الهديل

انتهى الأمر”.. زاخاروفا تسأل تراس عن هذه الرسالة فور تفجير السيل الشمالي!

بعد تسريب وسائل الإعلام الغربية لرسالة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس، إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تساءلت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عمّا إذا كان ذلك قد حدث بالفعل؟.

وكتبت زاخاروفا في منشور لها بقناتها الرسمية على تطبيق “تلغرام” تقول: إنه لا يهمها من وكيف حصل على المعلومات السرية (من هاتف تراس)، وإنما يهمها معرفة إجابة لندن على السؤال التالي: “هل بعثت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس برسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فور تفجير خط أنابيب الغاز (السيل الشمالي) فحواها “It’s done” (انتهى الأمر)”.

وتناقش وسائل الإعلام الغربية على شبكة الإنترنت، بما فيها المنصات الأميركية وكذلك معلومات مؤسس خدمات مشاركة الملفات، ما الذي يجعل رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ترسل لنظيرها الأميركي بعد الهجوم الإرهابي على “السيل الشمالي-1″ و”السيل الشمالي-2” رسالة بهذا المضمون؟

وفي السياق علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على مشاركة بريطانيا في الهجمات على أسطول البحر الأسود الروسي وأنابيب “السيل الشمالي” (أنابيب الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق).

وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء: “لا يمكن ترك مشاركة بريطانيا في الهجمات على أسطول البحر الأسود لروسيا و”نورد ستريم” (أنابيب السيل الشمالي) على هذا النحو، ستفكر موسكو في الخطوات التالية”.

ولفت بيسكوف إلى أن الأجهزة الروسية لديها بيانات تشير إلى أن قيادة وتنسيق الهجوم على خليج سيفاستوبول (شبه جزيرة القرم) تم تنفيذه من قبل مستشارين عسكريين بريطانيين.

وقال: “هناك دليل على أن بريطانيا متورطة أيضًا في عملية تخريب إرهابية على البنية التحتية للطاقة الحيوية الدولية وليس الروسية فحسب”.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن موسكو لم تقرر بعد إذا يستحق الأمر صيانة أنابيب “السيل الشمالي” المتضررة من التفجيرات.

وشدد بيسكوف على أن المعلومات المتعلقة بمشاركة متخصصين بريطانيين في الهجمات ينبغي تحليلها بعناية شديدة من قبل الجميع، وقال: “نتوقع أنه على الرغم من الصمت غير المقبول للعواصم الأوروبية فإن هذا التحليل سيستمر”.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو ستتقدم بطلب إلى مجلس الأمن بشأن الهجوم على سيفاستوبول، أشار بيسكوف إلى أنه من الضروري جمع البيانات لهذا الغرض. وقال: “هذه منطقة حساسة للغاية فيما يتعلق بمنهجية جمع مثل هذه المعلومات. سنفعل ما يجب القيام به في هذه الحالة”.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين، نفذ يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 هجومًا إرهابيًا على سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية في سيفاستوبول وذلك من خلال استخدام 9 طائرات مسيرة و7 مسيرات بحرية.

وشددت الوزارة على أنه تم تدمير الطائرات والمسيرات، كذلك اتهمت الدفاع الروسية يوم السبت الماضي خبراء البحرية البريطانية بالتورط في تفجيرات خطوط أنابيب “السيل الشمالي 1 و2″، الذي حدث في أيلول/ سبتمبر الماضي.

من جهتها، نفت وزارة الدفاع البريطانية تورطها في تفجيرات “السيل الشمالي”، ووصفت بيان موسكو بأنه “قصة وهمية”.

 

Exit mobile version