ بعملية الحفر”.
ولفت بو صعب إلى أنّه لمس “للمرّة الأولى تغييراً من قبل المجتمع الدولي في النظرة إلى النازحين السوريّين واعترافهم بأنهم عبء على لبنان”.
وعن ملف ترسيم الحدود الشمالية مع سوريا، قال: “سوريا دولة صديقة وسيكون التعاون معها مختلفاً”.
وردّ بو صعب على كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي علّق على كلام رئيس الجمهورية ميشال عون، بالقول: كلام ميقاتي عن عمر عون “مش قلو”.
ورفص بو صعب القبول بفكرة تعديل الدستور لانتخاب أي رئيس، مشيراً إلى أنّه لن يصوّت لقائد الجيش لرئاسة الجمهورية.
وعن الحملة التي طالت الرئيس عون عقب تقليده عدداً من الأشخاص أوسمة، قال بو صعب: “أفتخر بالوسام من الرئيس عون ومن حقّ كل رئيس إعطاء الأوسمة”.