الهديل

حصاد اليوم السبت ٥-١١-٢٠٢٢

حصاد اليوم..

 

بعد حرب أهلية أليمة دامت حوالي خمسة عشر عاماً، أسفرت عن مقتل ١٢٠ ألف شخص إصابة ٣٠٠ ألف، وتشريد ٧٦ ألف.. كما قدرت الخسائر في البنية التحتية حوالي ٢٥ مليون دولار ..

رعت اللجنة العربية الثلاثية بقيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود مؤتمر الطائف سنة ١٩٨٩.

بنتيجة هذا المؤتمر خفت أصوات الرصاص وعاد الهدوء الى شوارع لبنان فالحرب توقفت. 

 

في سبتمبر من عام ١٩٨٩ تمت دعوة اللبنانيين لاعداد ومناقشة وثيقة الوفاق الوطني اللبناني، ومن بعض بنودها :

إجراء اصلاحات سياسية، إلغاء الطائفية والتمثيل الطائفي في التعيينات بالمناصب المدنية والعسكرية العليا، التمثيل المتساوي في البرلمان بين المسلمين والمسيحيين.

 

اليوم وبعد ٣٣ عاما على تصديق اتفاق الطائف..ها هو لبنان في عين العاصفة من جديد، فراغ في المؤسسات، شغورٌ في السلطات فيما الحرب العسكرية صارت حرباً اقتصادية مالية، والفتن الطائفية صارت فتنا مذهبية.

 

اليوم وبعد ٣٣ عاما لإبرام إتفاق الطائف، نؤكد ان المملكة العربية السعودية لم تترك لبنان وهي الى جانبه.

وان المملكة حريصة بالحفاظ على أمن لبنان واستقراره ووحدته. 

السعودية حريصة على اتفاق الطائف، وأكدت اليوم في الذكرى ال٣٣ لإبرام وثيقة الوفاق الوطني اللبناني بتنظيم من سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان كما في كل مناسبة، أنها تقف إلى جانب البلاد وطناً وشعباً، وتشدد على أهمية إجراء الاستحقاقات الدستورية بموعدها، بالإضافة إلى تشكيل حكومة تقوم بالإصلاحات العاجلة، وتحترم دور اتفاق الطائف، منبهة من مخاطر التأخير.

 

الطائف أراد أن يأخذنا الى دولة المواطنة واللا طائفية فكيف أخذنا مجهول معلوم الى دولة اللا مواطنة والترويكا والطائفية..

ويبقى السؤال:لماذا بعنا دولة الطائف واستبدلناها بدولة الطوائف؟!

 

 

في سياق آخر، تابع وزير الدفاع الوطني موريس سليم مسألة تأخر وزارة المال في دفع رواتب العسكريين المتقاعدين، والتقى لهذه الغاية الوزير يوسف الخليل، مستوضحًا الأسباب التي أدت إلى التأخير الحاصل في دفع رواتبهم.

وشرح الوزير سليم لوزير المال مدى معاناتهم وانعكاس ذلك على اوضاعهم المعيشية المتردية أصلًا بحيث لم يعد كل ما يتقاضونه يكفي لتوفير أبسط اساسيات الحياة الكريمة.

بدوره، عبر الخليل عن إدراكه لاوضاعهم، موضحً أنّ “هذا التأخير يعود الى عدم توافر الاعتمادات اللازمة لدفع كامل الحقوق في وقتها، وأن هذا التأخير لن يتعدى عشرة ايام حيث تكون اصبحت الموازنة نافذة، ليتم حينها صرف كامل الحقوق المالية  للمتقاعدين وللخدمة الفعلية من دون اي عقبات”، مؤكدا ان “هذا التأخير  لن يحصل بعد الان، لأن الاعتمادات مرصودة في الموازنة”.

مع الإشارة إلى أنّ المساعدة الاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمدنيين أحيلت من وزارة المال وسُلّمت إلى مستحقيها الجمعة.

وتطرق وزير الدفاع في خلال اللقاء الى موضوع سحب الرواتب بالدولار من الصراف الآلي حيث “لا يمكن سحب إلا أضعاف العشرين دولاراً وما يبقى في الحساب ما دون العشرين دولاراً يتعذر سحبه”.

واقترح وزير الدفاع في هذا الاطار، ان يسمح لصاحب الحق بسحب هذا الجزء المتبقي بالعملة اللبنانية من الصراف الآلي وفق سعر الصرف.

ووعده وزير المال بايجاد حل لهذه المسألة مع حاكم مصرف لبنان والمصارف.

محلي

هذا سبب التقنين القاسي للمياه في المتن وبيروت

أعلنت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان في بيان، أن “محطة الضبية التابعة للمؤسسة تشهد انقطاعا متواصلا في التيار الكهربائي منذ بضعة أيام. وقد أفيدت المؤسسة من المعنيين في كهرباء لبنان أن السبب يعود إلى سرقة كابلات الكهرباء الرئيسية التي تزود محطة الضبية بالتيار الكهربائي والعمل جار لإصلاح الأعطال في أسرع وقت ممكن. إن المؤسسة تأسف للتقنين القاسي في التغذية بالمياه والخارج عن إرادتها والذي يشمل ساحل المتن ومجمل المناطق التي تتغدى من خزاني الاشرفية وبرج ابي حيدر في العاصمة بيروت. وتكرر مناشدة المسؤولين المعنيين والحريصين على استمرارية الخدمة العامة التعاون لايجاد حلول مستدامة أولا من خلال اجتراح سبل ممكنة وسريعة لتأمين الكهرباء لمحطات الضخ، وثانيًا لوقف مسلسل السرقات والتعديات الذي يتنقل من محطة إلى أخرى من دون رادع”.

منخفض جوي الإثنين… و”الأشغال” تتحضّر

صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية البيان الآتي:

“عطفًا على المعلومات الواردة من المعنيين بمتابعة الأحوال الجوية، والتي مفادها بأن يوم الاثنين المقبل في 7/11/2022 سيتأثر لبنان بمنخفض جوي تكون المتساقطات فيه غزيرة، ولأيام متتالية، وتحضيراً وتجهيزاً لذلك، وبتوجيهات من وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية إلى جميع فرق متعهدي الوزارة بأن تبقى على أهبة الاستعداد وعلى أتم الجهوزية لمواجهة أي أمر طارئ قد يحدث جراء ذلك علما بأن هذه الفرق – وكما دأبها على الدوام -، ستقوم في اليومين المقبلين بعملية فحص متجدد لكافة مجاري تصريف مياه الامطار على الاوتوسترادات وكذلك على المصبات البحرية جميعها، بإشراف لجان مختصة تم تكليفها من قبل الوزارة لمتابعة كل ما يتعلق بأشغال التعزيل والإشراف عليها ومتابعتها.

وتهيب الوزارة مجدداً بكل الجهات الأخرى، من متعهدي رفع النفايات والبلديات وكذلك المواطنين للعمل المستمر بروح من التكامل مع فرق المتعهدين، وذلك  قبل وخلال وبعد المنخفض المذكور وطوال موسم الأمطار المقبل، صونا للسلامة العامة والمرورية، وليكن التكامل المنشود بين الجهات المذكورة نموذجا على صعيد الادارات كافة على الصعيد الوطني العام”.

أمني

توقيف شخصين يروجان لعملة مزوّرة

أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أن عناصر من المديرية العامة لأمن الدولة، أوقفت عصابة مؤلفة من شخصين تروج لعملة مزورة تضم محمد .ز.  وهادي . ز. في صيدا، وضبطت بحوزتهما نحو 1500 دولار مزورة، وأحيل الموقوفان إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى.

مكمن محكم يوقع بأحد أخطر المطلوبين

صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ الآتي:

في إطار المتابعة اليومية التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي لملاحقة المطلوبين الخطرين في مختلف المناطق اللبنانية وتوقيفهم.

ونتيجة الجهود الاستعلامية التي تقوم بها القطعات المختصة في الشعبة، توصّلت إلى تحديد مكان تواجد أحد أخطر المطلوبين في منطقة الشمال، ويدعى:

– ع. ح. (مواليد عام ١٩٨٩، لبناني)

وهو مطلوب للقضاء بموجب مذكرات عدلية عدّة بجرائم تسبب بقتل، وسلب، وإطلاق نار من سلاح حربي.

على الأثر، أعطيت الأوامر للعمل على مراقبته تمهيدا لتوقيفه، ووضعت خطة محكمة لتنفيذ العملية، وبخاصة أنه يحمل قنبلة يدوية بحوزته بصورة مستمرة.

بتاريخ 31-10-2022، وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، نفّذت القوة الخاصة في شعبة المعلومات مكمنًا محكمًا في محلة الحاكور-قضاء عكّار أسفر عن توقيف المطلوب، وضبط القنبلة الدفاعية التي بحوزته.

أجري المقتضى القانوني بحقه، وأودع المرجع المختص بناء على إشارة القضاء.

دولي

أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت فشل مؤسسات الأمن العالمية

رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الوضع في أوكرانيا كشف فشل مؤسسات الأمن العالمية، مشيرا إلى عجز الأمم المتحدة عن حل النزاعات المندلعة في العالم.

وقال أردوغان متحدثا في منتدى سياسي في اسطنبول اليوم السبت: “ما حدث أثبت صحة تأكيدنا أن العالم أكبر من خمسة”، في إشارة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الدولي.

وأضاف: “هناك تساؤلات في العالم بشأن العلاقة بين السياسة والاقتصاد والسياسة والأمن”.

وفيما يخص استئناف عمل “ممر الحبوب” في البحر الأسود، فقد اعتبر أردوغان ذلك “نجاحا دبلوماسيا سهلته سياسة أنقرة السلمية”.

وأشار إلى أن هذه العملية تمت “بفضل العلاقات المتوازنة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش”.

 

مقدمات نشرات الأخبار

Lbc

برزت في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة مطالبة أميركية علنية بضرورة عودة السعودية الى الملف اللبناني.

الرسالة الأهم جاءت من مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف التي قالت: “ان بين واشنطن والرياض اهتماماتٍ استراتيجة مشتركة، وإن دولا مثل اليمن ولبنان لا تزال في مقدمة هذه الاهتمامات”، لتختم ليف: “اتخذ السعوديون خطوة الى الوراء في لبنان, لكنني اعتقد انهم سيعودون”. 

كلام ليف كان قد سبقه مطالبة Ed Gabriel رئيسِ مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان، دولَ الخليج، وعلى رأسها المملكة، بضرورة الانخراط في لبنان، من خلال تقديم مساعدات تطال الجيش اللبناني وقطاعات أخرى مدنية.

دعوة واشنطن, هي ترجمة لعمل أميركي أوروبي, بدأ منذ أشهر، خلص الى خلق صندوق سعودي فرنسي لمساعدة الشعب اللبناني, هذا فيما كانت السفيرة الفرنسية آن غريو تلعب دور الديبلوماسية المكوكية مع كل الفرقاء اللبنانيين, ومن بينهم حزب الله، فيما كان السفير السعودي وليد البخاري ينخرط مجددا في الحياة السياسية، وعنوانُ خطابه الأول، حماية اتفاق الطائف.

اليوم, وفي الذكرى الثالثة والثلاثين لتوقيع الاتفاق, ثبَّتت السعودية موقفها، فلا مس بالطائف ولا حتى تعديلَ له، وذلك بضمانة فرنسية أعلنها السفير البخاري.

الحراك الديبلوماسي المتعلق بلبنان، يتزامن مع شغور رئاسي يبدو أنه سيطول.

فكل الفرقاء, محليين كانوا أو اقليميين أو دوليين، يعرفون أن ليس في المجلس قوة، أو مجموعةُ كتل قادرة على انتخاب رئيس وحدها، وتاليا لا بد من حوار أو تشاور بينها، يؤمن وصول رئيس قادر على التحدث الى كل الفرقاء المحليين أولا، واعادةِ وصل ما انقطع مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، ثانيا، وصولا الى التفاهم مع سائر الدول الفاعلة.

من دون هذه المعادلة الداخلية والمباركةِ العربية والخليجية والدوليةِ لها، ستتكرر جلسات انتخاب رئيس في المجلس النيابي لتتحول الى مسرحية، قد تُختتم بمشهد ارتطام كبير لا تحمد عقباه حسبما قالت باربرا ليف. 

Otv

بعد ثلاثة وثلاثين عاما على الطائف، لبنان بلا رئيس، ولا حكومة، ولا اقتصاد، ولا مال، ويكاد يكون بلا شعب بفعل هجرة اللبنانيين ونزوح السوريين وبقاء مأساة اللجوء الفلسطيني بلا حل.
بعد ثلاثة وثلاثين عاما على الطائف، الميثاق في خطر دائم، والدستور لا يطبق، والثقة مفقودة بين مكونات الوطن، بعيدا من الانشائيات والقصائد التي يتبارى على تلاوتها البعض، بمناسبة او من دون.
بعد ثلاثة وثلاثين عاما على الطائف، علاقاتنا الاقليمية والدولية بلا توازن، والتدخلات الخارجية في شؤون لبنان باتت من اليوميات، اما الحرية والسيادة والاستقلال فكلمات لم تعد واقعية في ظل المشهد القاتم: فمنذ اتفاق الطائف وحتى اليوم، انقسم تاريخ لبنان الى مرحلتين: اولى للوصاية السورية برضى اقليمي ودولي، وثانية لتناتش الوصايات بين الجميع.
اما المطلوب اليوم، من جميع اللبنانيين من دون استثناء، وحتى اولئك الذين كان لهم موقف سلبي من الاتفاق منذ اقراره، فثلاثة امور:
الامر الاول، تطبيق البنود المتبقية بعيدا من اي انتقائية، بروح الوفاق، وبهدف انقاذ البلاد من الوضع الذي وصلت اليه.
الامر الثاني، تحديد الثغرات بصراحة تامة، بنية التصحيح، وهدف الانقاذ، سواء بالتوافق على التفسير، او عبر الآليات التي ينص عليها الدستور.
الامر الثالث، اطلاق ورشة اصلاحية شاملة، لا مفر منها لبدء النهوض الاقتصادي الموعود بالتعاون مع الجهات العربية والدولية الصديقة والمعنية.
وفي النهاية، وللتاريخ، لا بد من التذكير، بموقف كبيرٍ من لبنان، لا تزال كلماته الى اليوم عرضة للتشويه والتزوير. فهو وحده الذي حذر قبل ثلاثة وثلاثين عاما من ان الطائف لن يؤدي الى سحب القوات السورية من لبنان بعد سنتين، في وقت كان الآخرون يبشرون بالعكس. وهو وحده الذي نبه الى ان التشابك الذي اوجده الاتفاق بالصلاحيات، يجعل لبنان غير قابل للحكم والحياة الا بوصاية خارجية، وهذا ما حصل: فمنذ عام 2005، لم ينتخب رئيس الا بعد فراغ، ولم تشكل حكومة الا بعد اشهر من التأخير.
قبل ثلاثة وثلاثين عام، طالب العماد ميشال عون بفاصلة اضافية على الطائف كي يصير قابلا للحياة. وبعد فاصلة زمنية من ثلاثة وثلاثين عاما، لا يزال البعض يعاندون ويكابرون ولا يعترفون ان الرئيس العماد ميشال عون كان على حق.

Nbn

مقدمة النشرة – لا شيء جديدًا في المشهدية اللبنانية المترنحة تحت عبء التعطيل والفراغ

المنار

في داومةِ الفراغِ الدستوري اُلقيَ بلبنان، وهناك قد يطولُ بقاؤه اذا تأخر الاتفاق على اسم ِرئيس ٍللجمهورية ومن بعدِه تشكيل ُحكومة ٍمن مقاس ِالازمات..

الفراغ ُالذي لم تفلح الدعوات ُالى تجنبه وزادت من مآسيه مقاطعة الحوار حول حلولِه، لا يختلف ُاثنان من اللبنانيين على انه ناجم ٌعن ترهل نظام سياسي بات يحتاج ُالى التطوير ِوالتحديث، وهذه حقيقة ٌغير ُقابلة للمزايدة ِبها، لان ما يُعرف بدستور الطائف سيبقى حاجة ًدائمة ًلاي ِحوار ٍبناء ٍيعيد ُبناء َما تداعى من الوطن وما هدَمَه البعض ُبيدِه وفكرِه من اركان ِالدولة ِالمتعَبة..

ومن قال إن دستور َالطائف خرج َمن التداول ِكي يكثرَ اللاعبون على حروفِه ومضامينه؟ ومن له الحقُ في ان يبني َممالك َاوهامِه في ربوع لبنان السياسية فوق ما اتفق اللبنانيون انفسُهم على اعتباره ِباباً للخروج من حربهم الاهلية المشؤومة؟ اليس َمن يفعلُ ذلك هو نفسُه الذي كاد َفي العام 2017 ان يعيدَ لبنان الى زمنِ الفتنة الشرسةِ باختطافه الرئيسَ سعد الحريري الذي كان يشغَل حينها موقع َرئاسةِ الحكومة المرعي بوثيقةِ الوفاقِ الوطني؟

ما يُقال اليوم إن الغَيرة ُالمستجدة ُوالزائدة ُعلى اتفاق ِالطائف ِليست اقلَ من خديعةٍ لمصادرة ِارادة ِاللبنانيين في حل ِازماتِهم كما فعل نوابُهم قبل َثلاثة ٍوثلاثين َعاماً بالاتفاقِ على دستورِ ما بعد الحرب..

هنا قد يتناهى لبعضِ المخيلات ِان لبنان َفقد َالسيطرة َعلى مصيرهِ، وان ناسَه واهلَه آتون من زمن ِالقحط الفكري والعقلي فيما هم بالحقيقة ِفي أكثر ِدرجات الوعي لما يُحاك لهم في المضارب ِوالسفارات، ويعلمون أن تجاوزَ ايِ مكائد جديدة يكون ُبالاتفاق ِعلى الحلولِ والمخارجِ التي يرعاها الدستور الحالي..

في فلسطين َالمحتلة، لا مخارجَ امام َكيان ِالاحتلال من مشاكلِه السياسية ِالتي يعمقها وصول ُبنيامين نتياهو على راس ِحكومة ٍمتطرفة ٍيحذر ُمنها المراقبون الصهاينة انفسُهم ويقولون ان انتخابات ِالكنيست حملت رسائل َعميقة ًحول تغيرات خطيرة ٍيمر ُبها المجتمع ُالصهيوني وسيكون ُلها اثار كارثية ومدمرة جراء الخيارات ِالتي ستقدِم ُعليها الحكومة ُالجديدة ُداخليا ًوخارجياً.

الجديد

على خشبة مسرح قصر الأونيسكو أعيد تمثيل اتفاق الطائف بمشاركة إطفائي الأزمات الأخضر الابراهيمي، وغياب عراب الطائف الرئيس حسين الحسيني الذي

اعتذر عن المشاركة وفي ذكرى وثيقة الحرب الأهلية ملأ السفير السعودي في بيروت وليد البخاري الشغور السياسي، باستحضار أرواح الطائف لتأكيد المؤكد من أن لا

 

بديل عن هذه الوثيقة دستورا للبلاد لكن هل أبقت المنظومة السياسية بلدا قابلا لتطبيق اتفاق بلغ من الأعوام ثلاثة وثلاثين ولم يطبق منه بند واحد؟ فالمنظومة نفسها

 

انتقلت من وراء المتاريس العسكرية إلى الخنادق السياسية وجعلت الاتفاق جسدا بلا روح، ونصا بلا تطبيق، وإطارا لوثيقة بلا صورة لبنانية جامعة وحولت الوفاق

 

الوطني إلى توافق على القطعة وميثاقية العيش المشترك والمناصفة صارت غب الطلب في القانون والدستور والمؤسسات، معطوفة على الاجتهادات وبدلا من أن يصبح

 

دستور الطائف كتابا في التنشئة الوطنية للبنان الرسالة، صار لبنان صندوق بريد والشراكة باتت شركا للمحاصصة وثبت بيقين التجربة على مدى ثلاثة عقود أن

 

الأزمة في لبنان ليست في النصوص بل في النفوس وعلى أعين من حضر أو اعتذر، ومن أوفد عنه ممثلا استهل المؤتمر الوطني بشريط وثائقي عن الحرب الأهلية

 

لإنعاش الذاكرة اللبنانية ودفع برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي إلى تلاوة فعل الندامة أمام الأخضر الابراهيمي عن استهداف المدفعية الاشتراكية اجتماع اللجنة الثلاثية

 

في فندق البستان آنذاك والطريق الى الطائف مرت بمعركة سوق الغرب وارتفعت على تلة “ال3 تمانات” تبعا لذاكرة جنبلاط، وذلك عندما أصر زعيم الحزب التقدمي

 

وباستشارة الجيش العربي السوري على الاستيلاء على جبهة سوق الغرب وفيها أفضل ألوية جيش ميشال عون وفي صيف تسعة وثمانين خضت المغامرة في معركة

 

حركت التاريخ وفتحت الطريق إلى السلام والطائف تبعا لجنبلاط ” العبد الفقير “.

وفي خريف ما بعد العقود الثلاثة فإن جبهات الغرب والشرق تدور رحاها في بيروت ويتم التنقيب عن روح الرئيس ومن ظلاله أطل اليوم رئيس تيار المردة سليمان

 

فرنجية على رأس وفد رفيع من قيادات التيار، مشاركا في منتدى الطائف السعودي الصنع وما بين مشاركة “البيكين” كانت الرئاسة الحاضر الأكبر فجنبلاط تمسك

 

بميشال معوض رئيسا وأعلن رفضه المطلق لترشيح فرنجية لكن جنبلاط “متل شهر شباط” ولكم أن تملأوا الفراغ بشطر المثل الأخير أما رئيس تيار المردة وردا على

 

سؤال، فلم يجد حرجا في تلبية الدعوة السعودية لدى حليفه المغيب حزب الله وشدد على العلاقة التاريخية الوثيقة مع المملكة وعلى تمسك حلفائه بتطبيق الطائف وفي

 

الثبات على الطائف دستورا، رأى السفير السعودي وليد البخاري أن المؤتمر يعكس اهتمام السعودية وقيادتها بالحفاظ على أمن لبنان ووحدته واستقراره، والمحافظة على

 

الميثاق الوطني معلنا أن فرنسا أكدت لنا من خلال اللقاءات مع الرئيس إيمانويل ماكرون أنه لن يكون هناك أي نية أو طرح لتغيير اتفاق الطائف لكن فرنسا غابت

 

دبلوماسيتها عن المشاركة كما التمثيل الأميركي فيما لم تستثن السفارة السعودية آل الحريري من الدعوات، فتغيب سعد واعتذرت بهية ومثل العائلة “العم” شفيق أما

 

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فاكتفى بتسجيل الحضور وبتصريح إعلامي والتقاط صورة تذكارية مع مدعوي الصف الأول قبل أن يغادر القاعة على

 

المسرح توالت المداخلات، بين من لم ير في الطائف قرآنا منزلا أو إنجيلا مقدسا وبين من رأى فيه تكريسا لعروبة لبنان ووحدته وبين من تحدث عن ثغر لم تساعد

 

الظروف آنذاك على سدها، مع التأكيد أنه لم يتم التنازل عن صلاحيات رئيس الجمهورية بل إن الصلاحيات ذهبت إلى مجلس الوزراء مجتمعا لينتهي المنتدى على ثابتة

 

واحدة: لا خيار للبنان سوى تطبيق اتفاق الطائف لكن الاتفاق نفسه بقي نصا بلا آلية للتطبيق ولو طبق لما وصلت البلاد إلى ما آلت إليه ويبدو أن البعض في لبنان ما

 

زالت تستهويه حروب الإلغاء وبعد الفشل الذي مني به العهد وتياره، غامر رئيس التيار باللعب بالنار وبمفعول رجعي عن ثلاثة وثلاثين عاما في حرب الشوارع كاد

 

يجر البلاد إلى حرب الإخوة مجددا، وأعلن تشكيل ميليشيا التيار الوطني مباشرة على الهواء واليوم فتح جبهة الحرب على الإعلام المتضامن مع بعضه دفاعا عن

 

الحرية الإعلامية بسلاح القلم لا بالبلطجة وهو ما لن يفهمه رئيس التيار المنقلب على أقرب المقربين، والحاكم بأمر الرأي الذي لا يقبل الرأي والرأي الآخر.

ولن يكون مستغربا الا يعرف رئيس التيار مسار  الوقوف مع الحق لأنه اعتاد سلوك  الطرق الوعرة والوقوف مع الزواريب الضيقة والمصالح الخاصة وتجنيد بعض

 

القضاء كمباشرين له ومساعدين قضائيين للتيار

 

Exit mobile version