شارك عالم الأعصاب في جامعة ستانفورد الدكتور أندرو هوبرمان ثلاثة “حيل” يمكن إضافتها إلى الروتين الصباحي، للمساعدة في الاستيقاظ والشعور بالنشاط طوال اليوم.
وفي حلقة خاصة من برنامج After Skool على “يوتيوب”، أوضح هوبرمان أن عادات نومك وروتينك الصباحي يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على تركيزك وحالتك المزاجية.
وقال هوبرمان إن الحصول على الضوء الطبيعي بعد الاستيقاظ مباشرة والقيام بالأنشطة التي ترفع درجة حرارة جسمك يمكن أن يساعدك على الشعور بمزيد من اليقظة والنشاط.
وأكد أن الحصول على نوم جيد هو أهم شيء يمكنك القيام به لتشعر أنك في أفضل حالاتك في جميع الأوقات.
وبحسب العالم، فإن أفضل شيء يمكن القيام به لإعطاء يومك بداية سريعة، هو الخروج من المنزل في غضون الساعة الأولى من الاستيقاظ لمدة 5 إلى 10 دقائق على الأقل، من أجل تنشيط تعزيز الجسم الطبيعي لمادة كيميائية تسمى الكورتيزول.
وأضاف هوبرمان: “مرة كل 24 ساعة، ستحصل على دفعة صحية من الكورتيزول. إنه يحدد إيقاع حركة إيقاع درجة الحرارة، ويضبط مستوى اليقظة، بالإضافة إلى مستوى تركيزك ومزاجك… بعد نحو 16 ساعة من زيادة الكورتيزول، سيبدأ جسمك في إفراز الميلاتونين، والذي سيساعدك على النوم”.
وإذا لم تخرج لفترة من الوقت بعد الاستيقاظ، فإن زيادة الكورتيزول هذه ستحدث في وقت لاحق من اليوم، ما يجعل من الصعب الذهاب إلى الفراش وإدامة قلة النوم. ولا يكفي الضوء الاصطناعي من الهواتف والمصابيح للحصول على هذه الدفعة.
وأشار هوبرمان إلى أنه يمكن تشغيل الأضواء فور استيقاظك أو النظر إلى صندوق إضاءة LED لمحاكاة ضوء الشمس.
كما أن الحصول على ضوء الشمس في الصباح يطلق الدوبامين أيضا، وفقا لهوبرمان، والذي سيجعلك تشعر بمزيد من الحماس طوال اليوم.
وقال هوبرمان: “إن الدور الرئيسي للدوبامين في المخ والجسم هو تحفيز الحافز والشغف والسعي. إنه ليس جزيء المتعة، إنه جزيء الدافع. التأكد من الحصول على جرعة صباحية من الدوبامين سيزيد من قيادتك ويدفعك خلال يومك بأكبر قدر ممكن من السلاسة”.
وهناك طريقة أخرى يمكنك أن تشعر بها بمزيد من اليقظة على مدار اليوم وهي الانتظار لمدة ساعة إلى 90 دقيقة بعد استيقاظك لتناول الكافيين، بدلا من تناوله على الفور.
وأشار إلى أنه عندما نشعر بالنعاس، فذلك لأن مادة كيميائية تسمى الأدينوزين تتراكم في دماغنا وتطلب من أجسامنا النوم، والكافيين يمنع الأدينوزين من التنشيط في الدماغ.
وقال هوبرمان: “إذا استيقظت في الصباح ولم تنم بالقدر الذي كنت ترغب فيه وما زلت تشعر بالنعاس، فهذا يعني أنه لا يزال لديك تراكم للأدينوزين في نظامك”.
ويشرح أنه إذا تناولت الكافيين على الفور، فإنك “تكبح عمل الأدينوزين وستكون أكثر يقظة. وبعد ذلك يتلاشى الكافيين ويرتبط الأدينوزين بالمستقبلات مع تقارب أكبر ويكون لديك انهيار بعد الظهر”
وإذا كنت معتادا على تناول القهوة فور الاستيقاظ والانتظار لفترة طويلة لاستهلاك الكافيين يبدو أمرا شاقا للغاية، فإنه يمكنك البدء ببطء في تأخير وقت شرب القهوة بمقدار 15 دقيقة كل يوم.
ووفقاً له، ترتفع درجة حرارة أجسامنا بشكل طبيعي قبل أن نستيقظ حتى منتصف النهار ثم تنخفض بعد ذلك إلى أدنى نقطة لها في منتصف الليل.
وقال هوبرمان: “الهدف هنا هو زيادة درجة حرارة الجسم من أجل الاستيقاظ وتقليل درجة حرارة الجسم من أجل النوم”.
ولفت الى أن ممارسة الرياضة في الصباح طريقة رائعة لرفع درجة حرارة الجسم الداخلية، وكذلك الاستحمام بماء بارد.
وتابع أنه عندما يكون سطح جسمك باردا، سترتفع درجة حرارتك الداخلية للتعويض. وجسمك وعقلك يطلقان الأدرينالين والدوبامين أيضا عندما تتعرض للماء البارد وتستمر في إطلاقهما بعد ساعات من خروجك من الماء.
وقال هوبرمان: “عندما تجمع بين التعرض للضوء والتمارين الرياضية والمياه الباردة في الصباح الباكر، فإنك ترفع حرارة جسمك”.