ستكون البرازيل مرشّحة فوق العادة لتخطي دور المجموعات والذهاب بعيداً في مونديال 2022 وربما إحراز اللقب للمرة السادسة في تاريخها، بفضل عروضها الرائعة في السنوات الأخيرة وتألق معظم نجومها حالياً، لا سيما في خط المقدمة بوجود نيمار وفينيسيوس جونيور ورودريغو، في حين سيكون الصراع مريرا على البطاقة الثانية، ضمن المجموعة السابعة بين #سويسرا و#صربيا والكاميرون.
وضع المدير الفني للبرازيل تيتي منتخبه على السكة الصحيحة ونفض عنه غبار الهزيمة التاريخية أمام المانيا 1-7 في نصف نهائي مونديال 2014، من خلال قيادته الى التتويج بكوبا اميركا عام 2019 ثم خاض تصفيات أميركا الجنوبية من دون أي هزيمة.
ورفع تيتي السقف بقوله لصحيفة “الغارديان” البريطانية في حزيران الماضي: “يجب أن نبلغ النهائي ونصبح الأبطال. هذه الحقيقة. في روسيا كنت المدرب في ظروف مختلفة (بعد إقالة دونغا). اليوم لدي فرصة إكمال دورة السنوات الأربع. التوقعات مرتفعة لكني مركز على العمل”.
تتمتع جميع خطوط المنتخب البرازيلي بالخبرة بدءاً من حارس ليفربول الإنكليزي أليسون، وقطبي قلب الدفاع تياغو سيلفا وماركينيوس، مرورا بخط الوسط بوجود كازيميرو ومروحة رائعة من المهاجمين بقيادة نيمار.
في المقابل، تريد سويسرا ان تواصل مفاجآتها بعد ان اخرجت فرنسا من الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا صيف عام 2021 بالفوز عليها بركلات الترجيح، علما بانها كانت تتخلف في النتيجة 1-3 في الوقت الاصلي حتى الدقيقة 75 قبل ان تقلب الطاولة على منافستها.
ولم يتردد رئيس الاتحاد السويسري لكرة القدم دومينيك بلان في التعبير عن طموحات منتخب بلاده في العرس الكروي في #قطر اثر التأهل للمرة الخامسة تواليا في تشرين الأول الماضي “نعم، الفريق يرغب في التتويج بطلا للعالم”.
استلم السويسري الدولي سابقا مراد ياكين مهمة الاشراف على تدريب المنتخب خلفا لبيتكوفيتش واعتمد كرة هجومية اكثر من سلفه وبات المنتخب أكثر صلابة، بدليل عدم خسارته اي من مبارياته الثماني في تصفيات #كأس العالم على الرغم من اصابات عدة في صفوفه وفي مجموعة ضمت ايطاليا بطلة اوروبا الاخيرة.
منافسة على البطاقة الثانية
ويتألق نجوم المنتخب السويسري في انديتهم، بدءا بالقائد غرانيت تشاكا في صفوف أرسنال، الذي سجل 4 اهداف هذا الموسم، ولا يزال كتلة نشاط في وسط الملعب مع تخليه عن مشاكساته التي خلقت له المتاعب مع الحكام في السابق.
كمأ تأقلم المهاجم بريل إمبولو في صفوف موناكو المنتقل اليه من بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، وقلب الدفاع مانويل اكانجي الذي انضم إلى مانشستر سيتي قادما من بوروسيا دورتموند.
كما تألق الحارس يان سومر بشكل لافت في صفوف مونشنغلادباخ، لكنه اصيب في اربطة الكاحل في 18 تشرين الأول وهو يتعافى حالياً.
أما صربيا، فتعوّل على مهاجميها العملاقين دوشان فلاهوفيتش في صفوف يوفنتوس، والكسندر ميتروفيتش المتألق في صفوف فولهام الانكليزي.
ستكون مباراة صربيا وسويسرا في ختام دور المجموعات في الثاني من كانون الأول، حاسمة على الأرجح في تحديد هوية المنتخب، الذي سيرافق البرازيل.
وكانت القرعة أوقعت منتخبا صربيا وسويسرا مع البرازيل أيضا قبل 4 سنوات في مونديال 2018، ففازت البرازيل 2-صفر على الأولى وتعادلت 1-1 مع الثانية.
أما الكاميرون التي حلت ثالثة في كأس الامم الافريقية التي استضافتها مطلع العام الحالي، فتضم في صفوفها بعض النجوم الذين يتألقون في صفوف الاندية الاوروبية ابرزهم حارس مرمى إنتر الإيطالي أندريه اونانا، ولاعب وسط نابولي اندريه فرانك زامبو انغيسا بالاضافة الى اريك مكسيم تشوبو موتينغ، الذي يتألق في صفوف بايرن ميونيخ الالماني في الآونة الأخيرة وزميله في خط المقدمة فنسان أبوبكر مع النصر السعودي.