رأى النائب السابق د ..مصطفى علوش، ان الاعتداء على قناة «ام تي في»، ينم عن ذهنية فاشية لا تفقه سوى التخريب والتدمير نتيجة تعرضها لخسارة هنا أو هزيمة هناك، وما شهده بالتالي ستوديو «صار الوقت» مع الإعلامي مرسال غانم، ترجم عمليا كلام جنرال الرابية ميشال عون قبيل انتهاء ولايته الرئاسية، بأن خروجه من قصر بعبدا يحرره من ضوابط الرئاسة، أي انه بمعنى أدق، يعيد تياره إلى أصله التخريبي والبلطجي، وهو ما أكد عليه بالممارسة ما يسمى بالحرس القديم في التيار الوطني الحر، بزعامة وقيادة وتوجيه النائب العوني في كتلة «لبنان القوي» شربل مارون.
ولفت علوش في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية إلى ان التيار الوطني الحر يمتهن بدقة وبتوجيه من رئيسه وقياداته، أعمال التخريب والشغب وإثارة النعرات الطائفـيــة والـفـتــن السياسية، فالجنرال عون الخارج من قصر بعبدا مكللا بالخيبة والفــشــل، وبـصـفــر إنجــازات، وبإفــلاس سياسي غير مسبوق، يريد إثبات وجوده من جديد كمقرر في المعادلة السياسية، خصوصا بعد فشله في توريث الكرسي الرئاسي لصهره جبران باسيل، وذلك من خلال إطلاقه العنان لبعض الزعران في تياره، الذين قدموا نموذجا عن قدراتهم التخريبية داخل محطة «ام تي في»، إلا ان ما يرمي إليه باسيل ومن خلفه جنرال المعارك الخاسرة، من أعمال تخريب وشغب وفوضى، لن يتخطى قدرات الزوبعة في فنجان.
وردا على سؤال، أكد علوش ان لبنان لن يبقى موحدا، لا بل سيتغير وجهه حال العبث باتفاق الطائف تعديلا ام تغييرا، ما يعني من وجهة نظر علوش، ان ما فات الجنرال عون ومن يدور في فلكه البرتقالي، هو ان الطروحات الخنفشارية التي يتوهمها، بأنه سيقود المسيحيين لاستعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية، سيقابلها لا محال، مطالبة شيعية أقله بمنصب نائب رئيس الجمهورية، لاسيما ان تحالفه مع حزب الله، يخضع لضوابط ثابتة، قوامها مصالحه ومصالح إيران في لبنان والمنطقة العربية، معتبرا بالتالي ان أولوية الأولويات هي لتطبيق اتفاق الطائف بالكامل، قبل الحديث عن تعديله او استبداله بنظام آخر، لاسيما انه يحوي كل الإصلاحات المطلوبة محليا ودوليا.