خاص الهديل:
لبنان ذاهب إلى شغور رئاسي طويل كما توحي مواقف الاطراف المحلية والتطورات الدولية الساخنة التي تنعكس عدم استقرار في الشرق الاوسط، في ظل احتدام صراع الجبارين الأميركي والروسي على ارض اوروبا والخلافات المستمرة بين أميركا والغرب وايران، وبين الأخيرة والسعودية وبعض دول الخليج، وعلى هذا ستكون جلسة مجلس النواب لإنتخاب رئيس للجمهورية غداً الخميس بلا نتيجة ما لم تحصل تطوّرات جدية تتمثل بطرح تكتلات نيابية مرشحاً رئاسياً جديداً، ما يُعيد خلط الأوراق وتغيير الاصطفافات.
فان الحسم غائب حتى اللحظة ومصير جلسة الخميس كسابقاتها في غياب التطورات المفصلية في هذا الاتجاه”.
أن قناعة البعض بأن لبنان لا يستطيع انتخاب رئيس من دون توافق اقليمي ودولي تدفع البلد الى مزيد من التعقيد.
وان السيناريو المتوقع لجلسة الغد انه سوف يرسو على أوراق تحمل اسم عصام خليفة وأخرى لبنان الجديد وبعضها النائب ميشال معوض مع حضور للورقة البيضاء أيضاً، واللقاءات التي عقدت وآخرها أمس الثلاثاء بين النواب لم تخرج بتوافق على اسم معين والخيارات مختلفة”.
بشكل عام، لن تحمل الجلسة غداً أي جديد باستثناء ما أعلنه تكتل “لبنان القوي” عن عدم تخليه عن الورقة البيضاء. وفي وقت لم يحسم “حزب الله” و”حركة أمل” اسم مرشحهما بانتظار تبلور اسم توافقي ولا يُشكّل تحديًّا للحزب، تستكمل الكتل المعارضة لقاءاتها وتُكثّف اتصالاتها علّها تتمكّن من مراكمة أصوات إضافية للنائب ميشال معوّض. ولا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري على موقفه حول ضرورة الوصول إلى توافق على اسم الرئيس، وعليه ستبحث كتلة “التنمية والتحرير” في اجتماعها في الاسم أو الخيار الذي يصبّ في هذا التوجّه.