أصدر مستشفى شوكت خانم، الذي يتلقى رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، العلاج جراء إطلاق النار عليه خلال مظاهرة في وزير آباد، تقريرًا طبيًا، أكد فيه عدم تعرض خان لأي إصابة مباشرة بالرصاص، لكن بعض الشظايا أصابت رجله اليمنى.
ووفقا للتقرير الطبي الصادر عن مستشفى شوكت خانوم، أن هناك 4 شظايا من الرصاص وجدت في الساق اليمنى لرئيس الوزراء السابق، وهو مخالف لما ذكره عمران خان، يوم الجمعة، أن أربع رصاصات أصابته في ساقيه.
أكد تقرير المستشفى، الذي اطلع عليه موقع “سكاي نيوز عربية”، أن “خان كان على وعي تام حين وصوله، وتم إجراء الجراحة في الساعة 8.15 مساءً لإزالة الشظايا من ساقه، وتم العثور على شظايا الرصاص بالقرب من الوريد الرئيسي للساق، كما تم العثور على جزء من رصاصة في قصبة الساق مما تسبب في كسر”.
وأضاف تقرير المستشفى أن “خان وصل إلى المستشفى يوم الخميس في تمام الساعة 5:30 مساءً، وهو في وعيه ويشكو من آلام مبرحة في ساقه اليمنى، وتم إعطاء خان مسكنات للألم، وإجراء أشعة سينية، وفحص بالأشعة المقطعية، وجميعها تم فحصها من قبل أخصائي الأشعة والطاقم الطبي”.
كما أشار إلى إجراء عملية جراحية في الساعة 8:00 مساءً لإزالة شظايا الرصاص من فخذ عمران خان ورجله، ووجدت الشظيتان بالقرب من الوعاء الدموي الرئيسي في الفخذ، كما تم العثور على جزء من رصاصة في قصبة الساق مما تسبب في الكسر”.
وفقًا للتقرير الطبي الذي نشره المستشفى، تم وضع قالب جبس على ساقه اليمنى للمساعدة في التئام كسر قصبة الساق.
الخبير الباكستاني فضل بانغش، يقول إن “عمران خان كان يجب أن يفكر أولا قبل محاولة إشعال النار في باكستان، فقد طلب من أسد عمر عقد مؤتمر صحفي واتهام أشخاص في مراكز حساسة بدون أي أدلة واضحة”.
وأضاف بانغش، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الحاوية التي كان يقف عليها عمران خان يبلغ طولها خمسة عشر قدما، ويوجد سياج حتى نصف الجسم للوقوف حولها، وخان حسب ما تم إعلانه تمت إصابته بأربع رصاصات في القدم. وتساءل “هل رصاصة أطلقت من الطريق تصيب القدم على ارتفاع 15 قدما؟ لا مستحيل.
وتوقع الخبير الباكستاني أن عملية إطلاق النار يجب أن تكون تمت من قبل شخص ما فوق الحافلة، وأشار إلى أن القيادي في حزب الإنصاف إعجاز شودري، أبلغ الشخص المسؤول قبلها بيوم أن هجومًا قد يقع خلال المظاهرة، وهو ما حدث بالفعل، وهناك أيضا تساؤلات حول عدم استطاعة حكومة البنجاب التابعة للحزب برئاسة برويز إلهي حماية زعيمها.
مدير مركز كشمير للدراسات السياسية، خالد محمود، يقول إن “هناك شعورًا لدى رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، بأن المؤسسة العسكرية في بلاده رفعت يدها عن حكومته، وسلمت السلطة إلى الإدارة الجديدة”.
وأضاف محمود أن خان يحاول إقناع المؤسسة العسكرية بالتدخل لإنهاء عمل الحكومة الحالية، وإجبارها على إقامة انتخابات مبكرة في البلاد.
وتابع: “خان يقوم بقيادة التظاهرات الشعبية نهارًا، بينما يحاول ليلًا إقناع قادة الجيش بضرورة التدخل من أجل إجراء انتخابات مبكرة”.
وأشار إلى أن الجيش يقابل هذه المحاولات بأنها مؤسسة عسكرية لا شأن لها بالأمور السياسية، مؤكدًا أن بعض السياسيين والإعلاميين يرون أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها خان مدبرة، خاصة أنها وقعت في المواقع التي يسيطر عليها أنصاره.
— Shaukat Khanum (@SKMCH) November 5, 2022