أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات ديبلوماسية وعقد اجتماعات وزارية في السرايا الحكومية. وفي هذا الاطار،إستقبل المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، وتم خلال اللقاء عرض مسار عملية السلام في المنطقة، حيث شدد الموفد الاممي على أولوية تضافر الجهود لاعادة تحريك عملية السلام لتأمين الاستقرار في المنطقة، بعد تراجع ملحوظ فيها بسبب تقدم ملفات اخرى في المنطقة والعالم باتت تستاثر بالاولوية في الاهتمام.
وإستقبل الرئيس ميقاتي نائب وزير خارجية كندا للشؤون البرلمانية روبير أوليفانت، في حضور سفيرة كندا ستيفاني ماكولوم، ومدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية مارتن لا روز، والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.
وفي خلال اللقاء جرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين و”اوضاع الجالية اللبنانية المميزة”. واستفسر أوليفانت عن الواقع السياسي الراهن في لبنان، مشدداً على ضرورة انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة.
وشدد على “التعاون القائم مع الحكومة ودعم كندا للبنان في المجالات كافة، وضرورة اقرار الاصلاحات المطلوبة لبنانيا لدفع عملية توقيع الاتفاق النهائي بين لبنان وصندوق النقد الدولي.
وإستقبل الرئيس ميقاتي سفير اليابان في لبنان تاكيشي أوكوبو في زيارة وداعية بعد انتهاء مهامه الديبلوماسية.
وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الاتصالات جوني القرم الذي أعلن بعد اللقاء:”بحثنا في شؤون الوزارة، وهناك الكثير من الأمور التي هي قيد الدرس، ونحن نريد مساعدة لـ”هيئة أوجيرو” بعدما بات وضعها دقيقا جدا. لقد وضعنا التعرفة على أساس سعر 20 الف ليرة للدولار وهو أصبح الآن 40 ألفا، ونحن نحصل نحو 2500 مليارا في السنة وموازنة 2023 هي 5آلاف مليار، لذا، فالحل ، إما بدعم الدولة لهذا القطاع وتغطية الفارق بسلف والا سنضطر الى إعادة النظر بالتعرفة عاجلا أم اجلا.
وعن المساعدات قال: “لقد طرحت هذا الموضوع في الاجتماع مع دولته لشعوري بتغير في الأجواء في البلد، هناك أطراف مستعدة لمساعدتنا الأن ولم تكن جاهزة لذلك قبلا، لقد عرضت لدولته ما نحن بحاجة اليه، واذا أتتنا المساعدات فعندها لا لزوم لتعديل التعرفة”.
والتقى الرئيس ميقاتي النائبة نجاة عون صليبا يرافقها المحامي شكري حداد. وقالت في تصريح بعد اللقاء: “زرنا اليوم دولة الرئيس ميقاتي للتأكيد، أن أزمة الكوليرا ليست أزمة صحية فقط ، بل مشكلة بيئية بامتياز نتيجة تداخل مياه الصرف الصحي مع المياه الجارية في البيوت، ولضرورة معالجتها باجتماع عدد كبير من الوزارات، وهذا ما طلبناه. لقد طلبنا ايجاد حل جذري لأسباب الكوليرا وليس لعوارضها فقط. نشكر وزارة الصحة وطاقمها على ما يقومون به للحد من انتشار هذا الوباء، ولكن من الضروري معالجة الاسباب ومن هنا مطالبنا بتطبيق القوانين.
أما المحامي حداد فقال: “تقدمنا بكتاب لدولة الرئيس شرحنا فيه المعطيات القانونية التي تستدعي قيام تحرك لمعالجة الأسباب وتطبيق القوانين التي توضح كيفية حماية المياه من أي تلوث، أكان عبر قانوني المياه وحماية البيئة اللذين الزما الوزارات والمصالح وكل المؤسسات العامة بإجراء فحوصات دورية لكافة مصادر المياه التي تصل الى المنازل، المدارس والمستشفيات وغيرها. هذا الأمر كان يجب تطبيقه منذ العام 2020 تاريخ إصدار قانون المياه ووضعه موضع التنفيذ، والتدقيق في مسألة الصرف الصحي ومحطات التكرير وتأمين توازن مالي لتشغيلها بشكل دائم. كما أن المطلوب تفعيل عمل كافة الوزارات والمؤسسات التي هي بحاجة لمراقبة هذا الموضوع ومعالجة المشكلة من المصدر.
وردا على سؤال عن سبل المعالجة قالت النائبة عون صليبا: “لم يعد بإمكاننا الاستمرار على هذا المنوال، والاستمرار بري المزروعات بمياه الصرف الصحي بحيث تصبح الكوليرا أمرا دائما عندنا. هناك الحل السريع الذي هو الحل الصحي، أما الحل المتوسط والطويل الأمد فهو الحل البيئي. لذا لا يمكننا أن نظل نتعاطى مع الموضوع بأسلوب الحل السريع، اي معالجة المرض، فالمطلوب هو التعاطي مع الاسباب وهذا ما نقوله. المشكلة كبيرة ومتشعبة ومن هنا ضرورة وضع خطة صحيحة لتصحيح وإصلاح هذا القطاع لكي لا تعود الكوليرا مرة ثانية.
واستقبل الرئيس ميقاتي النائبين وليد البعريني واحمد الخير، وبحث معهما في الوضع السياسي الراهن وشؤونا مناطقية.
ومن زوار رئيس الحكومة النائبة السابقة بهية الحريري.