الهديل

وزير الطاقة العماني يتوقع هبوط أسعار النفط بعد الشتاء

 

توقع وزير الطاقة العماني سالم العوفي اليوم الثلاثاء 8\11\2022 انخفاض أسعار النفط من نطاقها حول 90 دولاراً للبرميل بعد موسم الشتاء.

 

وقال لرويترز على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب27) في مدينة شرم الشيخ الساحلية المصرية “لا نعتقد أن الأسعار الحالية مستدامة بشكل مريح”.

 

وأضاف “نعتقد أنها ستنخفض بعد موسم الشتاء … نعتقد أنها ستتجه إلى وضع أكثر ارتياحا في نطاق السبعينات (70-80 دولارا)”.

 

وقال العوفي إن سلطنة عمان حددت سعر النفط في ميزانيتها عند 55 دولارا للبرميل لتوفير هامش مريح لسداد ديونها، لكنه لا يعتقد أن الأسعار ستهبط إلى ذلك المستوى.

 

وأضاف “علينا ديون كثيرة ينبغي سدادها، لذا إذا وضعنا الموازنة على أساس سعر النفط عند 55 دولارا فإن أي شيء فوق 55 دولارا سيوجه إلى سداد الدين”.

 

ومضى يقول إن اجتماع أوبك+ المقبل في الرابع من ديسمبر كانون الأول في فيينا سيكون مدفوعا إلى حد بعيد بالرسائل الصادرة من أوروبا عما إذا كانت القارة ستدخل في موجة ركود أم لا.

 

وأضاف أنه إذا كانت الرسالة القادمة من أوروبا تفيد بأنها مازالت تتوقع ركودا وزيادة أسعار الفائدة، فستدرس أوبك مجددا “ما إذا كان لديها تخمة في المعروض”.

 

وقال العوفي إنه لم يطلع على أي بيانات بعد وإن أوبك+ قد تتحرك في أي من الاتجاهين، بناء على ما إذا كانت تعتقد أن السوق بها زيادة في المعروض.

 

كان تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بما في ذلك روسيا، وافق في اجتماعه يوم الخامس من أكتوبر تشرين الأول على خفض إنتاج النفط مليوني برميل يوميا، مما أثار حربا كلامية مع البعض في الغرب، ووصفت الولايات المتحدة القرار بأنه “قصير النظر”.

 

وأيد المنتجون في أوبك+ السعودية، منتج النفط الكبير والقائد الفعلي لمنظمة أوبك، بعدما اتهمتها واشنطن بدفع بعض الأعضاء لخفض الإنتاج.

 

وقال العوفي إن قرار الخامس من أكتوبر تشرين الأول كان مدفوعا بمؤشرات قوية على زيادة المعروض.

 

وقال “لقد رأينا الأرقام، وشعرنا أن هناك علامات على الركود، رسائل قوية عن الركود قادمة من أوروبا، ومن الشرق الأقصى، والصين بالطبع، وكانت هناك مؤشرات على وجود تخمة في المعروض في السوق”.

 

وأضاف أن الطاقة الإنتاجية العمانية تبلغ حاليا 1.2 مليون برميل يوميا.

 

وردا على سؤال حول سقف الأسعار الذي فرضه الغرب على صادرات النفط الروسية والمقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر كانون الأول، بعد يوم واحد من موعد اجتماع أوبك+، قال العوفي إنه لم يتضح كيف سيتم تنفيذه.

 

وأضاف “عندما تضع سقفا ولا تتحدث عن حد أدنى، فأنت بذلك ترسل رسالة خاطئة إلى السوق مفادها أنه مسموح لك بتحديد سقف، ولكنك لن تمنحني الحماية أبدا.

 

“إذا انخفض السعر إلى 30 دولارا، تعايش معه، ولكن إذا ارتفع إلى هذا المستوى فسوف أتدخل. هذا ليس عدلا”.

 

وتهدف هذه الخطوة غير المسبوقة إلى منع روسيا من الاستفادة من ارتفاع الأسعار نتيجة غزو أوكرانيا في 24 فبراير شباط مع ضمان استمرار وصول معظم النفط الروسي إلى أسواق الطاقة العالمية.

Exit mobile version