الهديل

خاص الهديل: هل تكون الإنتخابات النصفية الأميركية مقدمة لإنتخاب رئيس جديد عام ٢٠٢٤؟

خاص الهديل:

 

 

للانتخابات النصفية الاميركية تبعات عدة، خصوصًا اذا استطاع الجمهوريون الاستحواذ على الأكثرية في الكونغرس، في السياسة المحلية الاميركية يستطيع الجمهوريون عرقلة العديد من مشاريع القوانين والمشاريع التنفيذية التي تتطلب تمويل ضخما، عدا عن ان الموازنة العامة ستكون محط اشكال كبير، كما حصل منذ عدة سنوات في عهد الرئيس ترامب عندما كانت الصورة معاكسة، وكان الديموقراطيون يستحوذون على الاكثرية في الكونغرس، الامر الذي ينذر بتشنج اميركي داخلي كبير على المواضيع الخلافية كتمويل الشرطة وبرامج الحد من التغير المناخي والنظام الضريبي والهجرة. 

الجمهوريون يستعدون لسلسلة اجراءات في حال وصولهم وذلك كردات فعل على ما أقدم عليه الديمقراطيون في السنوات الماضية. 

من أبرز هذه الإجراءات:وقف العمل في لجنة الكونغرس البرلمانية المكلفة بالتحقيق حول هجوم مناصري ترامب على الكونغرس. وكذلك طرح الثقة بالرئيس بايدن تماما كما فعل الديمقراطيون سابقا عندما كان ترامب رئيسا والتحقيق بأسباب الانسحاب الاميركي من افغانستان.

في السياسة الخارجية كما في الملفات الداخلية الاميريكية معارك مواجهة.. في النووي الايراني الجمهوريون ضد أي اتفاق بعد انسحاب ترامب، والديمقراطيون وان كانوا قد شرعوا في نعي الاتفاق قبل الانتخابات النصفية الا ان ادارة بايدن هي نفسها من أصرت على العودة الى طاولة المفاوضات غير المباشرة..

حتى الموقف من روسيا خلافي من باب تمويل الحرب في أوكرانيا من خلال الحملات الانتخابية صوّب الجمهوريون على الديمقراطيين تحت عنوان “لا شيكات على بياض”.. وصل الامر بعدد من نواب الجمهوريين الى التهديد بوقف تقديم المليارات الى أوكرانيا..

انتخابات نصفية مقبلة ستكون الأكثر سخونة في تاريخ الولايات المتحدة، بحسب مراقبين، فأنصار الرئيس السابق دونالد ترامب يترقبون الفوز بأغلبية في مجلس النواب، فيما تشير الاستطلاعات إلى بقاء مجلس الشيوخ متأرجحاً بين الديمقراطيين والجمهوريين، والرئيس جو بايدن ورفاقه يخشون من انعكاسات سلبية للنتائج على أداء إدارته خلال العامين المقبلين، حتى انتخابات عام 2024 الرئاسية.

ويبقى السؤال، هل تمهد الانتخابات النصفية الأمريكية لعودة دونالد ترامب إلى الرئاسة عام 2024؟

Exit mobile version