الهديل

خاص الهديل: الدولار طالع نازل.. فما القصة؟

خاص الهديل:

تجاوز سعر صرف الدولار الاميركي عتبة الـ40 ألف ليرة لبنانية، في ظل غياب أي رقابة تقوم بها أي جهة رسمية لبنانية، مع ترك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يفعل ما يريد في تهشيم العملة الوطنية، وبدون أي رادع او ضابط لحماية المواطن اللبناني الذي يدفع ثمن التخبط القائم في البلد.

وينعكس التلاعب بسعر الدولار ارتفاعا بأسعار السلع المختلفة لا سيما الأساسية منها وفي طليعتها المحروقات خاصة اننا على أبواب الشتاء مع ما يتطلبه ذلك من مواد للتدفئة خاصة في المناطق الجبلية

ففي إطار تثاقل الأعباء على كاهل المواطنين، عاد الدولار إلى حرق أعصاب اللبنانيين صعوداً ونزولاً في تسعيرة السوق السوداء تحت وطأة جملة عوامل متشعبة ومتشابكة يتقدمها التأزم السياسي والشغور الرئاسي وانعدام الثقة بمسيرة الإصلاح التي تضع الطبقة الحاكمة العصيّ في دواليبها، فتنوعت التحليلات وتباينت الترجيحات حول أسباب هذا الارتفاع المفاجئ غداة التعميم الذي أصدره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قبل مدة وساهم من خلاله في لجم ارتفاع سعر الصرف بعدما أعلن التوقف عن شراء الدولار مقابل الاستمرار في بيعه.


وان استئناف الدولار مؤشراته التصاعدية “ينسف كل البيئة التي كانت تهيّئ لخفضه إلى أقلّ من 35 ألف ليرة تمهيداً لتقريب سعره في السوق من تسعيرة منصة صيرفة كخطوة أولية باتجاه توحيد أسعار الصرف لا سيما في ما يتصل بالسحوبات المصرفية بهدف التوصّل في مرحلة لاحقة إلى تحرير سعر الصرف تنفيذاً لمطالب صندوق النقد الدولي، وان الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعر الدولار خلال الساعات الأخيرة لا يمكن حصرها بسبب محدد، لكن السؤال هل أنّ المصرف المركزي عاد إلى شراء الدولار “بالسرّ” بخلاف ما أعلن عنه في العلن حول اكتفائه بالبيع؟”.

و”العترة” عالشعب..اذ يتخوّف الناس من الأسوأ، فالآتي لا يبشّر بالخير بل يضعهم في مهبّ عاصفة الغلاء المرتقبة، والتي لن تكون سهلة!!

Exit mobile version