الهديل

ممنوع تجاوز مواكب “الفنانين”!

يوماً بعد يوم، تتكرّر حالات التفلّت الأمني في الشوارع. واحد من الضحايا هو الشاب يحيى طلال حميّة. الشاب العشريني يرقد منذ أيّام في مستشفى السان جورج لإصابته بكسر في حوضه من الجهة اليسرى وكسر في القدم اليسرى وتكّدم وخدوش في الركبة، وفق تقرير الطبيب الشرعي الذي عاينه إثر الحادثة.

لم يكن حميّة مشاركاً في إشكالٍ أمني، بل جل ما «ارتكبه» هو محاولة تجاوز موكب من السيارات الفارهة كان يمر في خلدة ليلاً. المرافقون الذين كانوا داخل الموكب لم يعجبهم الأمر، فأطلقوا النار على باب السائق الذي فقد توازنه واصطدمت سيارته بشجرةٍ قبل نقله إلى المستشفى

وأظهرت التحقيقات أن الموكب تابع للمغني علي سامر زعيتر المعروف بـ«مهنّد زعيتر» الذي قامت الأجهزة الأمنية بمداهمة منزله في منطقة عرمون بعد إصدار مذكرة جلب بحقه. زعيتر نفى ضلوعه أو ضلوع مرافقيه بالأمر، إلا أنّ ما يؤكد الخبر هو قيامه بإلغاء بعض حفلاته في لبنان والخارج في فيديو نشره عبر تطبيق «تيك توك» عازياً الأمر إلى «أسبابٍ عائليّة»، بالإضافة إلى قيام حميّة بالادعاء الشخصي على زعيتر وشقيقيه سمير وهادي ومن كان يرافقهم في الموكب، في مخفر الحدث.

وفيما يتخوّف البعض من دخول مسؤولين رسميين على الخط لمحاولة تغطية زعيتر، أصدر أهالي طاريا بياناً أكدوا فيه أن التحقيقات وداتا الكاميرات في المنطقة تثبت أن إطلاق النار على حميّة حصل من موكب زعيتر، وتوجّهوا إلى مهند زعيتر وآل زعيتر بالقول: «الاعتراف بالخطأ فضيلة ومن اعترف بذنبه لا ذنب عليه وما هذا البيان (بيان زعيتر) إلا تهرّباً من المسؤولية»، مطالبين بتسليم مُطلق النار.

Exit mobile version