الهديل

مقدمة “نارية” لمارسيل غانم: من يتهمنا بالبلطجية مارسها أضعافًا!

رد الإعلامي مارسيل غانم في مقدمة “نارية” خلال حلقة برنامج “صار الوقت” مساء اليوم الخميس، على اتهامات جمهور “التيار الوطني الحر” بأن البرنامج ومحطة الـmtv حضرا كمينا للتيار ونظما الإشكال الذي حصل في الاستديو بالحلقة الماضية.

إليكم المقدمة كاملة:

 

الآن… اسمحوا لنا أن نواجهكم نحن بالحقيقة، لكي تعرفوا أين المشكلة ومن تسبب بها.

يوم الخميس الماضي، بلغ الاستفزاز حده الأقصى، وصولا إلى تحطيم استديو مفتوح من اليوم الأول للجمهور وتحديدا لجمهور التيار الوطني الحر.

أول مداخلة من التيار في هذا البرنامج كانت من سينتيا يمين التي أصبحت فيما رمزا من الرموز الشبابية في التيار.

شباب التيار الوطني الحر لم يكن يوما ممنوعا من هذا الاستديو، ولم يتعرض في حياته لأي مضايقات، طوال خمس سنوات.

فهل بعد كل هذا الاهتمام، نأتي اليوم ونحضر كمينا له؟ يا وضيعي العقول، وأصحاب النظريات السخيفة الذين ابتدعوا كل أنواع الأكاذيب، وتخيلوا القناصة على السطوح والكومندس في الباركينغ. أنتم سبب المشكل.

من يتابع الحلقة يدرك حجم التوتر من اللحظة الأولى. من يلومنا على استقدام جمهور التيار، نقول له إن هذا دورنا ولو اختلفنا معه في الرأي.

الأمن يعمل للأمن، وإن كانت الحجة أن شباب التيار الوطني الحر في المستشفيات، فنحن لم نكشف عدد المصابين في صفوف العاملين في المحطة لأننا لسنا في إطار المزايدات في الإصابات.

لكن عندما يتوجه ألكسي ماليشيف بتهم الداعشية للجمهور المقابل، ويبدأ الضرب بين أفراد الجمهور، فإن دور الأمن هو فصل المتعاركين.

لا يا سادة، لم نحضر كمينا للتيار، ولا نفكر أصلا بتحضير كمين لأحد. لسنا ميليشيا بل ضحايا ميليشيات متنوعة، تحمل اسم الحرس القديم.

الحرس القديم نفسه الذي حاول قبل سنة ونصف التشويش على حلقة صار الوقت في مرفأ بيروت في ٤ آب.

الحرس القديم نفسه الذي يهوى الخلع والكسر برفقة قاضية صبحيات واتساب. سجلنا ناصع في الدفاع عن الحرية، وحرية التيار قبل سواه، وسجلهم واضح في البلطجية.

لسنا نحن من يُتهم بالبلطجية من قبل هكذا أصناف.

نحن نفتح الاستديو لكل أصحاب الرأي مهما كان رأيهم، وهم في المقابل، ينهالون بالشتائم على مواقع التواصل، من قلب الاستديو. وإذا كانت تغريدة ناوييلك يا مارسيل معناها سياسي،

كيف تفسرون هذه التغريدة؟

كيف تفسرون هذه التغريدة مثلا، وفيها أحقر أنواع الشتائم، وهتك بعرض شقيقتي بكل سوقية وقذارة؟ ولو تعرفون من هو صاحب هذه التغريدة الحميدة المليئة بالحب والأخلاق. هو للمفارقة أول مناصر للتيار قام بمداخلة الأسبوع الماضي في هذا الاستديو بكل حرية.

ولم يترك عرضا إلا وهتكه، ولم يترك قذارة إلا ورماها في وجهنا، ومواقع التواصل شاهدة على كم الحقارة لدى هذا الجمهور المقرف. هذه أخلاقنا… وهذه أخلاقهم.

من شكا لثلاث سنوات من السباب لجبران باسيل ووالدته، والذي لم تبناه يوما، ولا قبلناه يوما رغم مناصرتنا للثورة، هو نفسه الذي لم يترك شتيمة إلا ووجهها

يشكون أن نائب التيار كان وحيدا في مواجهة ثلاثة ضيوف معارضين له، وهذا كمين إعلامي إلى جانب نظريات الكمين العسكري الموهوم.

طيب سؤال. من تريدون أن نأتي به مع نائب التيار لكي تكون الحلقة منصفة، طالما أنكم “مخانقين” كل الناس بالبلد. القوات ضدكم. المستقبل ضدكم. الاشتراكي ضدكم. المردة ضدكم. حتى أمل ضدكم.

ليس معكم إلا حزب الله الذي لا يتحدث نوابه أصلا في نقاشات سياسية. من أين نأتي لكم بتوازن وأنتم خاصمتم البلد بكامله؟

من كان المستفيد حينها؟ استمر البرنامج بأحسن حالاته ولم يتأثر.

من يريد أذية الآخرين لا يعطيهم مساحة التعبير عن نفسهم على شاشته. اليوم قرروا المقاطعة، ولكننا لم نتأثر، فهم من يحتاج إلى الإعلام وليس العكس. وللتذكير، قاطع التيار الوطني الحر البرنامج أكثر من ستة أشهر، ومن ثم عاد إليه.

كفى استعلاء على الإعلام واتهامات باطلة وزائفة. تحملنا الشتيمة إن عارضنا ميشال عون. تحملنا التخوين إن عارضنا جبران باسيل. تحملنا التكفير إذا مسسنا بقدسية أحدهما، من قبل جمهور حوّل الألوهية إلى مادة سياسية محصورة بقياداته.

سنتحمل بعد أكثر، ليس لأن صدرنا رحب، بل لأن التجربة تفيد بأنهم لن يتغيروا، ونحن أيضا لن نتغير.

أما الـ DVR أو ما يعرف بالـ MVR بما أن الجميع أصبحوا خبراء تكنولوجيا معلوماتية، والذي أصبح نكتة الموسم المفضلة عند جمهور عفن يهوى التعليقات السخيفة.

صحيح تم تكسير المعدات، وصحيح تمت سرقة معدات أخرى، وصحيح أنه موجود في خلفية الاستديو الذي هو موجود على باب المؤسسة بحكم القرب من كاميرات المراقبة تم تحطيمه.

لكن اطمئنوا. كل ما نملك من صور وفيديوهات ومعطيات لا تخطر ببالكم، أصبح بعهدة القضاء ويتولى كل المفاصل القانونية وكيل المحطة المحامي مارك حبقة. ما لدينا نضعه أمام المحكمة، فنحن لسنا مضطرين للتبرير لكم. مسلحون بالحقيقة والحق ونتواجه في المحكمة.

على كل حال، الزميلة ديما صادق كفت ووفت عندما أظهرت بأي طريقة يتم التعاطي، ومن الذي يحق له أن يشكو من بلطجية الآخرين. تحية لشجاعتك ديما، وتحية للإعلام الشجاع الذي لم يهب صراخهم.

المسألة في القضاء الذي نلجأ إليه في كل لحظة، وبين يدي مدعي عام التمييز غسان عويدات الذي أصر مشكورا منذ اللحظة الأولى على ضم كامل الملفات المتعلقة بالقضية إليه لتبقى مركزة في مكان واحد.

من يتهمنا بالبلطجية مارسها أضعافا. من يتهمنا بالقمع له سجل حافل بقمع نوابه قبل أي أحد آخر. والأهم، أن من يمننا بأنه وقف إلى جانب المحطة يوم أقفلها السوري، يتناسى أن المحطة ما زالت في موقفها المتصالح مع نفسه ومع التاريخ، في حين أنه هو من انقلب على نفسه.

أرشيف المحطة هو الشاهد على عداء ميشال عون لسوريا ومناداته بالسلاح الواحد في الدولة، قبل جولته الفلكلورية في الأو تي في للشكوى من الأم تي في. هذه ليست تصرفات رئيس سابق للجمهورية، بل نكد رئيس سابق للتيار لا أكثر ولا أقل.

لنا الحق إلى جانبنا، ونحن مع كل المقتنعين بممارسات هذه الأقلية الرعناء… أكثرية.

Exit mobile version